حوار فني حضاري بين فنانين سوريين وعراقيين في معرض لقاء

22 تشرين الثاني 2011

في المنتدى الثقافي العراقي بدمشق

يجتمع أربعة فنانين سوريين وثلاثة فنانين عراقيين في معرض لقاء الذي يستضيفه حالياً المنتدى الثقافي العراقي بدمشق ليشكلوا حالة فنية حوارية متنوعة الأشكال والوجوه وتعبر عن الغنى الثقافي والحضاري للبلدين الشقيقين.

وتتنوع الأعمال المعروضة بين اللوحة الزيتية والعمل التركيبي والعمل الخزفي وبتقنيات متنوعة أظهرت الجهد المبذول من كل فنان لتقديم عمل فني متميز يحاكي التوجهات الفنية العالمية والعربية.

وقالت الفنانة السورية هبه الملا صالح خريجة كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم الاتصالات البصرية لعام 2005 ان تقديمي العمل التركيبي بأسلوب خاص جاء نتيجة جهد وبحث مستمر لتقديم عمل فني تركيبي يحوي الغرافيك بتقنية متعددة المواد ما بين السطح الخشبي والكولاج وبعض المجسمات النحتية مع ألوان الاكريليك والرسوم والرموز القديمة التي تنتمي لأبجدية السحر والسحرة بما يخص الحب.

وأضافت إنها تسعى لتقديم بصمة جديدة من خلال عملها الفني الذي يمكن أن يصدم المشاهد في البداية ثم يسعى لإدخاله في عالمه الخاص.

وقالت الفنانة التي تحضر لمعرضها الفردي الأول إن مشاركتي في هذا المعرض تفتح المجال للتعرف إلى انطباع الجمهور عن تجربتي الفنية بعيداً عن فكرة البيع ما يثبت هذه التجربة الفنية ويدفعها للاستمرار لحين موعد انطلاقتها الحقيقية في المعرض الفردي الأول.

بدوره قال الفنان العراقي عمر عودة خريج كلية الفنون الجميلة ببغداد عام 1998 والمقيم في سورية منذ أكثر من ست سنوات إن تجربتي الفنية طرآ عليها الكثير من التطور أثناء إقامتي في سورية فحققت الكثير من الانجازات على صعيد الأسلوب والتقنية الفنية وذلك نتيجة عوامل الأمان والاستقرار والسلام الذي يسود سورية والمحبة التي تجمع الشعب السوري وهي مقومات يحتاجها كل مبدع وفنان ليقدم نتاجه الإبداعي.

وأضاف إن المناخ الفني في سورية متجذر وعنده كل مقومات القوة والتميز وهذا يفسر الازدهار الفني الذي تشهده سورية ويشكل عوامل الاستمرار والتطور لهذا الفن السوري المتميز.

ويقدم عودة ستة أعمال فنية بأسلوب تعبيري لا يخلو من الرمزية وبألوان جريئة وقوية وأحجام كبيرة.

وقال إن الفنان يجب أن يقدم عمله الفني ليحاكي المشاهد في أي مكان من العالم ولكن تبقى مفرداته معبرة عن بيئته وثقافته الحضارية والبصرية فهي بذلك تنتمي إليه وإلى بيئته وثقافته.

الفنان العراقي خالد العاني خريج كلية الصيدلة جامعة بغداد ودراسته للفن جاءت بشكل خاص قال أقيم في سورية منذ خمس سنوات ولي عدة مشاركات في معارض جماعية فيها مبيناً أن هذا المعرض فرصة للتواصل مع الجمهور السوري.

وأضاف إن أسلوبه اتجه مؤخراً نحو التعبيرية الأقرب للتجريد في تقديم المناظر الطبيعية بعد أن كان يقدم الأسلوب الواقعي مبيناً أن التعبيرية ارتفقت مع استخدامه للاكريليك بدل الألوان الزيتية فهو لون رشيق وله سحره الخاص.

وأوضح أن اشتغال الفنان على سطح اللوحة يعطي تنوع لتجربته الفنية ويغني العمل الفني ويزيده غنى ما دفعه إلى محاولة إغناء سطح اللوحة بالكولاج والقماش وغيرها من المواد التي تعطي للوحة حياة وملمسا مميزا.

وقال الفنان العراقي الذي يشارك بعشرة أعمال إن الفن السوري نشيط ويشهد تطورا باستمرار وهذا يخلق مناخا للإبداع لكل فنان يعيش ضمن هذا الجو مبيناً أن هناك العديد من التطورات التي طرأت على تجربته من ناحية قوة الألوان ووضوحها.

الخزاف السوري طارق صالح دارس للفن بشكل خاص قدم سبعة أعمال خزفية على شكل جرار بأحجام متنوعة وأشكال متعددة وبأسلوب تعتيق يعيد العمل الفني إلى زمن قديم مع الكتابة عل الجرار بخط كوفي قديم.

ويرى الخزاف السوري أن وجوده في معرض واحد مع مصورين وبتقنيات متعددة أمر يميز عمله الفني موضحا أن الفكرة جاءت في أعماله من ترميم القطع الأثرية التي يعاد تكوينها فحاول مقاربة هذه القطع الأثرية بأوان خزفية لها شكلها الذي يجمع بين الحاضر والقديم.

الفنان السوري نورس نهار خريج كلية الفنون الجميلة والذي عمل في مجال الرسوم المتحركة بشكل أكبر من التصوير يشارك بأربع لوحات بأحجام متنوعة قال إن تجربتي تقوم على البحث في أسلوبية خاصة بين التجريد والتعبيرية وهي تتطور باستمرار.

وأضاف إن تقديم أساليب فنية لها ما يميزها اليوم في طور الهجمة الحداثية في الفنون واتجاه أغلبية الفنانين نحوها يعتبر عملا يبحث عن قيمة خاصة ومشاهد مختلف.

أما الفنانة السورية لمى ندور خريجة كلية الفنون الجميلة عام 2002 قسم النحت التي تشارك بثلاثة أعمال تصوير زيتي بأحجام كبيرة فقالت إن عملي في التصوير يمتد لثلاث سنوات وكان لي مشاركات جماعية في عدة معارض مبينة أن العوالم التي تقدمها تخصها بكل تفاصيلها الطفولية من خلال الفتاة التي تقدمها مشبهة إياها بنفسها وهي تمثل مشروعها الفني الذي تعمل على تطويره.

وشارك الفنان العراقي علاء إسماعيل بعدد من الأعمال الزيتية بأسلوب تعبيري لم يخل من الحروفية وبتأثيرات جمالية خاصة تناغمت فيها الألوان مع التكوين وكان لسطح اللوحة لديه إحساس مميز.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق