سماء سليمان: البحث عن الجمال والحلم

12 11

تحيي اليوم أمسية موسيقية في دار الأوبرا

تحيي الفنانة السورية عازفة البيانو سماء سليمان عند الثامنة والنصف من مساء اليوم الأربعاء 12 تشرين الثاني 2008، أمسية موسيقية في عزف انفرادي على البيانو في دار الأوبرا بدمشق، حيث يكون الجمهور الدمشقي المتذوق للموسيقى مع أداء متجدد لعازفة تجيد الأداء للأعمال الموسيقية بمختلف مراحلها من الباروك، والكلاسيكية، والرومانسية والمعاصرة بتوجهاتها وألوانها الغربية المختلفة.
ذلك أن سماء سليمان بدأت تتعلم العزف على آلة البيانو منذ سن الخامسة لتتابع دراساتها وتحصيلها الموسيقي في معاهد موسيقية سوريّة، على أيدي أساتذة أجانب وتنتقل بعدها إلى فرنسا تتابع التحصيل الموسيقي العالي في الأداء وفي النظريات الموسيقية وموسيقى الباروك، على أيدي أساتذة كبار لهم حضورهم العالمي لتحقق سماء معادلة الموهبة والتميز، إلى جانب الشهادات الموسيقية العليا كفنانة سورية برعت على آلة البيانو وحجزت لها اسماً كبيراً بين العازفين.
في صيف 2006 قدَّمت سماء سليمان من باريس لتشارك في حوار الشعر والموسيقى ضمن تظاهرة فنية كبيرة أقامتها دارة زرقان للفنون، ويومها كان لسليمان حضور طيب بأدائها العالي وإحساسها المرهف إذ تفاعل الحضور مع أمسيتها وصفق لها طويلاً.
سماء سليمان لمع نجمها كعازفة على البيانو ولكنها هي أيضاً شاعرة وقاصة تمارس العمل الأدبي، إذ تُعبّر بالكلمة وبالصور الأدبية عن رؤاها وأفكارها، وكان صدر لها عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق مجموعة قصصية بعنوان «دوار» أظهرت فيها براعة أدبية عبر طرحها تساؤلات عن الحياة والحب والأحلام والطموحات، وعكست من خلال نتاجها القصصي إحساساً مرهفاً في أسلوب بسيط، متمرس وعميق، ففي قصتها المعنونة بـ«عودة الغائب» تصدمك سليمان في نهاية موجعة ومؤثرة للقصة هدّت فيها كل الآمال والأحلام التي نجحت بإشراك القارئ فيها لتهز وجدانه كمن يسكب ماءً بارداً وبصورة مفاجئة على وجه حار.
وفي «دوار» تأخذك سليمان القاصة إلى «مدينة التماثيل» حيث تتحول الشخصيات الآدمية إلى أحجار تنبض بالروح تنتصر لذاتها بأن تختار هزيمتها لنفسها وتبدو سليمان في «دوار» تطمح بعالم صافٍ وبعدل ينصف الروح الإنسانية ذلك أن شخصيات مجموعتها القصصية تنضح رقة وعذوبة وتحتفي بالحلم عبر أسلوب بسيط غير متكلف إذ تترك العنان للخيال ولا تقيده بالاشتغال على اللغة أو بصوغ مفرداتها فجاءت طريقة تعبيرها طازجة وعفوية، ويلمس القارئ مدى الصدق وانسجام الكاتبة مع ذاتها.


الوطن

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق