انطلاق معرض فنانات من العالم في حلب

09 تشرين الأول 2010

أعمال لسبعين فنانة على مدار اثني عشر يوماً

انطلقت مساء يوم الأربعاء الماضي السادس من تشرين الأول 2010 في مدرسة الشيباني في حلب فعاليات مهرجان «فنانات من العالم» في دورته الثامنة، حيث كانت البداية مع الافتتاح الرسمي في مدرسة الشيباني التي تحولت إلى صالة عرض ضخمة، وضمت بين جنباتها عدداً كبيراً من الأعمال الفنية لعدد من الفنانات المشاركات في المهرجان في مجالات التصوير والرسم والنحت.

يمتد المهرجان على مدى اثني عشر يوماً ويتضمن العديد من العروض الفنية والمسرحية والحفلات إضافة إلى المعارض والأفلام الوثائقية وغيرها من النشاطات التي تقيمها أكثر من سبعين فنانة خلال أيام المهرجان، وذلك كما يقول السيد عيسى توما المدير العام للمهرجان والذي يتابع فيقول: «استغرقت التحضيرات الخاصة بهذا المهرجان ما يزيد عن سبعة أشهر، وما يميز نشاطات هذه الدورة هو تنوع وفرادة المواضيع التي سيتم عرضها، حيث يعتبر الكثير منها من المواضيع الجريئة المميزة».

ويضيف السيد توما بأن عدد اللوحات التي تم عرضها هذا العام كانت قليلة مقارنة بالأعوام السابقة، إنما الزيادة كانت في العروض الموسيقية والفنية وعروض الأفلام حيث يقول: «من المفاجآت المميزة الأخرى التي شهدها هذا المهرجان هو تواجد صالة عرض جديدة في حلب هي صالة مؤسسة الكهرباء، والتي حصل عليها مجلس مدينة حلب مؤخراً، ويعمل على تحويلها إلى صالة معارض ونشاطات ثقافية، حيث كان هذا المهرجان هو أول إطلاق لهذه الصالة رسمياً، حيث تفتتح الصالة ضمن حفل يقام يوم الجمعة 8 تشرين الأول. كما أن هناك العديد من النشاطات التي تتم في مدرسة الشيباني والتي تعتبر الموقع الأساسي الذي استضاف الدورة الأولى من هذا المهرجان وذلك عام 1998».

ويتابع السيد توما القول بأن المهرجان يتم كل عامين نظراً للتحضير الكبير الخاص به، كما أن المهرجان يقدم مواضيع مهمة عبر المساهمات الخاصة بالفنانين المشاركين في المهرجان، مضيفاً بأن العولمة جعلت المشاكل التي تعاني منها المرأة أو الرجل واحدة بغض النظر عن المكان الذي جاءت منه المشاركة ويضيف: «اعتمدنا على الأفلام الوثائقية والعروض التركيبية، كما أن لدينا أعمالاً تعرض هنا في نفس الوقت الذي تعرض فيه في دول أخرى في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. هذا الأمر يجعل من حلب جزءاً من القرن الحادي والعشرين برأيي، وهذا ما كنت أحلم به. على سبيل المثال سنقوم خلال المهرجان بعرض فيلم بعنوان "الحب والحرب في كابول" حيث يعرض الفيلم في نفس الفترة في عدد من الدول المختلفة».

من المشاركات في معرض الفنانات العالمي كانت السيدة إيمان حرم من فلسطين والمقيمة حالياً في كندا، حيث تقول عن مشاركتها الخاصة في المعرض: «شاركت بمجموعتين من الصور الضوئية، الأولى حملت عنوان "مذكرات شخص فاقد الذاكرة"، في حين حملت الثانية عنوان "تاريخ نظرة مختلسة". تتحدث المجموعة الأولى عن الذاكرة الفلسطينية ونظرة الغرب تجاه هذه القضية، أما الثانية فتتحدث عن نظرة الغرب للشرق بشكل عام وفكرة الحجاب التي باتت تسيطر على أذهانهم مؤخراً، إضافة إلى موضوع الاختلاف في الثقافات والإشكاليات التي تنشأ بين الثقافات المختلفة».

وتضيف السيدة إيمان بأن هذا المهرجان يمثل فرصة لعرض وجهة النظر الخاصة بالمرأة والتركيز على صوتها ونظرتها للأمور، مضيفة بأن أهمية هذا المهرجان تكمن في وجود عدة فنانات. أما على الصعيد الشخصي فهي من العالم العربي، عاشت معظم حياتها في أوروبا وكندا، بدأت التصوير الضوئي في أواخر التسعينات على شكل هواية، ومن ثم تخصصت فيه في السنوات الثماني الأخيرة حيث قدمت عدداً من المشاريع الضوئية المهمة.

ومن المشاركات في المعرض كانت المصورة الضوئية الإيرانية هينغاميه غوليستان، والتي قدمت مجموعة من الصور التي تتحدث عن الواقع الإيراني مع بدايات الثورة الإسلامية حيث تضيف: «هذه هي مشاركتي الأولى في المهرجان والذي سمعت عن صداه الكثير. برأيي أن هذا المهرجان ناجح جداً حيث نرى ذلك من خلال حجم المشاركات الكبيرة التي نراها وأسماء الفنانين المشاركين».

بدورها تقول الفنانة ميتتي فينكلمان القادمة من النرويج بأنها جاءت إلى سورية ومدينة حلب للمرة الأولى حيث تجد أن هذا المهرجان يمثل تجربة جديدة لها كونه يقدم الفرصة لها لملاقاة فنانين آخرين من مختلف الدول. وتعمل الفنانة ميتتي في مجال الأقمشة، حيث تقول بأنها قدمت عدداً من المنتجات، منها ما قامت به خصيصاً للمعرض.

يذكر بأن مهرجان «فنانات من العالم» مستمر حتى السابع عشر من الشهر الحالي حيث يتضمن عدداً من النشاطات المتنوعة الفنية والثقافية مقدمة من قبل فنانات عرب وأجانب.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

من أجواء معرض فنانات من العالم	من أعمال التشكيلية إيمان حرم في معرض فنانات من العالم	من أعمال التشكيلية إيمان حرم في معرض فنانات من العالم

بقية الصور..