عزف على الكمان في المركز الثقافي الروسي

25 12

احتفاءً بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة

أمسية جميلة في العزف على الكمان حظينا بها يوم الثلاثاء المصادف 23 كانون الأول 2008، برفقة البروفسور يفغيني لوغينوف وطلابه، وذلك على خشبة مسرح المركز الثقافي الروسي بدمشق.
الحفل الذي حضره قرابة 300 شخص، جاء ضمن فعاليات مهرجان «شفق القطب الشمالي»، والذي أضحى تقليداً يحرص المركز الثقافي الروسي على إقامته في الشهر الأخير من كل عام، احتفاءً بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة.
كانت مشاركة لوغينوف في هذا العام مع مجموعة من 15 عازفاً على الكمان من طلاب وخريجي المعهد العالي للموسيقى، يرافقهم على البيانو الأستاذ ميخائيل كوتشوروف، قدموا معه برنامجاً متنوعاً من عصور مختلفة، احتوى على إحدى عشر مقطوعة وزعها البروفسور لوغينوف خصيصاً للمناسبة.
البداية كانت مع بريليود «مقدمة» من البارتيتا رقم 3 ليوهان سباستيان باخ، وهي مقطوعة مكتوبة لكمان منفرد أداها لوغينوف، والذي تصدى أيضاً لمقطوعة أخرى لم تخلو من روح شرقية شعبية هي «ألحان غجرية» للمؤلف الإسباني بابلو ساراسات.
هذه الروح الشرقية كانت موجودة أيضاً في مقطوعتين معاصرتين الأولى كانت «إهداء إلى صلحي الوادي» للمؤلف السوري مياس يماني، أداها ببراعة شعلان الحموي، والثانية من تأليف تشيرينافسكي «فنتازيا على لحنين عربيين» احتوت على ارتجالات جميلة قدمها وليد خطبا، والذي بدوره كان له حصة أخرى من العزف المنفرد مع كونشيرتو «فصل الشتاء» من مجموعة «الفصول الأربعة» لانطونيو فيفالدي.
باقي البرنامج جاء بمشاركة جميع أفراد المجموعة، احتوى على مقطوعات من العصرين الكلاسيكي والرومانتيكي لموزارت، وفوريه، وغلازونوف، وعلى مؤلفات مكتوبة في القرن العشرين لميو، وشوستاكوفيتش، ودينيكو.
وليكون الختام بمفاجأة مع أغنية «حلوة يا بلدي»، قام بدور الغناء فيها كل من نهى زروف، وناييرا غازاريان.
بعد الحفل كان لـ«اكتشف سورية» وقفة مع الأستاذ لوغينوف حيث سألناه:
أنت الوحيد بين أساتذة المعهد العالي للموسيقى الذي يحرص في كل عام ومنذ خمس سنوات على تقديم طلابه من خلال العزف الجماعي، ما هو الدافع وراء ذلك؟ وعلى أي أساس يتم اختيار البرنامج؟ وهل أنت راض عن المستوى الذي وصل طلابك إليه؟
يحتاج الموسيقي إلى أن يعزف على خشبة المسرح، لأن يقدم نفسه إلى الجمهور، وأن يتجرأ على العزف أمامه، وهذا الأمر لا يتحقق إلا من خلال الممارسة والتجربة ومن خلال تقديم الموسيقي لنفسه في حفلات موسيقية أمام الجمهور.
هذه التقديم يجب ألا يقتصر على الأداء المنفرد فقط، بل الأهم هو أن يتعلم الموسيقي كيف يعزف مع غيره ضمن مجموعات، أي أن يسمع غيره كما يسمع نفسه، وذلك حتى نستطيع تأهيله في النهاية ليكون عازف ضمن أوركسترا.
أمّا عن رأيي في الأداء، فلا أستطيع القول إني راضياً تماماً، لكن أقول إنّ وتيرة العمل تتحسن وهي تسير نحو الأفضل. إني أحرص على أن يتم اختيار البرنامج بشكل متنوع من مختلف ثقافات العالم، لأني مؤمن أنّ البشرية جمعاء تسعى نحو هدف إيجابي، وأعتقد أنّ الموسيقى هي الوحيدة القادرة على تحقيق هذا الهدف.
كذلك تحدثنا إلى وليد خطبا الذي عبّر عن سعادته بالعمل مع أستاذه لوغينوف، وأبدى رضاه بما تمّ تقديمه اليوم رغم الصعوبات التقنية الموجودة في البرنامج، خصوصاً المقطوعتين اللتين أدى فيهما دور الصولو المنفرد.
شعلان الحموي أشاد بدوره بالمقطوعة الجميلة التي ألفها عازف الكمان السوري مياس يماني «إهداء إلى صلحي»، والتي هي مكتوبة بالأساس لصولو كمان مع أوركسترا ألفها يماني قبل أربع سنوات أثناء مرض صلحي الوادي كعربون وفاء ومحبة، كما تحدث الحموي عن الفوائد والخبرات الكثيرة التي يجنيها العازف من خلال عزفه في حفلات كهذه.
لا بد من الإشارة في النهاية إلى مواصلة مهرجان «شفق القطب الشمالي» لفعالياته، حيث سيتم تقديم أوبرا «أليكو» للمؤلف الروسي سيرغي رخمانينوف، والأداء سيكون لمغنين عرب وأجانب بمشاركة من كورال المعهد العالي للموسيقى بقيادة فيكتور بابينكو، وذلك يوم السبت القادم 27 كانون الأول 2008 الساعة الثامنة والدعوة عامة.


مالك كورية

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

دعاء سيد محمود:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرجاء اريد الحصول على العنوان والهاتف الخاص بالمركز الثقافي في دمشق او في سوريا بشكل عام نشكركم على المساعدة

الإمارات

فايز الخوري:

ارجو موافاتي بأرقا هواتف المركز الثقافي الروسي بدمشق