عازف الطنبور السوري رامي حاج حسن في دار الأوبرا

30 تشرين الأول 2016

أداء المقامات الشرقية النادرة

رغم اعتماده على المقامات الموسيقية الصعبة ومنها غير مألوفة للإذن المتلقي، ولكن بقي الحضور مستمعاً إلى أداء عازف الطنبور رامي حاج حسن حتى آخر دقيقة من الحفل الذي أحياه بتاريخ 28 تشرين الأول 2016 في القاعة متعددة الاستعمالات بدار الأسد للثقافة والفنون- أوبرا دمشق وذلك ضمن فعاليات مهرجان العزف المنفرد الذي تقيمه الدار.


من حفل عازف الطنبور رامي حاج حسن

تطرق حاج حسن كعادته إلى المقامات النادرة بأسلوب التقسيم وبعض القطع التي لها خصوصية مثل سماعي الفرحفزا وسماعي الهزام والسوزدل وقطعة شركسية من مقام كرديلي حجاز كار، إضافة إلى لونغا نهاوند لكوثر خانم، فضلاً عن قطعة من تأليفه تحت عنوان حنين من مقام الشوق افزا.


من حفل عازف الطنبور رامي حاج حسن

وفي لقاء مع «اكتشف سورية» قال الموسيقي رامي حاج حسن: «اعتمدت على العزف المنفرد بدون مرافقة باستثناء القطعة الأخيرة حيث رافقتني آلة البيانو، ﻻيماني بأن مهرجان العزف المنفرد هو عازف واحد على المسرح، حيث عملت على استعراض سير عمل حسب المقام ومميزاته، إذا كان يحتمل التكنيك أم ﻻ، حسب المقام وخصوصيته».


من حفل عازف الطنبور رامي حاج حسن

وأضاف: «تعتبر أمسيتي من أمسيات الطنبور الخرساني كأول عازف سوري لهذه الآلة في مهرجان العزف المنفرد».

وقال أيضاً: «حاولت جاهداً أن أقدم كل إمكانياتي بأسلوب العزف المنفرد، لإيصال آلة الطنبور إلى مستوى يليق بهكذا نوع من الموسيقا الشرقية الكلاسيكية، وتالياً لتكون أمسية خاصة جداً فنياً، وتقديم ما هو صعب من الموسيقا الشرقية ومقامات قلما يتطرق اليها عازفيينا».


من حفل عازف الطنبور رامي حاج حسن

وعندما سألته لماذا يتمسك بهذه الآلة وهي ليست سورية حيث أن من الأجدر أن يهتم بالتراث السوري وآلات سورية كالبزق مثلاً ونحن نمر بهذه الأزمة وكل شي لدينا حتى التراث يتعرض للسرقة والتشويه، قال: «هذه الآلة منبعها سوري وهي آلة سومرية لكنها تطورت في إيران ومن بعدها بتركيا وخرسان، وأنا أحاول دائماً تقديم ما اكتبه لهذه الآلة، إضافة إلى المؤلفات الشرقية لتكون رافداً لروافد الفن السوري».


من حفل عازف الطنبور رامي حاج حسن

وعن أهمية مهرجان العزف المنفرد للساحة الفنية السورية أنهى حديثه قائلاً: «العزف المنفرد عموماً فرصة لتطوير إمكانيات العازف وإعطاء ما لديه للساحة الفنية سواء بتقديم التراث ولهذه مهمة ثانية ألا وهي الحفاظ على تراثنا وإعادته إلى مسامع المتلقي، أضف إلى ذلك يعتبر المهرجان فرصة لتبادل الخبرات والتعرف على أساليب جديدة، ولاسيما الآلات الشرقية مثل العود والبزق والقانون وغيرها».


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

مهرجان العزف المنفرد|رامي حاج حسن|أوبرا دمشق

مهرجان العزف المنفرد|رامي حاج حسن|أوبرا دمشق

مهرجان العزف المنفرد|رامي حاج حسن|أوبرا دمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق