محاضرة للشاعر بشير العاني في المركز الثقافي بدير الزور

29 كانون الأول 2014

الأدب في دير الزور من الشفوية إلى التدوين

قال الشاعر بشير العاني إن الارشيف الثقافي لمدينة دير الزور يكشف أن الشعر لم يستقر تماما في المدينة ويظهر كجنس أدبي حتى بداية الستينيات حيث لم يتوافر سوى ديوان الفراتي بأجزائه والمطبوع عام /1932/ وديوان آخر صغير الحجم لعبد الجبار الرحبي بعنوان /نفثات مصدور/ طبع عام 1937 وعدد من القصائد المنشورة في بعض الصحف المحلية والعربية لعدد آخر من الشعراء بينما «تكدس باقي الشعر في إدراج أصحابه أو ضاع هنا وهناك».‏

واعتبر العاني في محاضرة ألقاها في المركز الثقافي العربي بدير الزور تحت عنوان /الادب في دير الزور من الشفوية الى التدوين/ أن الشعراء قصروا ادوارهم في اغلب الاحيان على المناسبات وأنهوا تجربتهم الشعرية عند قلوب واذان سامعيهم وبهذا لامست الشفوية شخصية الشعر والخطابة وصار على الدارس أن يفكر أولاً في البحث عن آثارهم الفنية هنا وهناك قبل التفكير في مشاق البحث عن ملامح القصيدة والانتاج الادبي في تلك المرحلة.‏

وأوضح العاني انه مع بداية الستينيات من القرن الماضي ظهرت «تباشير التدوين من خلال بعض الشعراء الشباب ففي عام /1963/ فوجئء الوسط الادبي بدير الزور بديوان صغير تنتمي معظم قصائده إلى الحداثة الشعرية التي كانت قصيدة التفعيلة في وقتها التعبير الوحيد عنها وهو ديوان /الناي الجريح/ للشاعر مروان الخاطر سبقه بعام واحد الشاعر احمد الموح الذي اصدر ديوانه اليتيم الشراع الغريب».

ولفت العاني إلى أنه بعد عام من افتتاح فرع اتحاد الكتاب بدير الزور الذي اشترط على طالب الانتساب اليه اصدار كتابين على الاقل تسارع الكتاب في دير الزور في الريف والمدينة إلى مخطوطاتهم وصارت الطباعة الشغل الشاغل لهم ولم تمض سنوات الا كان عدد الكتب الصادرة يشكل اضعافا للكتب الصادرة قبل ذلك حيث يقدر عدد الكتب التي قام فرع اتحاد الكتاب بدير الزور بطباعتها منذ تأسيسه حتى اليوم 250 كتابا لمختلف انواع الفنون الادبية اضافة إلى الكتب الادبية المختلفة التي تتم في المطابع ودور النشر الخاصة.


اكتشف سورية

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق