بدء فعاليات الملتقى السابع للقصة القصيرة جداً في حلب

12 08

على مدار الفترة من 11 آب وحتى 14 منه، تستضيف مدينة حلب في مديرية الثقافة الملتقى السابع للقصة القصيرة جداً بعنوان «تحية إلى القدس»، بمشاركة عدد من القاصّين الذين يصل عددهم إلى 44 قاصاً وروائياً من شتى أنحاء الوطن العربي.

والقصة القصيرة جداً -كما عرّفها المشاركون- هي نوع أدبي جديد جاء إلى الأدب العربي منذ فترة قصيرة نسبياً، ويتميز بتقديم مجموعة أسطر تتحدث عن حادثة محددة بشكل مكثف، مع لغة عربية مميزة ونهاية تثير الدهشة أو المفاجأة. وقد بدأ هذا النمط من الأدب بتلقي المزيد من المؤيدين على مستوى كبار الكتاب إضافة إلى جيل الشباب.

وتعتبر حلب حالياً المدينة الوحيدة في الوطن العربي التي تحتضن ملتقى عربي للقصة القصيرة جداً، حيث اقتصرت محاولات الدول الأخرى على محاولات قطرية داخل البلد نفسه، في الوقت الذي لاقى فيه هذه الملتقى على مدار سنواته السبع دعماً كبيراً ومشاركة كبيرة من أدباء كبار على نطاق الوطن العربي.

ولمعرفة المزيد عن الملتقى، التقينا السيد عماد نداف -الكاتب السوري-، وحدثنا عن الملتقى: «أنا من مؤسسي ملتقى القصة القصيرة جداً في سورية، حيث بدأتُ والسيد أحمد جاسم الحسين، والدكتور جمال طحان، والدكتورة ميا الرحبي، والدكتور يوسف حطيني قبل عشر سنوات بتأسيس جمعية أصدقاء القصة القصيرة جداً، وأطلقنا الملتقى في البداية بأول ثلاث دورات في دمشق، ومن ثم توقف، لينقله الدكتور جمال طحان إلى حلب، وليتابع إلى دورته السابعة فيها». وعن ماهية الملتقى، يتابع السيد نداف «الملتقى هو ظاهرة ثقافية استطاعت تفعيل الحدث الثقافي السوري على مدار عدة سنوات. صحيح أنه شهد بعض الركود، إلا أنه عاد للنشاط بفضل مساعي الدكتور طحان».

ويضيف السيد نداف بأن ملتقى القصة القصيرة جداً جمع عشرات المواهب السورية وقدمها للقارئ منشورة وعبر الملتقيات، ولكن أهم إنجاز حققه هو أنه أصبح ذا صبغة عربية حيث يضم كتَّاباً مشهورين من كل من السعودية وليبيا والمغرب ومصر ودول أخرى، إضافة إلى كتَّاب نعتز بهم من أجيال مختلفة. وعن مشاركته شخصياً بالملتقى، يختم السيد نداف بالقول «لقد شاركت في كل الملتقيات التي أقيمت حتى الآن، وسأشارك هذه السنة بست قصص قصيرة، منها تجربة جديدة هي بناء قصة قصيرة من ست قصص قصيرة جداً، هي تجربتي الأولى وأود عرضها اليوم».

أما السيد جمعة الفاخوري -الكاتب من ليبيا، والمشارك في الملتقى- فيقول عن مشاركته: «لقد شاركتُ في كل من الملتقيين الخامس والسادس، وهذه المشاركة الثالثة لي حيث صار الموعد مهماً لي وموجوداً ضمن أجندتي الثقافية. تعرفنا في حلب على الكثير من فرسان القصة القصيرة جداً في سورية وسائر أقطار الوطن العربي. صار هذا الملتقى محفلاً تلتقي فيه مواهب من الدول العربية التي تتلو القصة، والتي بإمكانها أن تقدم إبداعاً مميزاً لهذا الفن الذي بدأ ينتشر في الوطن العربي». ويتابع بأن هذا الملتقى أصبح وجهاً من وجوه حلب الجميلة، ووجهاً من سورية حيث يلتقي هنا «فرساناً يتأبطون كلمةً من نار وينشرون عطرهم في الأرجاء». أما عن تجربته الأدبية، فيقول: «أكتب القصة القصيرة والقصيدة والفصحى، كما أكتب المقالات أيضاً. أنا رئيس تحرير صحفية "المأثور الشعبي" في ليبيا، ورئيس موقع "جدابيا" الالكتروني، ومسؤول الخدمات الثقافية في جدابيا المدينة الأثرية الليبية حيث أعيش». وقد صدر له حالياً اثنا عشر كتاباً ما بين القصة القصيرة جداً والقصة القصيرة، إضافة إلى دواوين الشعر والمقالة الوجدانية.

ومن المشاركين أيضاً، كان الأديب السورية نصر مشعل من سورية، والذي قال لنا عن مشاركته: «هذه مشاركتي الأولى في الملتقى، وأنا روائي أكتب القصة القصيرة في العادة. أرى أنه من الطبيعي أن ينبذ الناس ويخافون أي أمر جديد، حيث كنتُ نفسي ممن يتجنبون هذا الفن أول ما ظهر. ولكني لاحظتُ فكرة هي أن القصة القصيرة تشبه كامل النهار، ولكن القصة القصيرة جداً تشبه ومضة مثل الفجر، وهنا كلما صغرت الومضة كلما كان من الصعب إيصال الدهشة والحكمة إلى الجمهور، مما يمثل سر التحدي الذي يميز جوهر القصة القصيرة». ويضيف بأنه سيشارك في الملتقى بعدد من القصص القصيرة جداً.يكتب الأدب من عشر سنوات، إلا أنه بدأ بكتابة القصة القصيرة جداً مؤخراً. وقد صدر للأديب نصر عدة أعمال، منها رواية «التفاحة الرابعة بعد منتصف العمر»، ومجموعة قصصية فاز فيها بجائزة اتحاد الكتاب العرب السنة الماضية. وهو مشارك حالياً في مسابقة أدبية في لبنان.

ومن المشارِكات، كانت الأديبة حسنة محمود، حيث تصف تجربتها وتقول: «أكتب منذ عشر سنوات تقريباً، وما يعجبني في فن القصة القصيرة جداً هو أنها تدفعني للتعبير عن المعاناة، كما أن هذا الفن جميل جداً ومختصر ويعطيك لمحة عن الحياة من خلال أسطر قليلة جداً. أعتبر فن القصة القصيرة جداً بمثابة الوردة الصغيرة في مقابل الشجيرة والمقصود القصة القصيرة التقليدية». وتضيف بأن مشاركتها هنا هي المشاركة الثانية لها في الملتقى، حيث كانت الأولى في الملتقى الذي أقيم في العام 2003 في دمشق. وعن سبب مشاركتها اليوم، تقول: «هدفي من المشاركة هو التعرف على الأدباء الآخرين وعلى إنتاجهم، الأمر الذي يغني الكاتب جداً من خلال الاحتكاك والنقد الذي سيفيدني أيضاً. كما سأستفيد أيضاً من رأي الناس فيما أكتب وهو شيء جميل ومفيد جداً».

يذكر أن الحدث برعاية مديرية الثقافة بحلب في البهو الصيفي فيها. من ناحية أخرى، فإن اليوم الأخير من الملتقى سيتضمن جولة للأدباء المشاركين فيه على عدد من الأماكن الأثرية التي تميز حلب.


حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

أثناء فعاليات الملتقى

أثناء فعاليات الملتقى

أثناء فعاليات الملتقى

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

تركي الرحمون:

أود ان اشارك في الملتقى فأنا أكتب القصة القصيرة ولكن كيف اشارك أرجو ان تعلموني كيف رجاء

سوريا