معرض تجليات عراقية للفنان العراقي زياد رحال

29 أيلول 2010

في خان أسعد باشا بدمشق

برعاية وزارة الثقافة والملحقية الثقافية في سفارة جمهورية العراق بدمشق، اُفتتح ليل السبت 25 أيلول 2010، معرض «تجليات عراقية» للفنان العراقي زياد رحال تحت شعار «الثقافة والفنون جسور للمحبة والتآخي بين بغداد ودمشق»، وذلك في خان أسعد باشا في دمشق القديمة، وبحضور سفير جمهورية العراق وعدد من أعضاء السفارة، إلى جانب السيدة نبال بكفلوني مديرة مديرية الفنون الجميلة بدمشق.

وقبل أن يحط رحاله في دمشق جال معرض «تجليات عراقية» للفنان العراقي زياد رحال على عدد من العواصم والمدن العربية ومنها بغداد، بيروت، القاهرة، شرم الشيخ، الرياض، وجدة. حيث استعرض الفنان رحال عدداً من الأعمال التشكيلية ذات الاتجاهات التشكيلية المختلفة، والتي امتزجت مع قصائده الشعرية لتشكل فسيفساء عراقية على جدران خان أسعد باشا.

هذا وقد خُصص جانب من المعرض لعدد من التشكيليين العراقيين منهم التشكيلي رعد الفتلاوي، محمد علي، والفنان سعد البغدادي. إضافة لعرض مجموعة من الأعمال اليدوية النحاسية كالأواني والحلي وبعض التحف الشرقية.

وعن تواجد الفنان العراقي الذي أصبح شيئاً ملحوظاً في مختلف القطاعات الإبداعية السورية يقول السيد سفير جمهورية العراق بدمشق لـ «اكتشف سورية»: «ليس بجديد على سورية احتضانها للفنانين والمبدعين العرب، وخاصة دعمها واحتضانها للفنان والمواطن العراقي، فسورية هي البوابة الخارجية للعراق، والحاضنة لمثل هذه الاحتفالية الثقافية العراقية التي تعكس الإبداع العراقي ككل. كما أن هذه الفعالية التشكيلية هي جزء من سلسة الفعاليات التي نقوم بها في الملحقية الثقافية العراقية لدعم الفنانين والطلبة العراقيين المقيمين في سورية، وذلك وبالتنسيق مع وزارة الثقافة السورية مشكورة على دعمها هذا. كما أنني أشعر بالغبطة لتواجد هذا الحفل التشكيلي العراقي على الأرض السورية، أرض الفن والحضارة والتي تتكامل مع حضارة بلدي أرض العراق، فما بين سورية والعراق حضارة تمتد إلى عمق التاريخ».

وفي لقاء مع الفنان التشكيلي زياد رحال يقول لـ «اكتشف سورية»: «يسرني أن يحط معرض "تجليات عراقية" في دمشق بعدما طاف معظم بلدان العالم، وهو معرض أحاول من خلاله تقديم جزء من التجربة التشكيلية العراقية، حيث أشارك بـ 39 عملاً تشكيلياً أنقل من خلالها تاريخ العراق القديم المتمثل بحضاراته القديمة كالحضارة السومرية والبابلية والأكادية، إضافة لبعض الرموز التاريخية العراقية التي تعود لما قبل الميلاد، متمثلة ببداية سن القوانين والعلوم والفنون باعتبار العراق مهداً للحضارة الأولى شأنه في ذلك تاريخ دمشق العريقة».

وعن الاختلاف الواضح في أساليب التشكيل الذي يقدمه الفنان رحال في هذا المعرض يقول: «أقدم في هذا المعرض عدداً من المدارس التشكيلية ومنها "الوتربروف" إضافة لبعض الأعمال المستمدة من المدرسة التكعيبية والسريالية، والانطباعية والتجريدية، إضافة لبعض الأعمال الحروفية، وبعض المناظر الطبيعية الواقعية المستمدة من أجواء العراق، هذه الأعمال هي حصيلة مراحل عدة مررت بها، وهي ليست وليدة الصدفة، كما أنها خلاصة لتجاربي الفنية ذات الأساليب المختلفة، فالفنان التشكيلي الحقيقي يجب أن يبدع في جميع ألون التشكيل، كما يشاركني في هذا المعرض أعمال لبعض تلامذتي من الفنانين العراقيين المقيمين في دمشق كضيوف شرف على هذا المعرض، حيث تنوعت أساليبهم الفنية ما بين الانطباعية وأعمال من الكولاج والغرافيك».

وعن مدى معرفته بالتجربة التشكيلية السورية يضيف الفنان رحال بقوله: «الفن التشكيلي السوري متميز وذو تاريخ طويل يستمد أهميته وقوته من العمق التاريخي لهذه الأرض، كما سأسعى في زيارتي الأولى إلى دمشق للتعرف على عدد من الفنانين التشكيليين السوريين».

وجواباً عن سؤالنا حول حضور الفنان التشكيلي العراقي في المشهد التشكيلي السوري وخاصة أن فضاء خان أسعد باشا، شهد سابقاً أكثر من معرض لفنانين عراقيين يقول: «تشكل سورية والعراق عمقاً تاريخياً وإستراتيجياً لبعضهما البعض، لذا يجب علينا نسير جنباً إلى جنب في المجال السياسي والاقتصادي وخاصة في الشأن الثقافي، فالفن متأصل في كلا البلدين ومن هنا يجب أن نعرف قيمة هذا الجوار وهذا الترابط التاريخي فلا مناص من الوحدة الاقتصادية والفنية والتي أؤكد عليها دائماً في جريدة "رحال الدولية" التي أدير تحريرها، إضافة لجريدة "الجمهورية الشعبية"، وأخيراً فإن الثقافة والفنون سبقتا كل العلاقات بين سورية والعراق ومهدتا لهذا التوأم الجميل».

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

من أعمال التشكيليين العراقيين ضمن معرض تجليات عراقية للتشكيلي العراقي زياد رحال في خان أسعد باشا	من أعمال التشكيلي العراقي زياد رحال في معرض تجليات عراقية ضمن فضاء خان أسعد باشا في دمشق	من أعمال التشكيلي العراقي زياد رحال في معرض تجليات عراقية ضمن فضاء خان أسعد باشا في دمشق

بقية الصور..