من الحسكة إلى فيينا.. فرقة «بالميرا» موسيقى بلغة سورية
15 تشرين الثاني 2016
.
من شرق سورية حملوا أصالة أرض وحضارة شعب متجهين إلى النمسا بفن قوامه ثلاثة عازفين إخوة صغار رسالتهم بحجم الوطن هجرهم الإرهاب لكن لم يمنعهم أن يقاوموا الموت بالحياة ويعزفوا المحبة لغة تفهمها كل شعوب العالم.
أفراد فرقة بالميرا هم أبناء جورج ثاني السوري المغترب في النمسا الذي اضطر وعائلته لترك مدينته رأس العين بالحسكة هربا من المجموعات الإرهابية أوضح للثقافية أنها أنشئت عام 2011 في رأس العين لتنطلق منها إلى النمسا وبعدها إلى المسارح الدولية فتعزف ترانيم المحبة والسلام بهوية الأرض التي ينتمون إليها سورية موطن الإنسان والحضارة مضيفا «إننا نسعى لنشر اسم وطننا سورية في كل المحافل لكي يعلم الجميع أننا شعب حي وحضاري نقاوم بالموسيقا والقلم».
وأعرب جورج عن أمنيته في أن تعزف قريبا الفرقة على مسارح سورية محتفلة بالنصر بهمة الجيش العربي السوري الذي يدافع عن وطن وتاريخ عمره آلاف السنين.
وتمنى العازفون الأخوة أن يعم الأمن والأمان في وطنهم سورية وأن ينال كل طفل سوري موهوب ومبدع حقه في الرعاية والعيش الكريم.
وعن تسمية الفرقة بين جورج أنها تعود للفنان السوري بطرس بطرس المقيم في السويد الذي يواكب عمل الفرقة ويقدم التشجيع الدائم لهم.
من جانبه أكد بطرس بطرس أن مدينة تدمر الأثرية «بالميرا» شامخة رغم ما حاولوه من شر فكل سوري يمكنه أن يقف بعزة ويترك بصمة عبر التاريخ كما فعلوا الأجداد مشيرا إلى أن الفرقة بموهبتها ورسالتها تعتبر فنا ملتزما يحمل هوية وإحساسا منفردا يتجسد بنغم متجانس ولافتا إلى رعاية الأبوين ودورهما في تنشئة أبنائهما في الغربة يعرفون كيف يقدمون أنفسهم كسوريين ويفخرون بانتمائهم لوطنهم.
تتألف فرقة بالميرا من مسعد 16 عاما وسميذرا 12 عاما وبيرولين 9 أعوام اللتين شاركتا عام 2014 في مسابقة على مستوى فيينا وحازتا المركز الأول كما حازت سيمذرا السنة الماضية المركز الثالث ببولندا وبيرولين المركز الثاني للفئات العمرية.
اكتشف سورية
sana