حلب تودع مدير ثقافتها بالدموع وحفلٍ تكريمي

04 10

محمد كامل قطان مديراً للمركز الثقافي السوري بإسبانيا

ودعت حلب مدير ثقافتها السيد محمد كامل قطان بعد أنهى مهامه كمدير لمديرية ثقافة حلب ليتسلم منصبه الجديد كمدير للمركز الثقافي السوري في إسبانيا، والذي هو أحد المراكز الثقافية السورية المهمة المنتشرة عبر العالم في بادرة كانت تكريماً له ولجهوده من جهة، واعترافاً بالدور الذي حققه السيد قطان أثناء عمله في مجال مديرية الثقافة في مدينة حلب، مختتماً نشاطه الطويل بمنصب مدير الثقافة الذي شغله قرابة الست سنوات.

وقد أقيم لأجل هذه المناسبة حفل تكريمي على شرفه ألقيت فيه الكلمات والشهادات التي أشادت بما قدمه السيد قطان في مسيرته ضمن المديرية، وذلك ظهيرة يوم الخميس 1 تشرين الأول 2009، ومن ثم تم عرض وصلة غنائية قدمها الفنان عبد القادر أصلي تلاها وصلة للفرقة التراثية الحلبية، ليُختتم الحفل بكلمة للسيد محمد كامل قطان شكر فيها الجمهور على الحفاوة التي ودعه بها.

«اكتشف سورية» كان حاضراً في هذه المناسبة الإنسانية الثقافية، حيث حاولنا استطلاع آراء عدد ممن عاصر السيد قطان أثناء عمله كمدير للثقافة في مدينة حلب؛ من هؤلاء كان الأديب عبدو محمد رئيس فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب والذي قال: «بصراحة لا أعرف ماذا أقول عن هذا الرجل، أريد أن أذكر بعض الصفات التي جعلتني أرغب في أن أكون من المشاركين في هذا التكريم. عرفته منذ سنوات عندما كان وقتها نائب مدير المركز الثقافي في العزيزية، ومن ثم نائب مدير ثقافة حلب ومن ثم مديراً للثقافة. الأستاذ قطان رجل بسيط وهادئ يستقبلك بالابتسامة ويحسن الاستماع إليك لتجد نفسك وقد أحببته بسرعة».

وأضاف الأستاذ عبدو محمد بأن السيد محمد كامل قطان يملك العديد من الخصال واختار منها ثلاثاً من الخصال المميزة، وقال: «الخصلة الأولى المميزة بالنسبة لي هي المحبة، حيث كان دائم الابتسامة ومحباً للجميع؛ أما الثانية فكانت سعة الصدر، حيث اتسع صدره حتى لمن حاول الإساءة إليه من الناس؛ أما الصفة الثالثة فكانت العمل الدؤوب والذي كان يبدأه من الصباح الباكر ويستمر فيه حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً في بعض الأحيان، متنقلاً من معرض إلى اجتماع إلى محاضرة إلى ندوة. لا بد أن نعترف له بالجميل ولا بد أن نعترف له بإنجازاته ونتمنى له التوفيق في مهمته الجديدة».

ومن الشهادات التي سجلها «اكتشف سورية» حول السيد محمد كامل قطان كانت شهادة الأستاذ محمود فاخوري المدرس المتقاعد والذي يعتبر عميد المعلمين لسنه الكبير، وقد تخرج من بين يديه المعلمون والأطباء والمهندسون والأدباء على مر تاريخه الطويل في حقل التدريس، وقد قال عن مدير الثقافة المكرم: «كل هذا الحضور الذي رأيناه اليوم هو دليل على تقدير هؤلاء الناس للأستاذ كامل قطان. وبالرغم من اعتلالي ومرضي، إلا أنني وددت أن أكون هناك اليوم في هذه الحفلة التي نودع فيها رجلاً أحببناه كما أحبنا وفتح أبوابه للثقافة داخل البلد وخارجه، فحاز على رضا الجميع. برأيي أنه كان إدارياً ناجحاً، دمث الأخلاق وذا أيادٍ طيبة في مجال الثقافة».

أما الدكتور جمال طحان فقد صرح بأن الكلام لا يكفي لوصف الأستاذ كامل حيث تابع بالقول: «لا يمكن أن ينتهي الكلام عنه. كان راعياً لكل من يعرفه وبحسب علاقتي به، شاهدت حالات كبيرة ساعد فيها الكثير ممن يراجعونه لمدى بعيد ويعرف ذلك كل من كان حوله. نرجو أن يكون الأستاذ قدوة للمدراء الآخرين لكي يعرفوا أن الاحتفاء الجماعي وحب الناس خير من كل غرور وزهو بسبب المنصب».


وداع حار لمدير ثقافة حلب الأستاذ محمد كامل قطان

وقد غمرت السيد محمد كامل قطان الفرحة والتأثر مع كل هؤلاء الناس الذين جاؤوا لوداعه قبل سفره لإسبانيا كي يتسلم مهمته الجديدة، حيث يقول عن هذا الموضوع: «من يزرع الحب لا يحصد غير الحب، وربما كان هذا الحضور هو خير دليل على كلامي هذا. لقد راهنت زملائي حول عدد من سيحضر اليوم قائلاً لهم بأنه إما أن يكون حضور اليوم قليلاً وبالتالي سيكون ذلك دليلاً على عدم وجود شعبية لي بين الناس، أو سيكون الحضور بالقدر الذي كان عليه اليوم والذي سأقوم بالتقاط صور له ونشرها في الصحف، رداً على كل الجهات التي تقول أن المنابر الثقافية لا جمهور لها ولا حضور. والحمد لله أن الحضور كان كبيراً وأن ما قمت به كان له صدى طيب بين الناس».

بدأ السيد كامل قطان عمله في مديرية الثقافة كموظف على أساس شهادة الثانوية العامة في المركز الثقافي في حلب بينما كان يتابع دراسته الجامعية في كلية الآداب، ومن ثم كلف بالعمل كمدير للمركز الثقافي في إعزاز لحوالي شهر بدلاً من أحد الموظفين المتغيبين، ومن ثم مديراً مؤقتاً للمركز الثقافي في منطقة الباب ريثما يعود المدير الذي كان في خدمة العلم، ومن ثم انتقل ليعمل معاوناً لمدير المركز الثقافي في العزيزية، ومن ثم معاوناً لمدير الثقافة في حلب ليغدو مديرا للثقافة اعتباراً من العام 2003.

وعن عمله الجديد قال السيد قطان: «هدفي في عملي الجديد كمدير للمركز الثقافي السوري في إسبانيا اعتماد نهج وخطة وزارة الثقافة والتي تتمثل في نقل رسالة الأمة العربية ورسالة سورية الإنسانية للعالم أجمع، وإقامة حوار مع العالم والتواصل مع الحضارات الأخرى».

ولا أدل على عمل السيد كامل قطان وتفانيه في عمله وحب الآخرين له سوى الدموع التي انسابت بدون وعي من عيون كثيرين ممن عمل لديه ومن كادره الوظيفي، وذلك خلال اللحظات الوداعية الأخيرة من حفل التكريم وأثناء وداعه لمن جاء للحفل؛ نتمنى للسيد محمد كامل قطان التوفيق في مهمته الجديدة ورفع راية الوطن عالياً في إسبانيا.


حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من حفل تكريم مدير ثقافة حلب

من حفل تكريم مدير ثقافة حلب

الفرقة التراثية الحلبية في تكريم السيد محمد كامل قطان

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

عازف الناى العراقي بشار كاضم:

لااقول شى انما اقول انا تيتمت عندما غادر الى اسبانيا اتمنا له الموفقية فوالله هاذا الانسان مدى لي العون وكان اب وصديق وكل شى لقد كرمني وقدر فني وكان عاشق للموسيقى وللابداع ولايفرق بين احد ولاكن هاذي هى الحيات تبعد الاحباب اتمنا ان اراه وهو في قمت الادباء وهاذا جزء بسيط من وفائي له ادامه الله للثقافه ووفقه في كافت المجالات محمد كامل القطان انسان رائع واكثر وحبه الى سوريا وللعرب ووطنيته ليس لها مثيل.

عازف الناى العراقي بشار كاضم الموصل

العراق

العراق