معرض الربيع الرابع: نظرة على واقع طلاب كلية الفنون الجميلة في حلب

13 أيار 2010

للسنة الرابعة على التوالي يقام معرض الربيع الخاص بكلية الفنون الجميلة في جامعة حلب والمخصص لعرض إبداعات هذه الكلية التي تأسست منذ أربع سنوات تقريباً، حيث احتوى المعرض الذي تم افتتاحه مساء يوم الأحد 9 أيار 2010 على مشاريع الطلاب التي تنتمي إلى عدد من الفنون المختلفة، تبدأ بفن الرسم والفن التشكيلي والنحت مروراً بتصميم الأزياء وتصميم الإعلانات وتصميم الديكور الداخلي، وانتهاء برسومات الزجاج المعشق وتصميم العملات وأغلفة الكتب وغيرها من الفنون التي تحتويها الأقسام التي تتشكل منها الكلية.

ويأتي هذا المعرض كما يقول الأستاذ الفضل حاج درويش المحاضر في قسم الاتصالات البصرية كفسحة لعرض إبداعات ومشاريع هؤلاء الطلاب أمام الناس القادمين من خارج الكلية، مضيفاً بأن المعرض يتطور عاماً بعد عام مع تقدم عمر كلية الفنون الجميلة المفتتحة في حلب منذ فترة قصيرة.

أما الأستاذ محمود محايري مدرس مادة الرسم والتصوير في الكلية فيقول بأن أهمية المعرض تكمن في تعرف طلاب الأقسام المختلفة ضمن الكلية على مشاريع بعضهم البعض، إضافة إلى تعرف القادمين الزوار من خارج الكلية على ما تقدمه الكلية لطلابها مع تقديمهم لآرائهم التي ستفيد الطلاب فيما قدموه وتطور وتحسن ما يقدمونه، ويتابع قائلاً: «بالنسبة للمقررات التي يحتويها القسم الذي أدرسه أنا للطلاب، وهو قسم الرسم والتصوير فهو التطرق إلى "الفن الأكاديمي الواقعي" حيث نقوم بإعداد لوحات تمثل الطبيعة الصامتة والحارات القديمة ضمن مدينة حلب ونحولها للوحات زيتية، كما يقوم الطلاب أيضاً بعملية نسخ للوحات فنانين عالميين حيث تفيد هذه الطريقة في تعلم الطالب أسلوب هؤلاء الفنان العالميين وكيفية استخدامهم للألوان، وقد اخترنا أن يقوم الطلاب بنسخ لوحات فنانين ينتمون إلى عصر النهضة. ومع انتقال الطالب للسنوات الأعلى، يبدأ بأخذ حرية بسيطة في مجال الرسم، حيث يتحول الطلاب إلى الأسلوب الواقعي التعبيري ونبدأ بالنظر إلى ذات الطالب ورؤيته في كل عمل فني يقدمه».

أما بالنسبة للطلاب فتقول الشابة أمية عقيل الطالبة في قسم الديكور والتصميم الداخلي بأنها مشاركة في هذا المعرض ـ شأنها شأن جميع الطلاب تقريباً ـ حيث قدمت عدداً من المشاريع الخاصة بها التي تتحدث عن الطبيعة الصامتة مثل لوحات لحارات عربية قديمة وأخرى متنوعة حيث تضيف قائلة: «هناك عدة جوانب خاصة بهذا المعرض، الجانب الأول يكمن في أن الأساتذة يقومون بتقييم الأعمال التي نقدمها ويختارون الأفضل منها لعرضها ضمن المعرض، أما الجانب الثاني فهو رؤية الطلاب القادمين من خارج الكلية لمشاريعنا وهذا أمر جيد للتعريف بنا وبكليتنا».


جانب من معرض الربيع الرابع لطلاب كلية الفنون الجميلة في جامعة حلب

أما على صعيد اختيارها لهذا القسم من بين أقسام الكلية فتقول بأن السبب يكمن بأنه مرتبط تقريباً بكل الأقسام الأخرى الموجودة في الكلية، حيث يتعرف الطلاب على كل شيء ويدرسون خصائص كل ما هو موجود في باقي الأقسام.

أما الشابة إيمان نوايا الطالبة في قسم التصوير فتقول بأن الكثيرين من الطلاب خارج الكلية لا يملكون أدنى فكرة عن الأقسام والمشاريع التي تتضمنها كلية الفنون الجميلة حيث يقدم المعرض فائدة كبيرة في تعريفهم بهذا الموضوع: «لدينا مثلاً طلاب كلية العمارة الذين يدرسون بعض المقررات القريبة من مقرراتنا ولا يملكون فكرة عما نقدمه من مشاريع. يأتي هذا المعرض كوسيلة لجعلهم يتعرفون على مشاريعنا وما نقوم به هنا». وتعلل الشابة إيمان اختيارها لهذا القسم بحبها للرسم، مضيفة بأنها تقوم ضمن القسم بنسخ لوحات كبار الرسامين لتعلم خصائص وأسلوب كل واحد منهم حيث قررت هي أن تنسخ لوحات كل من الفنانين فيلاسكيوس وفيرمير.


من معرض الربيع الرابع لطلاب كلية الفنون الجميلة في جامعة حلب

ويأتي قسم تصميم الأزياء كواحد من الإضافات المهمة التي تحتويها هذه الكلية، حيث تقول لنا الشابة غنى فاضل إحدى طالبات هذا القسم عنه: «هناك عدد من الموضوعات التي ندرسها ضمن هذا القسم حيث ندرس طبعاً عملية تصميم الأزياء، كما أننا ندرس أيضاً كيفية اختيار الأزياء المناسبة للأشخاص، حيث كان مشروعنا هذا العام مثلاً اختيار الأزياء المناسبة للأساتذة الذين يدرسوننا في القسم بحيث تتلاءم مع شخصياتهم، كما ندرس أيضاً تاريخ الأزياء، وكيفية استيحاء الأزياء من الكائنات الحية أو الأشياء الجامدة وغيرها من المقررات».

وتؤيد فكرة باقي الطلاب التي تقوم على فائدة المعرض التي تتمثل بعرض الطلاب لمشاريعهم، خصوصاً وأن الكلية حديثة العمر وبحاجة لأن تعرف بنفسها أمام الآخرين.


جانب جناح تصميم الأزياء بمعرض الربيع الرابع لطلاب كلية الفنون الجميلة في جامعة حلب

ومن الزوار التقينا الشاب رفعت العسلي والذي قال بأنه سبق وأن حضر المعارض السابقة التي أقيمت ضمن الكلية، حيث يعبر عن الفرق بين هذا المعرض والمعارض التي قبله بالقول: «هناك تحسن كبير في طريقة العرض مقارنة بالأعوام الماضية، كما أن هناك أعمالاً جديدة ومختلفة من الطلاب مع تقدمهم في السنين الدراسية».

ويضيف بأنه كان يرغب بالاطلاع على مشاريع الطلاب بما يتعلق بموضوع «التصميم الداخلي» والسبب كما يقول: «حالياً، أصبحت المقاهي والمحلات تعمل على تصميم ديكور جذاب للزبائن، ومن المهم للمرء أن يعرف ما قد تكون عليه حركة التصميم الداخلي في مدينة حلب مستقبلاً، عن طريق التعرف على المشاريع الحالية لهؤلاء الطلاب».

مع حداثة عمر كلية الفنون الجميلة في جامعة حلب، جاء هذا المعرض ليقدم الناس الفرصة للاطلاع على مدى تأثير هذه الكلية الحالي والمستقبلي في الحركة الفنية في مدينة حلب من جهة، إضافة إلى تقديمها لعدد من المواهب الشابة التي ستتحول إلى أسماء كبيرة فيما إذا تابعت بنفس الزخم والحب الذي تعمل به الآن كما يقول أغلب الأساتذة المشرفين في الكلية.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من مشاريع الطلاب في معرض الربيع الرابع لطلاب كلية الفنون الجميلة في جامعة حلب

من مشاريع الطلاب في معرض الربيع الرابع لطلاب كلية الفنون الجميلة في جامعة حلب

من مشاريع الطلاب في معرض الربيع الرابع لطلاب كلية الفنون الجميلة في جامعة حلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

semo:

برافو للطلاب وشو هالحلو


حلب

MESHA:

جميل جدا والروسمات فيها روح

مصر

bonbon:

شي بيفرحني لما بنشوف رفقاتنا كيف تخرجو
وحققو هدفن بالحياة
بس بنزعل كتير لانن راحو وافترقنا عنن بحبكن كتير .......
لكل طلاب الفنون مني انا سلام معطر وبالأخص طلاب قسم الازياء سنة رابعة

mona:

انا كتير سعيدة بتسليط الضوء على كليتي الي بعتز فيها
وبدي اشكرك يابنون على محبتك
واكيد انتي رح تضلي ببالنا
وبتمنى كليتنا تزدهر اكتر

سورية

mariam:

انا كل ساعة من حياة في هالكلية استمتعت فيها وخاصة مع الاساتذة ومع رفقاتي وبدوري برسل تحية حلوة للطلاب وخاصة قسم الاتصالات البصرية سنة رابعة ويلي اتخرجوا معي سلاااااااااااااام

syria