معرض العمارة الإيطالية في سورية ولبنان

23 05

رجوع إلى التاريخ من خلال الحاضر

أقيمَ في المركز الثقافي بالمزة وبالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي معرض بعنوان «مهندسو العمارة الإيطالية في سورية ولبنان» في الحادي والعشرين من أيار 2008 ضم حوالي أربعين لوحة مع مخططاتها وأشكالها الخارجية الحالية لبعض الكنائس والجوامع وبعض الأبنية الضخمة التي صممها أو نفذها مهندسون إيطاليون في سورية.
تقول مديرة المركز الثقافي الإيطالي بدمشق الدكتورة غابريلا فورتوناتو عن الفعالية «هذا النشاط تقيمه وزارة الخارجية الإيطالية عن طريق مراكزها الثقافية وسفاراتها في البلدان العربية والمتوسطية، حيث هناك تبادل وتداخل معماري وحضاري، ففي سورية مثلاً هناك العديد من المنشآت المعمارية التي بناها مهندسون إيطاليون مثل المشفى الطلياني في دمشق، ونصْب ساحة الشهداء (المرجة)، والكنيسة اللاتينية في اللاذقية». معرض العمارة الإيطالية في سورية ولبنان
تتابع فورتوناتو: «المعرض تأكيد على وجود مهندسي عمارة إيطاليين مهمين جداً على المستوى العالمي أقاموا في سورية ولبنان مشاريع مهمة، إضافة إلى مشاريع صممت عبر الإعلان عنها بمسابقات عالمية ولكنها لم تنفذ على أرض الواقع وبقيت على الورق مثل مسابقة بناء برلمان جديد لسورية عام 2007، ومشاريع تخطيطية لمدن في القامشلي والحسكة والرقة ومشروع نهر بردى للمهندس كولونا».
تضيف فورتوناتو: «كان من المهم جداً أن نبين هذا الأمر فهو يقدم لمحة عن مستوى التعاون الكبير بين سورية وإيطاليا وعن مدى قوة العلاقات وكثافتها. وإذا رجعنا إلى التاريخ سنجد التعاون قائماً منذ أيام الرومان معرض العمارة الإيطالية في سورية ولبنانالذين قدموا إلى الشرق وأخذوا منه، وفي العصر الحديث استمرت علاقات التعاون والتبادل الثقافي بين إيطاليا ودول البحر الأبيض المتوسط ومنها سورية ولبنان».
يقول من جهته مدير المركز الثقافي بالمزة حمدان عمران «هناك علاقات جيدة بين المركز الثقافي العربي والمركز الثقافي الإيطالي توطدت من خلال إقامة عدد من النشاطات الثقافية في المركز وكانت بداياتها محاضرة ألقيت منذ ثلاثة أشهر لأحد أساتذة اللغة العربية في مدينة فينسيا تحت عنوان "القرآن الكريم ومدينة البندقية" حيث جرى عرض تاريخي لطباعة القرآن الكريم و للنسخة المطبعية الأولى التي أتلفت بعد ذلك نسخها كافة بسبب الأخطاء التي وردت». معرض العمارة الإيطالية في سورية ولبنان
يتابع عمران: «هذه الفعالية تستعرض بعض المخططات لكنائس وجوامع وأبنية ضخمة وجملة من المشاريع الهندسية لإيطاليين وقد كنا نجهل مصمميها حقيقة. وأعتقد أنه من الجميل أن يعرف شبابنا من صمم هذا البناء، ومن أشاده، وإلى أي مرحلة يرجع، فهناك بعض الأبنية المعروضة في المعرض وتشبه الفن المعماري الإسلامي وليست من الطراز الإيطالي، ومما تجدر الإشارة إليه هو أن العلاقات الثقافية والحضارية بين سورية وإيطاليا هي علاقات جيدة تعكس حسن العلاقات بين الدول المتشاطئة في البحر الأبيض المتوسط».


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق