البوابة العثمانية: مشروع تنشيط قطاع السياحة والأعمال في دير الزور

20 12

الحفاظ على الطابع التاريخي والحضاري للأسواق القديمة

افتُتحَ في محافظة دير الزور مساء الخميس 18 كانون الأول مشروع البوابة العثمانية السياحي، الواقع ضمنَ شبكةِ الأسواق القديمة في المدينة، في خطوةٍ تشكّلُ انطلاقة فعاليات مشروع تنشيط قطاعي السياحة والأعمال في المحافظة، والذي ينفذ بالتعاون بين هيئة تخطيط الدولة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومحافظة دير الزور، وشركة إعمار، وغرفة تجارة دير الزور.
وقال الدكتور تيسير الرداوي -رئيس هيئة تخطيط الدولة- في كلمةٍ خلال حفل الافتتاح الذي أُقيم في فندق فرات الشام: «إنَّ مشروع البوابة العثمانية يأتي ترجمةً لتوصيات الخطة الخمسية العاشرة في تنمية المنطقة الشرقية، وإيجادِ مشاريع متوازنة في كلِّ المحافظات».
واستعرضَ الرداوي أبرزَ المشاريع التي سيتمُ تنفيذها في المنطقة لخلقِ تنمية مستدامة، ومنها مشروع ضخُ مياه دجلة إلى الخابور بمعدل 6 أمتار مكعبة في الثانية، ومشروع قناة تل أبيض بطول 80 كم والتي ستصّبُ أيضاً في نهر الخابور، ومشروع إنشاء سد حلبية وزلبية.
بدوره أشار المهندس خالد الأحمد -محافظ دير الزور- إلى أهمية هذه المشاريع التي يتمُ تنفيذها في إطار التشاركية بين هيئة التخطيط وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يو ان دي بي، وبشكلٍ خاص مشروع تحسين بيئة الأعمال في الأسواق القديمة، ومشروع مركز الإبداع لتطوير الأعمال والدعم الفني، ومشروع تمكين المرأة والحدُّ من الفقر بمنحِ قروض صغيرة للمرأة الريفية.
ولفتَ سرهد حفار -مدير عام شركة إعمار سورية- إلى التزام الشركة بإعادة تشجيع التسوق في الأسواق القديمة التي تشتهر بها سورية، والتي كانت تشكلُ أحدَّ أهمِّ العوامل المساعدة على تبادل المعارف والعلوم والثقافات، داعياً إلى تزويد هذا المشروع بفريق من الخبراء التابعين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإجراء الدراسات الدقيقة لمواقع المشروع.
بدوره قدم المهندس فادي طعمة -مدير المشروع- عرضاً عن نشاطات المشروع، الذي يتضمن ثلاثةُ محاور رئيسية وهي: إنارة الجسر المعلق وفق أحدث تقنيات الإنارة الحديثة، وحماية آثار حلبية وزلبية من غمر مياه السد المزمع إقامته فيها، وإحياء أسواق دير الزور القديمة.
حضرَ حفلُ الافتتاح الدكتور طه الخليفة -المكلف بأمانة فرع دير الزور لحزب البعث- وإسماعيل ولد الشيخ أحمد -الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي-، وأقيمَ على هامشِ الافتتاح معرضً للحرف اليدوية والتقليدية.
يُذكر أنَّ المشروع يهدفُ إلى الحفاظ على الطابع التاريخي والحضاري للأسواق القديمة خلال صيانة بنيتها التحتية وتأهيلها، لتأخذ دوراً اقتصادياً أكبر، وتكون عاملَ جذبٍ سياحي إضافةً إلى الحفاظ على المهن القديمة.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق