ندوة حول كتاب «حكاية حرب.. سورية 2011 - 2016» بحضور الكاتبة الإعلامية اللبنانية ثريا عاصي في ثقافي أبو رمانة بدمشق
03 آب 2017
بدعوة من مؤسسة أحفاد عشتار
بدعوة من مؤسسة أحفاد عشتار أقيم ظهر أمس الأربعاء 2 آب 2017 ندوة حول كتاب «حكاية حرب.. سورية 2011 - 2016»، للكاتبة الإعلامية اللبنانية ثريا عاصي، في قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي العربي بـدمشق، بحضور الكاتبة ومشاركة كل من الدكتورة أيسر ميداني رئيسة جمعية أحفاد عشتار ورئيسة شبكة نوستيا للعلماء السوريين في المغترب، والناشطة السياسية السيدة ماريا سعادة عضو سابق في مجلس الشعب.
الكاتبة ثريا عاصي خصت «اكتشف سورية» بحوار عن كتابها موضوع الندوة وقالت: «في البداية دعني أُثني على كلمات الأستاذ ياسر حمود والتي وصف فيها الكتاب بـ«حكاية حب» وليس «حرب»..
إنه كتاب عن سورية التي نعشقها ونثمن ترابها وننحني إجلالاً لجيشها العربي السوري ولرجالات المقاومة ولكل ممن استشهد دفاعاً عنها، جاء هذا الكتاب ليوثق هذا المشهد ويقص علينا حكاية حرب قديمة؛ متوحشة ومدمرة، ما زالت تُشن على سورية بهدف استعمارها، يرافقها سلاح الإعلام لتحقيق غايتهم الخبيثة، من هنا كان لزاماً علينا نحن الإعلاميين أن نشهر أقلامنا في وجه هذه الحرب إلى جانب الجنود والمقاومين لفضح المتآمرين والمتخاذلين وكشف نواياهم وإخماد نار حقدهم من منبعه. جاء هذا الكتاب ليوثق الحكاية على حقيقتها حتى لا تذهب أرواح شهدائنا هباءً».
وتضيف السيدة ثريا: «يضم الكتاب بين دفتيه مجموعة من مقالات مختارة تابعت فيها الأحداث لحظة بلحظة مع مراعاة الدقة في التوثيق والاستقصاء، والهدف منه هو كشف الحقيقة التي حاول الغرب طمسها وتقديمها مشوهة للمشاهد العربي المتعطش لمتابعة ومعرفة حقيقة ما يحصل في وطنه.
الكتاب وثيقة لمن يريد الوقوف على حقيقة ما يجري، وأرشيف تاريخي للأجيال القادمة حتى لا يتم تضليلها، لذلك نسعى في نشر الكتاب في كل المكتبات وإتاحة تداوله بين شريحة واسعة من القراء.
وختمت بالقول: «مع هذه الحرب الكوّنية التي شُنت على سورية كان لا بد من وضع النقاط على الحروف مع هذا الكم الهائل من «البروباغندا» المضللة، لذلك ارتأيت في كتابي تصحيح مسار البوصلة في الاتجاه الذي يجب ان تكون عليه؛ أي فلسطين..».
الدكتورة أيسر ميداني رئيسة جمعية أحفاد عشتار قالت لـ «اكتشف سورية»: «نحن سعيدون بتلبية السيدة ثريا عاصي لدعوتنا وتشريفنا بحضور هذه الندوة حيث يجمعنا معها الفكر الوطني والعروبي، إلى جانب وضوح الرؤيا لديها منذ بداية ما زُعم أنه «الحراك الشعبي» أو ما أطلق عليه زيفاً بـ «الربيع العربي» الذي كانت أولى لعناته دمار ليبيا، هذا الحال وحّد صفوفنا وجمعنا في خندق نضالي واحد في معركة هدفها الأول رفعة سورية التي بصمودها تلاحمت كل الفئات الشعبية خلف الجيش والدولة وقائدها الرئيس بشار الأسد الذي صان الوطن بصموده أيضاً..
لقد برهنت سورية عبر هذا الصمود أنها بحق قلب العروبة النابض، حملت على عاتقها تحرير الأمة من الجهل والتخلف والفكر الضلالي، وما أدّل على ذلك سوى تلك الوفود القادمة اليوم من مختلف البلاد العربية كمصر وتونس والأردن والكويت وحتى من الدول التي تعتدي علينا؛ دعما ونصرةً لقضيتنا، إنها بدايات الوحدة بين الشعوب بداية مع تلاحم الشعبين اللبناني والسوري متمثلة بالمقاومة مروراً بوحدة صفوف الجيشين العراقي والسوري في معركة تحرير الأرض من الإرهاب، هذا كله ناتج عن زيادة الوعي لدى الشعوب في مواجهة استعمار أدواته هي الإرهاب والتقسيم، فهنا العزيمة صادقة وواضحة؛ ليس فقط في الشعارات بل على الأرض المجبولة بالدماء والكفاح المشترك، من أجل السيادة الوطنية، تجلى ذلك في انتصارنا الكبير في حلب ويليه الموصل مروراً بعرسال والبادية السورية والقلمون، الأمر الذي يمهد الطريق لمرحلة جديدة في نضال شعوبنا ضد كل المخططات الأمريكية والاستعمارية التي تحاول أن تفتك بنا».
السيدة ماريا سعادة ناشطة سياسية وعضو سابق في مجلس الشعب قالت: «خرجت الكاتبة ثريا العاصي في كتابها اليوم عن حدود المألوف في سردها الصحفي متحلية بالقوة والشجاعة، فغالباً ما يقف الصحفي على الحياد في تناوله حدث ما منتظراً كفة ميزان الهزيمة والانتصار، لكن من خلال قراءتنا للكتاب المزين غلافه بلوحة للتشكيلي أحمد معلا لإظهار عمق الثقافة السورية، نستشف أن الكاتبة قرأت الحدث السوري بعين الخبير ووثقت اللحظات الأولى منه لتبرهن انها حرب على سورية، لم تنتظر نتائج المعركة ولم تأبه لميزان القوى في زمن صمتَ فيه الكثيرون، وبالتالي كانت واضحة الرؤية، صاحبة حق وقضية، ففي وقوفها إلى جانب سورية كانت تدافع عن لبنان كوطن وكدولة، هي اللبنانية الوطنية ذات الانتماء السوري، متجاوزة حدود سايكس بيكو؛ عروبية، دافعت عن القضية الفلسطينية؛ قومية بامتياز، دافعت بالكلمة عن حقوق الأمة، أظهرت موقفها الواضح ليس باعتبارها صحفية، بل كإنسان منتمي إلى هذه الأرض».
وعن أسلوب الكاتبة في سرد حكاية هذه الحرب قالت سعادة: «اعتمدت الكاتبة على التوصيف الدقيق من خلال المقارنة والربط مع أحداث تاريخية لاستقراء المستقبل القائم على الاستنتاج والاستنباط الذي غالباً ما أصابت به، وبالعودة لكتاباتها الأولى عن الأزمة قبل سبعة أعوام نلحظ أن البوصلة لديها لم تحيد عن الاتجاه الصحيح، أبدت رأيها بكل شفافية متخذةً الأسلوب الهزلي الجميل لدغدغة عين القارئ، واصفةً المشهد بطريقة مسرحية لغربلة أصدقاء سورية عن المـتآمرين عليها على خشبتها، يحاكي أسلوبها العقل، بمصداقية في تقريب الحدث لذهن القارئ دون حرق للمراحل».
وتابعت: «تحدثت ثريا العاصي في كتابها عن القضية الفلسطينية وعن المقاومة وشرعية حزب الله، وأسهبت في شرحها عن الاستعمار الحديث وأساليبه الخادعة عن طريق حروب الوكالة التي ابتدعها، ووصفت دور اللاعبين من كل الأطراف، ولم تتردد من النيل من سياسة النأي بالنفس التي نهجها لبنان على مدى سنين الحرب، على اعتباره امتداداً للجغرافية السورية..».
هذا وجرى بعد هذا التقديم عدد من المداخلات من الحضور، وبعض الأسئلة أجابت عنهم الكاتبة، واختتمت الندوة بتوقيع الكتاب..
زين .ص الزين | تصوير عبدالله رضا
اكتشف سورية
مواضيع ذات صلة:
صور الخبر
ندوة حول كتاب «حكاية حرب» للإعلامية ثريا عاصي |
توقيع كتاب «حكاية حرب» للإعلامية ثريا عاصي في نهاية الندوة |
توقيع كتاب «حكاية حرب» للإعلامية ثريا عاصي في نهاية الندوة |