الموسيقي والمغني الفلسطيني مروان عبادو وفرقته في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

05/19/2010

تحت رعاية السيدة الأولى قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق أمسية موسيقية غنائية بعنوان «وتبقى فلسطين موّالي» أحياها الموسيقي الفلسطيني مروان عبادو وفرقته وذلك مساء يوم الثلاثاء 18 أيار 2010 على مسرح الأوبرا، والعنوان هو لجولة الفنان عبادو والفرقة بمناسبة العيد الستين لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتقديم أسطوانته الجديدة «نرد»، وستشمل الجولة كلاً من الأردن، سورية، لبنان، ويشرف على الجولة جمعية العلاقات النمساوية العربية.

وتقول السيدة أسماء الأسد عن «الأونروا»: «نتطلع إلى لحظة انتفاء الحاجة للأونروا، لحين تلك اللحظة، ستبقى هذه المنظمة سنداً هاماً للفلسطينيين في وجه المظالم اليومية للاحتلال الإسرائيلي».

ولدت فكرة هذه الجولة كما يقول أصحابها من منطلق مشاركة فنان فلسطيني (مروان عبادو) ولد لاجئاً وشق طريقه في المجال الموسيقي على المستوى العالمي ضمن المكرمين من قبل الأونروا في ذكرى تأسيسها الستين، وإظهار أهمية التعليم للشعب الفلسطيني، خاصة اللاجئ منه، وكسر الصورة النمطية السلبية عن اللاجئين وإمكانية نجاحهم في الحياة، عبر سيرة ذاتية بدأت في لبنان وما زالت مستمرة كمواطن نمساوي الجنسية وحامل وسام جمهوري لوزارة الثقافة النمساوية لدوره في تعميق الحوار بين الثقافات.


جانب من الحضور وفي مقدمته
الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة

في بداية الحفل تحدث المفوض العام لوكالة الغوث الدولية السيد فيليبو غراندي عن مزايا الفنان الذي يعد مدافعاً شرساً عن شعبه وداعماً سخياً للأونروا، وشكر كل القائمين على هذه الجولة وعلى رأسهم السيدة أسماء الأسد.

وبدوره تحدث السيد فريتز أدلينغر مدير جمعية العلاقات النمساوية العربية عن هدف الجولة وأهميتها بالنسبة للاجئين الفلسطينيين وشكر أيضاً القائمين عليها.

بدأت الأمسية بمقطوعة موسيقية بعنوان «هزة» حملت الكثير من المعاني والتأويلات عن الوجع والألم، ويبدو أن الموسيقي عبادو متمكن من أدواته الموسيقية ويعرف كيف يسخر الآلات الموسيقية في خدمة موسيقاه، ومن ثم أغنية بعنوان «لفظ» وهي من كلمات الأستاذ سلمان مصالحة، ويظهر من خلالها أن عبادو يمتلك صوتاً شرقياً بكل معنى الكلمة ويستطيع أن يوصل ما يريده إلى المتلقي، كما قدم عبادو أغنية من كلمات طارق الطيب بعنوان «في الشارع» تتحدث عن حالة حزينة لرجل ينادي ليبتعد عنه الظلم، ومن ثم مقطوعة موسيقية بعنوان «نرد»، ليغني بعدها من كلمات عبيدو باشا أغنية «هويلو» تتحدث عن المخيمات وما يجري فيها من معاناة، ومن ثم أغنية «مراكب» والتي يقول عبادو عنها: «النص الوحيد الذي وجدته عن بحر فلسطين الضائع في كتاب أغاني العمل والعمال في فلسطين للأستاذ علي الخليلي، وفكرة اللحن جاءتني وأنا في إحدى القرى الجبلية النائية في النمسا مستذكراً البحر الأبيض المتوسط».

الأغنية التالية كانت «مريت اليوم عالقدس» من كلمات سيدي حركش، كلماتها مؤثرة جداً تحكي عن العرب في هذه المدينة وتصرفات الاحتلال الإسرائيلي معهم، ومن ثم قدم عبادو مقطوعة من المقام اللامي، ليغني بعدها من كلمات الشاعر اللبناني طلال حيدر «هوى شمالي» وهي كلمات عاطفية تحمل الكثير من العشق، ومن ثم غنى الفنان من كلماته أغنية «يا رايحين عالبلد» على نمط أغنية من التراث الشامي «يا رايحين عا حلب قلبي معاكم راح» يتحدث فيها عن قرية البروة، مسقط رأس الشاعر الكبير محمود درويش.

واختتمت الأمسية بأغنية جميلة أخرى بعنوان «يا ليل» من كلمات الفنان عبادو أيضاً، تجسد حالة خطيبين في الأراضي المحتلة ولكن في النهاية تمحل أملاً ما حيث يقول: «قمرنا راجع يلف المدينة، ويشم الزعتر قدسي الحزينة، يا..يا ناس عدوا سراج الخيل».

الفنان مروان عبادو

وفي نهاية الحفل كان لـ «اكتشف سورية» هذه الوقفة القصيرة مع الفنان مروان عبادو، الذي قال عن جولته هذه ما يلي: «هذه الجولة ليست فنية بحتة بقدر ما هي جولة لجمع التبرعات لوكالة (الأونروا) التي خصصت هذه التبرعات لصالح التدريس في المخيمات الفلسطينية».

وتابع حديثه: «كوني أنتمي إلى فلسطين وهي ما زالت محتلة من قبل أشرس منظمة وهي الصهيونية العالمية المتمثلة بإسرائيل، فقد تعلمت من أهلي بأن التعليم سلاح أساسي لنا كشعب مضطهد ولذلك أهتم بهذه المسألة وهي التعليم في مخيماتنا».

وقال أيضاً: «عشت في المخيمات ورأيت الحالة المزرية التي يتعرض إليها ساكنوها، واليوم وأنا أحمل الجنسية النمساوية لا يمكن أن أتخلى عن الهوية الأساسية وهي الهوية العربية الفلسطينية».

وعن أسطوانته الأخيرة (نرد) قال: «إنها أسطوانتي الأخيرة، فقد صدر في العام الماضي ويتضمن أعمالاً غنائية وآلية، ولي ست أسطوانات أخرى على نفس النمط».

وأنهى حديثه بالكلام عن برنامج الحفل حيث قال: «اخترت البرنامج من مجمل أعمالي لعلني أعبر للمتلقي ما أعطيه للموسيقى، ولشعبي الذي ما زال يعيش حياة قاسية في نير الاحتلال وفي المهجر أيضاً».

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

الفنان مروان عبادو وفرقته على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

الفنان مروان عبادو وفرقته على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

الفنان مروان عبادو وفرقته على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق