بشار العظمة يعرض في المركز الثقافي الألماني

2009/12/12

تحت رعاية الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية، افتتح في معهد غوته - المركز الثقافي الألماني بدمشق - معرض الفنان بشار العظمة تحت عنوان «رؤيتي الخاصة»، وهو المعرض الفردي الأول لصاحبه.

ورغم أنه من الأعضاء الأوائل في نادي التصوير الضوئي، إلا أن العظمة رأى أن لا يبوح برؤيته الخاصة إلا بعد فترة، فقدم مجموعة أعمال حاكى فيها الطبيعة والأشياء المهملة التي تملأ تفاصيل الأيام دون أن يلتفت إليها أحد غير عدسة العظمة.

وفي حديث خاص لـ «اكتشف سورية» يقول العظمة عن مجموع ما عرضه: «هذه الصور تنتمي إلى اختيار واقعي يستند إلى ما نلامسه ونراه في يومياتنا، ولم أخطط لعرضها أمام الجمهور، إلا أنني كنت دائماً أعرضها أمام الأصدقاء ومنهم الفنان التشكيلي غياث الأخرس ومدير معهد غوته أيضاً، وبالفعل دعاني السيد مدير المعهد إلى إقامة هذا المعرض الذي تستند مجموعة صوره إلى الطبيعة والمهملات في أماكن حياتنا من غرفنا ومنازلنا وكل التفاصيل التي نتعاطى معها بإهمال، وفي أحيانٍ كثيرة ربما لا نلتفت إليها كحالة جمالية يمكن إدراكها مجردة عن وسطها».


المصور الضوئي الفنان بشار العظمة

يعتمد العظمة في مجموعة أعماله المقدمة على استقصاء التفاصيل والبحث عنها لتظهر في صوره ضمن جمالية توحي بسعيه الحثيث لالتقاط فرادة الحالات، وعن هذا يقول العظمة: «المعرض هو رؤية ذاتية وهذا يظهر من العنوان الذي اختير له فكما أعتقد لا يمكن تسمية الصور الموجودة ضمن المعرض سوى رؤية ذاتية خاصة بي فقط، فهذه التفاصيل المهملة والطبيعية هي الوحيدة التي لفتتني، لذا حاولت أن أعمل على رصد جمالياتها والتقاطها في اللحظة الذروة أو في اللحظة التي تتجلى فيها الجمالية بأقصى درجاتها، هذا أكثر ما سعيت للبحث عنه في كل عمل قدمته من خلال المعرض».

ويرى العظمة أن «التكنيك ليس هو العنصر المهم في عملية التصوير خاصة مع وجود الكاميرات الحديثة والتي توفر كثيراً من التقنيات التي لم تكن موجودة في الماضي لكن المهم هو الإحساس باللحظة والعمل على إبرازها لأن الجمالية لا تكمن إلا في هذه اللحظة الذروة التي يضغط من خلالها المصور على زر كاميرته فيأخذ اللقطة المناسبة والأكثر إيحاءً».

من جهته يقول الفنان التشكيلي غياث الأخرس في تقديمه للمعرض: «الصورة الفوتوغرافية هي نتيجة تلاقي عينين، عين المصور وعين آلة التصوير. تتباين وتختلف عيون المصورين بين الرؤية الذاتية والتكوين الإنساني: ثقافة، تشكيل، انتماء، جغرافية، فكر ...الخ، الرؤية الأخرى، هوس التقانة وتواطؤ المصور مع الآلة. بشار العظمة يحمل خليطاً متجانساً شفافاً من كل ما ذكرت، التفاعل بين عينيه، ثقافته، حبه لبلده بجغرافيتها ومناخاتها التي يألفها جيداً، ورؤيته التشكيلية عبر تفاعل كل ذلك في ذهنه وصولاً إلى الصورة التي يلتقطها. في صوره يبحث بشار عن كلمة شاعرية محبة تلتقي مع تراكم العلاقة البصرية والمنظر، والجدار، والعادي من الأشياء، والطبيعة. وأثناء عملية التواطؤ هذه مع الآلة تلتقي هاتان العينان للخروج برؤيته الشخصية إلى الصورة الملتقطة».

بدوره كتب العازف والموسيقي كنان العظمة من نيويورك عن معرض والده قائلاً: «لا استطيع أن أكتب عن رؤية شخصية وأنا الذي كنت حاضراً في العديد من اللحظات التي التقطتها آلة التصوير، كما أني لن أكتب عمن كان وفياً لرؤيته الشخصية كل هذه السنين لدرجة منعته شخصية هذه البصيرة من مشاركتها الجمهور».

عمر الأسعد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء المعرض

من أعمال الفنان بشار العظمة

من أعمال الفنان بشار العظمة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق