مظفر سلمان في غوته: ما يهمني هو الإنسان

01 نيسان 2010

يخرج الفنان مظفر سلمان ضمن مجموع الصور التي يقدمها في معرضه «بونكتيوم» المقام في صالة المركز الثقافي الألماني «غوته» بدمشق، عن نطاق الصورة الصحفية التي عُرِف فيها على صفحات الجرائد، إلى رؤية موسعة للصورة الفنية هذه المرة من خلال أربعين صورة تنوعت فيها المواضيع، لكنها بقيت تدور حول الإنسان أو الأثر الذي يتركه فيما حوله.

هكذا يلتقط تفصيلات الوجوه، سعيدةً أو خائفة أو حالمة، فتبرز لوحات مثل تلك التي يظهر فيها شيخان يرتديان الزي الديني لمحافظة السويداء، أو صورة ولدين ينظران من نافذة حافلة كانت أول حافلة أعادت بعض اللاجئين العراقيين إلى أرضهم، أو صورةً تبرز فيها عجوزٌ ضاحكة بكل تجاعيد السنين.

يجيد سلمان في عمله التقاط اللحظة وتوظيفها، معتمداً على الظلال التي يعالجها بحسٍ غرافيكي عالٍ، لتبرز جمالية اللحظة أو واقعيتها الصادمة أحياناً، مثل اللوحة التي يقدم فيها عصفوراً ميتاً وسط الطريق، أو امرأة تُرضع ابنها على حافة الرصيف. هكذا يعطي الشخوص لتلعبَ الدور الأكبر في لوحاته، بتقنية عالية في استخدام المعالجة البصرية للوحة، أو حتى في كيفية التقاطها من حيث أخذ الصور من ارتفاعات مختلفة، وانتقاء زوايا تظهر فيها مجموعة من التفاصيل المؤثرة في الكادر. إن سلمان يتقن كيفية اختيار التفاصيل والربط بينها، ليخلق من خلالها تساؤلات في ذهن المتلقي كتلك الصورة التي يقف فيها رجل أشيب أمام لوحتين يظهر في كل منهما وجهٌ إنساني، أو تلك التي يقف فيها طائر النورس بجانب لوحةٍ كتب عليها «هاتف للعموم».

من جهته، قال مدير معهد غوته في تقديمه لسلمان: «نرى أننا في هذا المعرض نلبي ما يرغب به الجمهور في عرض كل ما هو مميز، فقد استطاع مظفر سلمان أن يحملنا للاهتمام بأعماله عندما طلب موعداً ليعرضها في صالة معهد غوته، وعندما رأيناها نالت هذه الأعمال الإعجاب الكبير ما دفعنا للموافقة على تقديمها للجمهور نظراً لاهتمامنا بموضوع التصوير الضوئي، ولأننا متأكدون أن هذه الأعمال ستنجح نجاحاً كبيراً وتلقى القبول عندما تعرض أمام الجمهور».

وفي حديثه إلى «اكتشف سورية»، قال الفنان سلمان: «ما يهمني بالتحديد هو الإنسان، وإن لم يكن الإنسان موجوداً في اللوحة، إلا أني أركز على الأثر الذي يمكن أن يتركه. ففي لوحة تظهر فيها مجموعة من العصافير على سلك كهرباء، قد يتساءل بعضهم أين الإنسان! لكن أثره موجود من خلال سلك الكهرباء، فهو من صنع هذا السلك الذي تقف عليه الطيور». ويضيف سلمان: «إن هذا المعرض باسم "بونكتيوم"، وهو المفهوم الثاني للنقد لدى رولان بارت في كتابه النقدي "العلبة النيرة"، حيث يحدد بارت مفاهيم النقدَ الفوتوغرافي واختلاف هذا الفن عن الرسم وباقي الفنون التشكيلية».

مظفر سلمان في سطور:
فاز بمسابقة Crossing Glances للتصوير الضوئي في روما بإيطاليا، 2006.
شارك في المعرض الجماعي الذي نظمته المسابقة ذاتها في روما وغالبية دول ومدن حوض البحر المتوسط: مصر، المغرب، سورية، تونس، الجزائر، تركيا، 2006-2007.
حصل على شهادة خبرة في الترميم الأثري من جامعة وارسو في دورة تدريبية في تدمر، 2003.
يعمل كمصور صحفي ورئيس قسم التصوير في صحيفة «الوطن» السورية.

المعارض المشتركة:
المعرض السنوي في خان أسعد باشا بدمشق، 2004.
ورشة عمل في المركز الثقافي الألماني مع الصحفي الألماني فيليب الأبرش في دمشق، 2005.
المهرجان الثالث للتصوير الضوئي في هامبورغ بألمانيا، 2006
معرض World in Focus في نيويورك بالولايات المتحدة، 2007.
مشارك بمسابقة «آل ثاني» العالمية للتصوير الضوئي، 2008.

أعماله المقتناة:
وزارة الثقافة السورية.
مجموعات خاصة في سورية، إيطاليا، روسيا، بريطانيا.


عمر الأسعد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

مظفر سلمان في غوته

جانب من معرض مظفر سلمان

جانب مع معرض مظفر سلمان في معهد غوته

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

خالد:

شكرا علي الموقع ظريف و مريح و مليئ بالنشاطات المهمة بس لو سمحتو ممكن تكتبو تواريخ المعارض يعني من اي يوم لاي يوم
و جزيل الشكر

سورية

سورية