اتحاد الكتاب العرب يعقد مؤتمره السنوي

01 03

المؤتمر يحقق تواجداً للمفكر السوري في المحافل العربية والدولية

عقد اتحاد الكتاب العرب مؤتمره السنوي في المركز الثقافي بالمزة في الأول من آذار وقد أراد منه الأعضاء المشاركون البالغ عددهم مائتين وثمانية وستين عضواً أن يمثل نقلة نوعية ويضيف الجديد والمهم إلى الاتحاد بوصفه هيئة وللثقافة بوصفها فكراً ومفكرين، لذلك ذهب المؤتمر في اتجاهين: أولهما ما يتعلق بالاتحاد والأعضاء من إدارة وتنظيم وشؤون مهنية وخدمية، وثانيهما اتجاه الفكر والمفكرين وأبعد من ذلك تحقيقُ تواجد فعلي وحقيقي للمفكر السوري في المنتديات الفكرية العربية والعالمية.
في ذلك يقول الدكتور حسين جمعة رئيس الاتحاد «نحن في الاتحاد نقدم خدمة ثقافية بالدرجة الأولى للأعضاء وخدمة للثقافة السورية خصوصاً والعربية عموماً، فكان المؤتمر نوعياً. فللمرة الأولى يقرر المؤتمر بجرأة وشجاعة أن يتبنى مفهوم الدورتين المتتاليتين للمنتخبين في مجلس الاتحاد والهيئات المختلفة ويناقشه مفسحاً المجال لجيل جديد يقود الاتحاد، ثم تتكامل هذه الأجيال مع بعضها البعض، وهذا يعني بمفهومه الشمولي خطوة نحو الديمقراطية في عمل الاتحاد، وبهذا قدمنا لبقية المنظمات الشعبية والنقابات الطريقة المُثلى في الديمقراطية، وكانت هذه النقطة الأولى. وأما الثانية فقد عمدنا إلى تطوير مفهوم التقاعد كي يتوافق مع قوانين الدولة والقوانين التي تنظم النقابات الأخرى وأبقينا لأنفسنا خصوصية تتعلق بالكاتب، فمن المعروف أن التقاعد في الدولة لمن بلغ الستين من العمر وكانت له سنوات خدمة تتجاوز العشرين سنة، ونحن خفضنا هذه النسبة إلى خمس عشرة سنة خدمة لمن بلغ الستين من العمر، أما البند الثاني فإنْ كان عمره خمسة وخمسين عاماً وعدد سنوات خدمته عشرون سنة فله أن يطلب التقاعد، أيضاً قررنا زيادة عدد أعضاء المجلس من خمسة وعشرين إلى خمسة وثلاثين عضواً نظراً لازدياد عدد أعضاء الاتحاد، وهذه الخطوة أجدها مهمة على صعيد العمل النقابي».
«أضف إلى ما ذكر أيضاً في سابقة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس صندوق التقاعد عام 1995 أننا قمنا برفع الحد الأدنى من التقاعد من أربعة آلاف إلى خمسة آلاف، وهذا مكسب آخر حصل عليه زملاؤنا النقابيون».
يتابع الدكتور حسين «أقررنا خطة زيادة تعويضات الأنشطة الثقافية من محاضرات وأمسيات أدبية وشعرية وزيادة سعر الكلمة في المخطوطات والمؤلفات. وفوق كل ما ذكر لم يغب الفكر والمفكر عن مباحثاتنا، خصوصاً أننا معنيون في هذا العام بدمشق بوصفها عاصمة للثقافة العربية وتحديداً معنيون في هذا الأمر باللغة العربية فكراً وهوية، لذلك أقررنا بعض النشاطات والمؤتمرات. ففي حلب ستقام ندوة عن اللغة العربية لمدة شهر بالتعاون مع مديرية الثقافة وجامعة حلب، أيضاً نظّمنا مؤتمراً عن الفكر القومي العربي من الخامس عشر حتى العشرين من نيسان واستدعينا شخصيات كبيرة على مستوى "عالم"، أيضاً هناك تحضيرات لأسبوع الأدب السوري العربي في أنقرة بين السابع والعشرين والتاسع والعشرين من حزيران، وعمدنا إلى تطوير وخلق أجناس أدبية وفكرية، فوجّهنا جمعية البحوث والدراسات نحو تكوين ورشات عمل لتطوير الأجناس الفكرية والأدبية. ومما لا شك فيه أن الأمر لا يقتصر على هذا الجانب وإنما يتجاوزه إلى التعاون مع الاتحادات العالمية والعربية متمثلاً بإرسال المفكرين والمثقفين والأدباء إلى هذه الاتحادات لإلقاء الضوء على البحث الموجود في اتحاد الكتاب السوري».
يؤكد الدكتور حسين: «نسعى إلى الارتقاء بعمل الأديب وتطوير أدواته في الوقت الذي نسعى فيه إلى الارتقاء بعمل البحث العلمي وتطوير أدواته في اتحاد الكتاب السوري».


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق