إياد ديوب في آرت هاوس: الألم أو الكره مشاعر كما الحب

18 01

مهمتي تكمن في إيصال هذا الشعور بمصداقية تامة

تحت رعاية وزارة الثقافة، افتتح الفنان التشكيلي إياد ديّوب مساء السبت 17 كانون الثاني في غاليري آرت هاوس معرضَه الفردي الأول، الذي يأتي بعد ثلاث مشاركات وصفها بالمتواضعة والتي فخر بقيامه بها إلى جانب بعض الفنانين من سورية. وكشف ديوب عن اهتمام لوحته بنقل الإحساس إلى المتلقي أكثر من اهتمامها بنقل الفكرة أو الموضوع إليه.

وفي حوار مع «اكتشف سورية»، قال ديوب: «عندما أبدأ برسم اللوحة أتصور في ذهني الشكل النهائي لها، فتقودني مشاعري إلى ذلك، لكي اكتشف بعدها أن الشكل الأولي الذي رسمته للوحة متواضع جداً وبدائي وغير قادر على إيصال المشاعر التي أريد نقلها إلى المتلقي، فأقوم بالحذف والإلغاء وأحياناً بقلب اللوحة رأساً على عقب، لتستمر اللوحة في تحريضي على أشياء أخرى، حتى أصل إلى اللحظة التي أشعر فيها بضرورة رفع يدي عنها بعد أن تكون قد أصبحت مشابهة جداً للشعور الذي أردت منذ البداية التعبير عنه».

ألوان مختلفة زخرت بها لوحات الفنان، وتنوعت بين البنفسجي، والأحمر، والبرتقالي، والأصفر الذي احتل حيزاً واسعاً في بعض اللوحات، ووفق الفنان في رسمه بطريقة هندسية ساعدته على إيصال رسالته بأن هناك وجود للعنف وللقساوة، وأحياناً للكثير من العاطفة.

وحول حالة العناق والحب في إحدى اللوحات، يشرحها ديوب «بأن الألم أو الكره هما في النهاية مشاعر كما الحب أيضاً. وبما أن الفنان إنسان بالدرجة الأولى، فإن عليه التفاعل والإحساس مع جميع هذه المشاعر». ويرى أن مهمة الفنان تكمن في قدرته على إيصال هذا الشعور بمصداقية تامة إلى المشاهد، على الرغم مما قاله الفنان الفرنسي دو لاكروا في نهاية مسيرته الفنية بأن ريشته بقيت عاجزة عن إيصال ما يشعر به.

ولا يبني الفنان ديوب في لوحته شكلاً ما أو يتخيله، فهو يهدم ويبني. كما لا يضع في تفكيره رسمَ لوحة تعبيرية أو تجريدية، ولا يجبر نفسه على إخراج أحد هذين النوعين حتى لا يكون هناك أي ابتذال أو نفاق في العمل الفني.


حسان هاشم

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق