معرض «تناقض» للتشكيليين نهى جبارة وعبد الله عبد السلام بصالة السيد في دمشق
18 تشرين الأول 2017
.
تناقض باللون..
وربما بالرؤيا..
واحتمال.. بالشعور..
كثيرة هي تناقضاتنا..
ولكن اجتمعنا في فضاء صالة السيد للفنون التشكيله..
لنتوحد على الخط ..والفكر ..
بهذه الكلمات دَعَتنا التشكيلية نهى جبارة لحضور افتتاح معرضها الذي يشاركها به التشكيلي عبدالله عبد السلام، تحت عنوان «تناقض» في صالة السيد الفنون التشكيلية بدمشق مساء الثلاثاء 17 تشرين الأول.
بداية جولة «اكتشف سورية» في ارجاء المعرض كانت مع التشكيلية المشاركة نهى جبارة بالسؤال؛ لما تناقض؟: «قد لا تختلف الأفكار مع الفنان عبد الله عبد السلام الذي يشاركني هذا المعرض إلا ان الطرح في الأسلوب أو اللون جاء مغايراً حسب رؤية كلٍ منا لنفس الحالات الإنسانية التي تحاكي المكنونات الداخلية مثل الحزن أو الفرح، فنرى اللون بأعمالي داكنٌ يميل إلى القتامة، يطغى الحزن والألم بين درجاتها، إلا ان هناك امل تمثّل ببقع من الضوء خلف ضبابية اللون،ينبئ عن فرح قادم، على الجانب النقيض يقف الفنان عبد السلام بألوانه الزاهية التي تفيض بالنور والفرح، ومن هنا جاءت حالة التناقض التي حمل المعرض عنوانها».
وبالمقارنة عن تجاربها السابقة وماذا حملت لها تجربة اليوم، قالت: «أقدم اليوم أسلوباً مختلفاً بعض الشيء عن تجاربي السابقة الذي كان أغلبه يحمل صفة البورتريه بهمومها الشخصية؛ اليوم تعددت الشخوص في اللوحة حيث أصبح الهم والألم يطال الجميع».
التشكيلي المشارك عبدالسلام عبدالله: «ان تجربتي القائمة في "صالة السيد" اليوم هي خلاصة لكل تجاربي السابقة، استخدمت فيها الألوان النضرة للتعبير عن حالة إنسانية تعكس الفرح، وفي مسعى لتوحيد الكتلة والفراغ في تكويناتها، وبالعودة لموضوع التناقض في هذا المعرض الذي تشاركني به التشكيلية "نهى"، فهو تناقض لوّني أكثر منه حسيّ او فكري، بالمحصلة المعرض قيمة مضافة لمجمل النشاطات الثقافية التي تقام على مستوى سورية لإثراء الحركة التشكيلية واحتفالاً بالحياة في مواجهة ثقافة الموت».
التشكيلي إحسان العر رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين خلال حضور افتتاح المعرض قال لـ اكتشف سورية: «إقامة هذا المعرض في ظل الأزمة التي نعيشها يحمل رسالة حياة نصِر على استمرارها نحن في اتحاد الفنانين التشكيليين من خلال إقامة النشاطات الفنية على اختلاف مسمياتها لرفد الحركة التشكيلية السورية، وأؤكد على دور الصلات الخاصة في المساهمة بهذه النشاطات بظل الظروف الراهنة».
وأضاف: «يدعونا معرض تناقض بصالة السيد اليوم إلى الوقوف أمام معروضاته لنتأمل هذه الحلات الإنسانية التي يطرحها، فنرى أعمال التشكيلية نهى جبارة وقد مزجت ما بين الحزن والفرح باللوحة الواحدة على صعيد اللون والتكوين وبمجمل عناصر العمل الفني، أما بما يتعلق بموضوع التناقض مع أعمال التشكيلي عبد السلام عبد الله فلا اعتقد انه تضاد لونيّ فحسب، بل هو تناقض من ناحية الفكر والموضوع فمن غير المجدي حَصر هذا التناقض بعامل اللون فقط».
وعن أعمال الفنان عبد الله عبد السلام قال: «لقد عودّنا التشكيلي "عبدالله" في أعماله السابقة على رؤية المنهج الانطباعي، أما ان يأخذ بهذا المنحى على لوحة تجريدية؛ جزء منها واقعي وآخر يعتمد التجريد، كما نرى في أعماله اليوم فهذه خصوصية تُحسب له لا نعلم إلى اين سوف يصل بها، أما على صعيد التقنيات المستخدمة فبعضه يتناسب مع الطرح الواقعي والبعض الآخر مع التجريد.، نحن بانتظار نتائج تجاربه لنرى أين سوف يصل به الحال بالخوض في غمار التجربة التي يقوم بها حالياً».
وختم بالقول: «المعرض جميل بشكل عام وازداد جمالاً مع هذا الإقبال اللافت للجمهور المحب للفن وأهله، فنحن نستحق رؤية معارض فنية على سوية عالية تُسكت حجم المعاناة التي مررنا بها».
زين .ص الزين | تصوير عبدالله رضا
اكتشف سورية
من معرض «تناقض» بصالة السيد بدمشق |
من معرض «تناقض» بصالة السيد بدمشق |
من معرض «تناقض» بصالة السيد بدمشق |