مازلت أخضر: المجموعة الشعرية الأولى للدكتور رامز مرجانة

14 04

صدر حديثاً عن دار عبد المنعم ناشرون بحلب المجموعة الشعرية الأولى للدكتور رامز مرجانة بعنوان «ما زلت أخضر»، وتقع المجموعة في 226 صفحة من الحجم الوسط.

وفي تصدير للمجموعة نقرأ بقلم الكاتب الروائي نهاد سيريس: «كل ما هنالك أنك، أيها القارئ، ستمضي وقتاً ممتعاً بقراءة رامز مرجانة، كما أمضيت أنا نفسي، ستتمنى أن تكون طالباً في معاهد الطب وجامعاته، لتحب كما أحب هو، وأن تقول كما قال هو، انسَ أن الشعر يكتبه فقط أساطين الشعر، واقرأ، فالشعر ينظمه أشخاص، وهم عائدون ربما من ولادة عسيرة، أو يكتبه رجال فشلوا يوماً في أن يحبّوا وأن يكونوا محبوبين».

أما في تقديم المجموعة للشاعر نفسه، فنقرأ: «فهذا الديوان يخبرك، أيها القارئ العزيز، أن بين الأطباء، أمثالي، من يكتب ويرسم ويصوّر ويعزف... رتبت العناوين بحسب تدرج السنين حتى يشعر المتأمل في محتواها بالتطور والتغير اللذين يطرآن على الإنسان – كل واحد منا – مع تقدمه في العمر. وإذا بدا أني مقلّ على امتداد أكثر من ثلاثين عاماً، فمرّد هذا إلى أني نحوت إلى أن تضمّ الصفحات الأجمل مما كتبته في كل عام، يضاف إلى ذلك ندرة الوقت التي تلازمني وتبعدني عن هوايتي التي ترتاح إليها نفسي».

«ما زلت أخضر» هو مسوّدة أولى للذاكرة التي تأبى أن تشيخ، إذ يمسك الشاعر بتفاصيل حياته، ليزرعها بين قصائد الديوان التي كتبت على النمط الكلاسيكي، وهي مزدحمة بالصور الشعرية المبتدعة وبلغة مجازية لا تخلو من الومضات والإشراقات.

في هذا الديوان نقف عند شاعر أصيل مجيد للغة ومحتفٍ بدلالاتها الخاصة، مستنداً في ذلك إلى زخم إيقاعي متنوع، ليعيد إلى هذا النوع من الشعر حميميته وجماليته وعلاقته الحيّة والأكثر التصاقاً بالواقع.

قسّم الشاعر الدكتور مرجانة ديوانه هذا إلى فصول بحسب المراحل العمرية التي مرّ بها، فتحت عنوان «البدايات في الكليّة (الشعر طفلاً)» نقرأ أربع قصائد، ومثل عددها تحت عنوان «أيام الاختصاص (الشعر يافعاً)» ومثله أيضاً تحت عنوان «لهنّ (الشعر شامخاً)» أما تحت عنوان «لها (الشعر عاشقاً)» فنقرأ إحدى عشرة قصيدة، وتحت عنوان «وبات الدرب أوضح (الشعر رجلاً)» نقرأ تسع عشرة قصيدة، مما يدل هذا على أن فيض المشاعر والأحاسيس في تلك المرحلتين من عمر الشاعر كانت أكثر إبداعاً وكتابة وتحليقاً في عالم الشعر.

يجمع أغلب قصائد الديوان موضوع واحد وهو الحب، وبه يترنم الشاعر في قصائده ليدلنا على تلك المواقف التي تجعل من الشاعر الطبيب يدوّن أحاسيسه بمفردات شعرية، يلتقط الأجمل من ذاكرته ليسكبه في قالب شعري جميل.

حتى أننا في بعض قصائده نشتمّ هذه الروح النزاريّة التي غلّفت مفرداته، ففي قصيدة «فرق السنين» يقول:

تأخرّتِ، بنت العشرين فالأربعون تثقل كاهلي
ماذا تنشدين من تشرين نيسانك الطاغي قاتلي؟
لا تعبثي بجمر الحنين يتوهج يضيء فتشتعلي
دعيه راقداً فرق السنين أخاف إن أثير أن تذهلي
وتأرجحي بين شك ويقين فالأربعون شرك لجاهل
لا تدني فلستُ من تبغين حسنك هذا فوق تحمّلي
لا تلصقي الجبهة بالجبين بشر أنا، والله، فلا تثقلي
لا تمعني، لا، ماذا تفعلين؟ ناشدتك بالله أن ترحلي


بيانكا ماضيّة - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

Mazen DJAMOUS :

أعلّق على كتاب الشعر الذي ألفه الدكتور مرجانة انه كتاب رائع استطعت أن أقرأ بعضا من القصائد من خلال احدى السيدات التي يتابع تطبيبها حضرة الطبيب الأكرم و للأسف لم أستطع الحصول على نسخة آمل أن أستطيع الوصول الى حضرة الطبيب لكي أشكره على هذه القصائد الرائعة .
و لكم فائق الاحترام و التقدير .مازن

Syria