عروس البادية تحتضن مهرجانها الثقافي الثاني

30 09

سورية كانت ولا تزال مهداً للحضارات

غداً الخميس 2 تشرين الأول، ستكون تدمر على موعد مع مهرجانها الثاني للثقافة والفنون وذلك على مدرج المسرح الروماني الأثري في تدمر عروس البادية السورية.
والمهرجان الذي انطلق العام الفائت برعاية محافظ حمص إياد غزال، هو مهرجان فني ثقافي سياحي كبير يعرض فنون تدمر في أجواء البادية بما تحمله من عادات أصيلة مميزة ومهرجانات ترويج سياحي تشارك فيها فرق فنية سورية، وعربية، وعالمية، كما تُقام سباقات للخيول الأصيلة والهجن التي تشتهر بها البادية السورية وعروض فنية من فلكور تدمر والبادية.
وستعيش تدمر وهي تلبس حلتها القشيبة فرحة ما يقدمه الأحفاد لتاريخها المجيد وستنطلق من بين أوابدها التي تستجلب السياح من مختلف جهات العالم أصوات الفنانين والشعراء وموسيقى الشعوب وفلكلورها وفنونها الشعبية، ليمتزج كل ذلك مع أسواق المدينة العريقة ومصنوعاتها التراثية من نحاسيات وسجاد والتحف والهدايا المصنوعة من الفضة والأحجار الكريمة وكذلك المطرزات والأزياء التقليدية التدمرية.
وهذه المشاهد الفنية التراثية الثقافية تُعيد ارث وتاريخ الملكة زنوبيا لتؤكد تدمر من جديد للعالم اجمع سياحاً، وأجانب، وزائرين عرباً، أنّ سورية كانت ولا تزال مهداً للحضارات، وانّ الأمن والأمان وحسن الضيافة يعمها في كل مكان، وان مسرح تدمر الأثري لا يزال على عهده الفني الثقافي بكل طقوسه وولائمه المُعبّرة عن الابتهاج بالضيوف.
يُذكر انه في مهرجان العام الماضي، أكد الانكليزي بيل بروغان -قائد عروض المناطيد في تدمر- «إنّ مهرجان تدمر حدث رائع بالنسبة لتدمر ولسورية، وينبع من حضارةٌ عريقة وتاريخ لا يزالا يؤثر فينا».
وقال الدكتور رياض نعسان آغا -وزير الثقافة- في ذلك المهرجان: «اعتقد أنّ التجمع في تدمر مهمٌ جداً، لإلقاء المزيد من الأضواء على الحضور الثقافي والفني، خاصة أنّ المدينة تكاد تنفرد في الشرق الأوسط كله بعبق سحرها وعظمة آثارها وتاريخها»، مضيفا «لو أنّ الملكة زنوبيا استفاقت من غفوتها فستثني على أحفادها، وسيمتلئ صدرها سعادة وهي ترى الاستحضار الدائم لأرضٍ تختزن التاريخ والحضارة».
ومن أهمّ ما يميز حفل هذا العام هو فرقة «نار الأناضول» العالمية التركية في عرض افتتاح المهرجان، كما سيشارك فنانون من نجوم الغناء العربي منهم فارس كرم¬، ومروان خوري،¬ وفرقة سلاطين الطرب، بالإضافة إلى حفل الفنان الكبير صباح فخري.
وما يميز هذا المهرجان أيضاً التعاون القطري، حيث تُقدّم قطر الشقيقة فعاليات ثقافية وفنية لفنون التراث والحرف الشعبية والعرضة القطرية وفن الغناء البحري، إضافةً إلى معارض تشكيل وأفلام السينما القطرية، وكذلك سباقات الهجن التي ستقام يومي 8 تشرين الأول و10 تشرين الأول.
ثم هناك الخيمة الثقافية التدمرية، التي تُقدّم فيها أمسيات الشعر النبطي، والأغنية البدوية، وسهرات الربابة، ودق المهباج، ورقص الفرقة الشعبية التدمرية، بالإضافة إلى ندوات من تاريخ زنوبيا وعراقة تدمر التاريخية.


تشرين

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

tahssin:

اتمنى لكم من كل قلبي النجاح

syria