مشاركة سوريّة في ندوة دولية حول الصناعات التقليدية بتونس

29 10

افتَتَحت الندوة الدولية حول توظيف الصناعات التقليدية في المشاريع المعمارية أعمالها في تونس الثلاثاء 28 تشرين الأول وتستمر حتى 31 منه، بمشاركة وفد من سورية برئاسة الدكتور علي القيم -معاون وزير الثقافة-.
وقدم القيم، الذي ترأس الجلسة الخامسة من فعاليات الندوة، عرضاً مستفيضاً عن توظيف الصناعات التقليدية في دمشق القديمة مستعرضاً الحرف والصناعات التقليدية التي ما زالت قائمة حتى الآن، مثل البروكار والسيوف الدمشقية والحفر على الخشب والموازييك وصب النحاس والحفر عليه، والتي تعد بمثابة معاهد عملية يتدرب فيها العامل منذ الصغر، ويتعلم أسرار الكار على يد معلمه وفق أسلوب التدريب المعمول به منذ القدم.
وأشار القيم إلى تطور هذه الصناعات وصمودها لقرون طويلة في وجه الآلة، لما تتميز به من دقة وفن وأصالة، لافتاً إلى أن السمعة الطيبة التي احتلتها هذه الصناعات، ومكانة دمشق التجارية، وتوفر اليد العاملة الخبيرة التي توارثت المهنة كانت وراء الاستمرار بازدهار هذه الصناعات لاسيما البروكار الدمشقي الذي صنع منه ثوب زفاف الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا.
ورافق المحاضرة عرضُ فيلم وثاقي عن الصناعات التقليدية وأماكن وجودها حتى الآن في دمشق القديمة، مثل الشارع الطويل وسوق المهن اليدوية وحي القيمرية وغيرها من الأماكن التي تقع بين تلة السماكة وباب شرقي.
ودعا القيم في نهاية المحاضرة إلى ضرورة دعم هذه الصناعات وإيلائها الاهتمام الكامل كجزء من حضارة مدينة دمشق وتاريخها وعراقتها، التي عُرفت بها منذ القدم وحتى الآن.
وأقيم على هامش الندوة معرض للصناعات التقليدية والحرفية من مختلف أنحاء العالم.
ويشارك في الندوة التي تنظمها وزارتا التجارة والصناعات التقليدية والثقافة والمحافظة على التراث التونسيتان، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في اسطنبول ارسكا، أكثر من مئة باحثة وباحث من شتى أرجاء العالم الإسلامي إضافة إلى خبرات دولية.

سانا

بقية الصور..