بدء فعاليات ملتقى الخط العربي في مكتبة الأسد

17 11

دمشق مهد الخط الأصلي ومنها انطلق هذا الفن

بدأ ملتقى الخط العربي الذي تنظمه الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية2008 فعالياته مساء أمس الأحد 16 تشرين الثاني 2008 في مكتبة الأسد، بافتتاح معرض ضخم لأعمال أبرز الخطاطين في سورية وبلاد الشام منذ مئة عام حتى اليوم. وسيستمر الملتقى ثلاثة أيام تتضمن ورشات عمل صباحية ومحاضرات وأبحاثاً تتعلق بقواعد الخط العربي وفنونه في الفترة المسائية.
ويأتي الملتقى بعد سلسلة من الملتقيات والمحاضرات والندوات التي أقامتها الأمانة العامة للاحتفالية منذ بداية عام الثقافة، وتناولت مختلف مجالات الفن والثقافة، ويهدف الملتقى إلى تعزيز الهوية الثقافية العربية على الصعيد المحلي والدولي، والى إبراز الدور الحضاري لسورية وبلاد الشام في نشأة وتطور فن الخط العربي.
وقال الخطاط احمد المفتي في كلمة باسم الخطاطين السوريين: «الكتابة هي منشأ الحضارة ولولا الخط لما كان هناك ثقافة» مؤكداً أنّ دمشق هي مهد الخط الأصلي ومنها انطلقت حركة فن الخط العربية.
واستعرض المفتي مراحل نشوء وتطور الخط من المسمارية إلى العربية مروراً بالهيروغليفية المصرية والأبجدية الأوغاريتية، مشيراً إلى أنّ الخط كان في البداية لغرض التدوين ووسيلة لقبض الكلام وتجميده، لكنه تحول في عهد الدولة الأموية إلى فن من الفنون.
كما تحدث في الافتتاح كل من الدكتور ادهام حنش من الأردن باسم الخطاطين الضيوف، والدكتور إحسان عنتابي باسم الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008.
ويقسم المعرض إلى ثلاثة أقسام تضم معرض الأعمال التراثية لخطاطي بلاد الشام وإيران وتركيا خلال الفترة الممتدة من منتصف القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين، ومعرض المخطوطات والمصاحف الأثرية، ومعرض أعمال الخطاطين المشاركين في الملتقى.

وسيقيم الخطاطون أثناء الملتقى ورشات عمل موجهة لطلاب كلية الفنون الجميلة ومعهد الفنون التطبيقية.
ويوزع الملتقى في هذا الاحتفاء الأول من نوعه بالخط العربي عدة مطبوعات هي: دليل لأعمال الخطاطين المشاركين، وكتاب بدوي الديراني أحد أهم أعمدة الخط العربي في سورية، وكتاب يضم أهم الأعمال التراثية لخطاطي سورية في الفترة ما بين منتصف القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين.
أما المحاور التي سيناقشها الملتقى على مدى الأيام الثلاثة فهي: قواعد فن الخط وبعدها التاريخي والمعاصر، وتقانات مهنة الخط وبعدها التاريخي والمعاصر، والآفاق المعاصرة للخط وتحديات التقانات الحديثة.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق