مجلة الشعر الفرنسي ديشارج تحتفي بالفنان التشكيلي السوري كاظم خليل

03 تشرين الأول 2010

بعنوان «كاظم وليوناردو دافنشي ... فنَّانان كونيان» احتفت مجلة الشعر الفرنسي الفصلية (ديشارج DECHARGE) في عددها الأخير بالفنان التشكيلي السوري كاظم خليل، حيث زيَّنت لوحات الفنان صفحات المجلة في عددها 147 الصادر في باريس مؤخراً، كما تصدَّرت لوحتان من لوحاته غلافي المجلة الأول والأخير، بالإضافة لتخصيص ملف نقدي عنه، أنجزته الناقدة والشاعرة الفرنسية كاترين مافوزد- لوري، أستاذة تاريخ الفن، ومسؤولة القسم الفني والبصري في المجلة.


غلاف العدد 147 من مجلة ديشارج

ومما جاء في المقال: «كاظم خليل ابن حضارة عمرها أكثر من 4000 عام، يحمل إرث الفينيقيين والكنعانيين والآراميين العرب، وهو يحمل ثقافته وفنَّه السوري عبر العالم، كما يحمل كمَّاً هائلاً من الإنسانية على كتفيه». «فهو مثل ليوناردو دافنشي، تشكِّل الملامح الإنسانية محوراً في تكوين لوحاته، حيث تمتد الوجوه على خط المشاركة التشكيلية الكونية، مستنجدا ً بالضوء ومحترماً الظلال وضروراتها التعبيرية». «فكاظم يرسم وجوهاً يمتد خلفها الأفق، وأذرعاً وأيدٍ حُبلى بالمعاني كأنَّها في حالة مخاض دائم، وأصابع طويلة ومتباعدة كأنما تلتمس المعرفة والحب». «فاليدان لا تكذبان لأنهما تختزنان ذاكرة الجسد الإنساني، إنه فنان تعبيري، يتمسك بالجسد موضوعاً ويحتفي به وبالحالات الدرامية له، فالجسد حاضرٌ بغيابه، حتى في اللوحات التي لا يظهر فيها، حيث الفراغ يترجم الحركة الأبدية للوجود».

«يعمل الفنان كاظم على صياغة البعد الرابع (الزمن)، حيث الوجه الثلاثي بمحجرِ عينٍ متعدد، دائم الحركة، والتفاعل مع المتلقي». «يرسم بالقهوة، أليست القهوة: "سوداء كالجحيم، قوية كالموت، ناعمة كالحب"». «ببضع قطرات من ألوانه، بل من قهوته العربية، يرسم وجوهاً غير مكتملة، أيادٍ، أذرع متعددة، ناي، وكمان يدوي، ليقول: أن الكون بحاجة إلى ما يُكمِّله».

يقول عنه الفنان جان روستان شيخ التعبيريين الفرنسيين الآن: «على الرغم من وحشيته فإن الفنان كاظم يُلامسُ الواقع والواقعية بقوة بأعماله الساحرة، إنه فنان على الطريق الصحيح».

وتختتم الناقدة مقالها بالقول: «أن تكون فنانا ً من سورية، هذا يعني أنك تحمل على كاهلك جزءاً كبيراً من الحضارة الإنسانية، ومسؤولية الحفاظ على إرث إنساني ثمين وفريد».


مقالة كاظم وليوناردو فنانان كونيان في مجلة ديشارج

هذا بعض ما ذكرته المجلة الفرنسية العريقة، ذات الحضور والانتشار الواسع، والتي يعود تأسيسها إلى ستينات القرن الماضي، فهي بالإضافة إلى احتفائها بالشعر الفرنسي، كذلك تهتم بالشعر الذي يكتبه شعراء فرانكوفونيون، حيث كانت قد احتفت بشعراء كبار، من غير الفرنسيين أمثال جورج شحادة وصلاح ستيتية وآخرين.

والمجلة إلى جانب ذلك، تحتفي بأهم الفنانين التشكيليين في العالم، وقد خصص هذا العدد للاحتفاء بهذا الفنان السوري المبدع.

على أنَّ قارئ الملف، يشعر وكأنَّ المجلة الفرنسية لا تحتفي بالفنان كاظم خليل فقط، بل لعلها من خلال الفنان، تحتفي بالمشهد التشكيلي السوري كاملاً، وبالفن والإبداع والثقافة السورية والعربية قاطبة.

الفنان كاظم خليل:
يُذكر أن الفنان السوري كاظم خليل مقيم في باريس منذ أكثر من عشرة سنوات، وهو عضو نقابة الفنانين المحترفين في فرنسا، وعضو جمعية الفنانين المحترفين (باريس)، وعضو الاتحاد الدولي للفنانين العالميين AIAP (اليونسكو).

كما أنه حائز على العديد من الجوائز العالمية وأهمها:
2002: الجائزة الأصلية (بري سينياتيور) التي تمنحها النقابة الوطنية للفنانين المحترفين، حدائق القصر الملكي، باريس.
2002: جائزة البحث والتقنيات الحديثة في الرسم، صالون 73 للرسم والنحت والحفر (مينيتر)، آنجيه، فرنسا.
2004: الجائزة الأولى للفنانين المحترفين (مسابقة مون مارت بريوليه).
2005: الجائزة الأولى (الاحترافية) للأعمال الفنية لتقنيات الرسم على الورق (سان لوب)، فرنسا.
2006: الجائزة الأولى لتجمع الفنانين الفرنسيين للرسم والعرض المباشر أمام الجمهور (سان مالو)، فرنسا.
رُشِّحَ لجائزة الغراند باليه الكبرى Grands palaisلعامي 2008 و2009.
كما يُعدُّ الفنان كاظم خليل الفنان العربي الوحيد المشارك في تظاهرة باريس (فنون العاصمة)، صالون الفنانين الفرنسيين، الغراند باليهGrands palais لأعوام: 2006- 2007 - 2008 - 2009.


مازن عباس

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق