معرض صور ضوئية للفنان ديتمار ريمان في المركز الثقافي الألماني

07 آذار 2010

جمع الفنان الألماني ديتمار ريمان (1949) في معرضه المقام حالياً في المركز الثقافي الألماني بدمشق، مجموعةً مكونة من ثلاثين صورة ضوئية، وهذه المجموعة هي جزء من معرضين سابقين لريمان هما «ألمانيا الشرقية- واجهة» و«ألمانيا الشرقية أسوار وجدران»، وثق فيهما بلغة بصرية تفاصيل من الحياة اليومية والاقتصادية والاجتماعية في جمهورية ألمانيا الشرقية سابقاً، قبل عودة الاتحاد بين الألمانيتين مطلع التسعينات من القرن الفائت.


الفنان ريمان مع مدير معهد غوته السيد بورن لولي
والآنسة مي سعيفان مدير العلاقات العامة بالمعهد

من جهته قدم مدير المركز الثقافي الألماني بدمشق المعرض قائلاً: «يسعدني أن يبقى هذا التواصل الثقافي الدائم بين سورية وألمانيا، خاصةً أن العديد من السوريين درسوا في الجامعات الألمانية وتخرجوا منها، وبالتحديد في فترة وجود دولة ألمانيا الشرقية ولا زالت العلاقات موجودة بيننا وبينهم رغم عودتهم إلى سورية، لذا يأتي هذا المعرض ضمن نشاطات وعلاقات لم تنقطع بيننا». وأضاف: «في هذا المعرض نقدم مجموعة من أعمال ديتمار ريمان، وهو واحد من المصورين الألمان الذين ينتمون إلى عائلة فنية في هذا المجال، فوالده درس التصوير قبله، وهو تخرج من المعهد العالي للغرافيك وفن الكتاب، وعمل من خلال هذا المعرض على تقديم توثيقٍ بصري لتفاصيل من حياة ألمانيا الشرقية».

بدوره الفنان ديتمار ريمان وفي حديثٍ لـ «اكتشف سورية» عن معرضه قال: «مع عودة الوحدة بين شطري ألمانيا ربما اختفت معالم كثيرة كانت موجودة وعلى وجه الخصوص في الجزء الشرقي من البلاد، ولهذا بدأت في الفترة التي كنت أعيش فيها في ألمانيا الشرقية بكتابة مذكراتي عن البلاد بشكل عام وعن حياتي الشخصية بشكل خاص، ونشرت هذه المذكرات في كتاب عام 2005 وكانت معظم هذه الصور منشورة في الكتاب إلى جانب النصوص فشكلت معها ثنائية توثيقية من النص والصورة».

الفنان الألماني ديتمار ريمان

يحوي المعرض مجموعتين من الصور، الأولى تظهر فيها واجهات محلات تجارية كثيرة تقصد ريمان تصويرها وعن هذا يقول: «هذه الواجهات هي لمحلات تجارية كانت موجودة في تلك الفترة في أسواق ألمانيا الشرقية، لكن وكما يبدو في الصور فهذه المحال إما فارغة أو مقفلة، لذلك استقطبتني فكرة تصويرها، فالجزار كان يكتب على الواجهة يوجد لحمة لكنه يعرض أواني زرع فيها بعض النباتات وهذا دليل على سوء الوضع الاقتصادي وعدم وجود المواد الأولية في المحال في تلك الفترة، وكان هذا الوضع ينطبق على كثير من المهن وهذا ما تشرحه الصور».

ويضيف ريمان عن الجزء الثاني من الصور قائلاً: «الجزء الثاني من الصور وثقت فيه للشعارات التي كانت موجودة ومنتشرة في تلك المرحلة، وهي لم تقتصر فقط على الشعارات السياسية إنما أيضاً عبارات عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحياة العامة في ألمانيا في تلك الفترة».

يذكر أن المعرض المقام حالياً في صالة المركز الثقافي الألماني مستمر حتى 25 من شهر آذار 2010.


عمر الأسعد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من معرض الفنان ديتمار ريمان في معهد غوته بدمشق

من معرض ديتمار ريمان في معهد غوته بدمشق

من معرض ديتمار ريمان في معهد غوته بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق