أحببت الشعب السوري ويعز علي مغادرة سورية 05/تشرين الثاني/2008
قالت الممثلة الهندية بوجا باترا أن مهرجان دمشق السينمائي الدولي يتمتع بسوية عالية ويحمل رسائل فنية رائعة ويعرض مواضيع لثقافات ومواضيع متنوعة.
وفي تصريح لوكالة سانا أعربت باترا عن سعادتها بزيارتها الأولى لسورية ومشاركتها في المهرجان بفيلمها «تاج محل» موضحة أن المهرجان منظم بشكل جيد.
وقالت الممثلة الهندية أنها زارت مدينة تدمر واستمتعت بالأجواء الساحرة فيها، مضيفة أنها أحبت الناس هنا، وأحبت التواصل معهم.
ومن جانبها دعت الممثلة الايطالية كلوديا كاردينالي إلى ضرورة النهوض بالسينما العربية من خلال التعاون في مجال الإنتاج لكي تحقق انتشارها عالمياً، مشيرة إلى أن صناع السينما في الغرب ينتجون أفلاما جيدة ويقومون بنشرها في المهرجانات العالمية بطريقة احترافية وعالية المستوى وعلى السينما العربية أن تستفيد من هذه التجارب.
وحول زيارتها إلى سورية قالت كاردينالي في تصريح لسانا أنها زارت دمشق وأعجبت بالمدينة القديمة كما زارت تدمر وتنقلت في أرجائها على الجمل.
وأضافت أنها أحبت الشعب السوري كثيراً لأنها لمست منه المحبة الشديدة لها ويعز عليها مفارقة هذا البلد لكنها حتماً ستعود إليه.
الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي قال بدوره لوكالة سانا أن المهرجان يقدم عدداً ضخماً من الأفلام المهمة على مستوى تاريخ السينما وفيه تجارب كثيرة وغنية.
وأضاف أن المهرجان أصبح الآن أمام تحد على اعتبار أنه أصبح سنوياً معرباً عن إعجابه بحفل الافتتاح وتنوع الأفلام والندوات والمواضيع التي يقدمها المهرجان سواء على المستوى السوري أو العربي أو العالمي.
وقال أن السينما السورية تمتاز بتقنية عالية ولكن ندرة الأفلام ليست في صالح الفنان السوري ولا في صالح الجمهور فالناس محتاجون إلى عدد اكبر من الأفلام وإلى توفير مناخ يهيئ للقطاع الخاص أن ينشط.
أما الناقد السينمائي السوري رفيق الصبان فقال إن السينما أصبحت نافذة كبيرة جداً لإعطاء فكرة عامة عما يجري في كل بلد ومن هنا تأتي أهمية جعل مهرجان دمشق السينمائي سنوياً ودولياً.
وأضاف الصبان في تصريح لوكالة سانا أن ما ينقصنا كسينما سورية استمرارية الإنتاج والنهوض بها ليس بالضرورة أن يكون من خلال دفع الأموال الطائلة بل من الممكن إنتاج أفلام عظيمة بإمكانات مادية ضئيلة تماماً مثل الفيلم التركي «ثلاثة قرود» مؤكداً أهمية دور الفن في إبراز حضارتنا للآخر.
وأشار الصبان إلى أن الأفلام المختارة في المهرجان بدورته السادسة عشرة منتقاة بعناية شديدة وتدل على الثقافة العامة للجنة وهناك الكثير من الأفلام المهمة التي تجعل المرء في حيرة مما يختار.
ومن جانبه رأى الموسيقي سميح شقير أن السينما العربية مازالت تحبو ولم تؤكد نفسها كصناعة سواء بالكم أو الكيف لافتاً إلى أن المخرجين العرب رغم الإمكانات المتواضعة جداً قياساً بما هو متوفر للسينما العالمية استطاعوا أن يقدموا حساً إنسانياً عالياً.
وشدد شقير على ضرورة توفير الفرصة للمبدعين وذوي الخبرات والخريجين لإنجاز أفلام تحظى بالعالمية قبل العربية موضحاً أهمية وجود بنى تحتية لهذا الفن لاسيما الصالات ودور العرض لاستعادة جمهور السينما والطقس السينمائي الذي ساد في السابق.
|