وجوه: تجربة أولى للفنانة ليزيت ديكرمنجيان

05/19/2010

«وجوه»، كان عنوان التجربة الفنية التشكيلية الأولى للفنانة ليزيت ديكرمنجيان ضمن معرض فني أقيم في غاليري سرمد للفنون خلال الفترة 10-20 أيار 2010. وقد ضم المعرض 18 لوحة فنية تمثل وجوهاً في عدد من الحالات والمشاعر الإنسانية المتنوعة.

وتقول الفنانة ديكرمنجيان بأنها سبق وأن شاركت في عدد من المعارض الجماعية، منها ما أقيم في مركز رولان خوري وصالة القواف للفنون وعدد من صالات العرض الأخرى، إلا أن هذا المعرض هو التجربة الفردية الأولى لها حيث اختارت الفكرة الأساسية للمعرض وهي «الوجوه» لشعورها بالراحة في التعبير عنها ولكون هذا الموضوع قريباً من روحها.

«كانت الألوان متنوعة، حيث كان الهدف منها هو تجسيد الحالة التي أعيشها، والأحاسيس البشرية المتنوعة، ومنها الهادئة ومنها الصاخبة»، تقول الفنانة ليزيت، وتتابع قائلة بأن اللوحات التي قدمتها تحمل وجوهاً بملامح مختلفة ومتنوعة، حيث نرى في كل اللوحات ذات الوجه ولكن مع مشاعر مختلفة منها تفاؤل ومنها سلام ومنها تأمل.

وما زالت الفنانة ديكرمنجيان تدرس في الجامعة الأوروبية في قسم التصميم الجرافيكي، حيث تقول بأن فكرة التحضير للمعرض استغرقت حوالي العام منذ أن ظهرت فكرة الوجوه بعد تجارب عديدة، حيث حاولت تجسيد هذه الفكرة من خلال اللوحات التي قدمتها في المعرض. وتختتم قولها بأنها تجد الحركة الفنية حالياً في مدينة حلب في تطور مستمر.

أما الفنان التشكيلي يوسف عقيل فيقول بأن من أهم عوامل نجاح الفنان هو أن يرسم من داخله وليس من مشاهداته الخارجية، مضيفاً بأنه وجد تجربة الفنانة ليزيت ديكرمنجيان تجربة جديدة وصادقة، معتبراً أن تجربتها تبشر بمولد فنانة ذات شخصية فنية مميزة خاصة بها وذات طريقة رسم مميزة.

«نتأمل أن يكون معرضها الثاني أروع من هذا المعرض وننتظر منها حالات فنية أجمل»، يقول الفنان يوسف عقيل، ويتابع بأنه كفنان لا يرى الوجوه، إنما يرى طريقة المعالجة والتقنية والألوان إضافة إلى الموضوع نفسه: «هناك وجوه بدون أنف وأخرى بدون فم وأخرى تجسد العينين فقط. يعتبر البحث الذي قامت به من الأبحاث المميزة على اعتبار أنها عملت على العالم الداخلي للوجوه حيث لا نجد أنها تبحث في الوجوه ولا حتى في لون البشرة بل ألغت كل هذه العناصر لصالح التعبير».

ويمتلك الفنان يوسف عقيل صالة سرمد للفنون ويضيف بأن من معاييره لقبول عرض لوحات فنان معين في معرضه «ألا يقدم هذا الفنان فناً مشابهاً لفن فنان آخر»، مضيفاً بأنه لا ينظر لشهرة أو اسم الفنان بقدر ما ينظر إلى أصالة الموضوع وطريقة المعالجة والطرح.

يذكر بأن مدينة حلب شهدت خلال الفترة الأخيرة عدداً من المعارض الفنية التشكيلية لفنانين شباب ومخضرمين، حيث أدى إحداث كلية الفنون الجميلة والتطبيقية في جامعة حلب واقتراب تخريج الدفعة الأولى منها إلى ازدياد في نشاط الحركة الفنية في المدينة.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

الفنانة ليزيت ديكرمنجيان في معرضها بصالة سرمد للفنون

من معرض الفنانة ليزيت ديكرمنجيان في صالة سرمد للفنون

من معرض الفنانة ليزيت ديكرمنجيان في صالة سرمد للفنون

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق