ندوة حول اللغة العربية وأفاق التعريب في مجمع اللغة العربية بدمشق

30 12

السيد يطرح العدد من الحلول في سبيل الارتقاء بواقع اللغة العربية

«مرصد اللغة العربية وآفاق التعريب» عنوان الندوة التي عقدت في مجمع اللغة العربية بدمشق، أمس الأحد 27 كانون الأول 2009، حيث بيّن الدكتور محمود السيد -نائب رئيس مجمع اللغة العربية- أنّ هناك قصوراً في مجال استخدام التقانات الحديثة في تعليم اللغة العربية، معللاً ذلك بالتأخر في انتشار الشبكة في الوطن العربي، وارتفاع نسبة الأمية، وفقر الوسائل المتبعة في تعليم اللغة العربية، إضافةً إلى ضآلة المحتوى الرقمي العربي على الشبكة.

وركز السيد في بحثٍ قدمه بعنوان «واقع اللغة العربية وآفاق التطوير»، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء سانا، على واقع اللغة العربية وآفاق تطويرها من خلال التعامل مع التقانات الحديثة للنهوض والارتقاء بها وتحديد أهم الصعوبات التي تعترضها وطرق تجاوزها.
كما وذكر السيد في دراسته العديد من التحديات التي تواجه اللغة العربية، كغياب السياسة اللغوية، والتخطيط اللغوي، ووجود الفجوة بين دساتير الدول العربية، وعدم توفير الحوافز المادية والمهنية لمعلمي اللغة العربية، وسيطرة اللهجات المحلية، والسماح باستخدام اللغة الإنكليزية، والدور السلبي للعمالة الأجنبية والألعاب الإلكترونية، والنظر إلى المتحدث باللغة الفصحى بشيء من الريبة والاستخفاف. كما وقدّم السيد في بحثه مجموعة من الحلول التي تساعد في النهوض باللغة العربية في مختلف مجالاتها ومنها: احترام ما تنص عليه دساتير الدول العربية من حيث اعتماد اللغة العربية الفصيحة كاللغة الرسمية، والتخطيط اللغوي الجيد على المستوى القومي والإقليمي والخاص، وتيسير وصول الكتب المترجمة والمؤلفة إلى أيدي القراء في الوطن العربي بأرخص الأسعار، ودعم حركات التأليف والنشر باللغة العربية، إضافةً إلى تبني النظرة الحديثة للمنهج وتجريبه قبل تعميمه، ومواكبة المستجدات العلمية والتقنية والجمع بين الأصالة والمعاصرة.

والجدير بالذكر أنّ الندوة تقيمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم -مكتب تنسيق التعريب-، وجمعية الدعوة الإسلامية في ليبيا، بالتعاون مع مجمع اللغة العربية، والمركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر في دمشق.

اكتشف سورية