عازف الطنبور رامي حاج حسن في دار الأوبرا

05 أيلول 2015

جولة ممتعة بين المقامات الموسيقية الشرقية

جال عازف الطنبور الكلاسيكي السوري رامي حاج حسن بحرفية عالية بين المقامات الموسيقية الشرقية خلال أمسية موسيقية على آلة «الطنبور الخرساني» بمرافقة عازف الإيقاع «مازن حمزة» وذلك مساء الخميس 3 أيلول 2015 في القاعة متعددة الاستعمالات بدار الأسد للثقافة والفنون.

حيث قدم حاج حسن مقطوعات موسيقية أغلبها من الموسيقا الكلاسيكية الشرقية، تتضمن عدة قوالب الموسيقية المعروفة منها قالب باسم «الكار»، الذي ينتمي إلى القوالب الشرقية الفارسية أو الخرسانية، لحنه عبدالقادر المراغي منذ ما يقارب اربعمائة عام، كما استمع الحضور إلى قطعتين موسيقيتين جديدتين من تأليف العازف ذاته وهما «رقص البنفسج، حلم أبيض» والأخيرة كانت لمدينة دمشق، ولياسمينها الأبيض، إضافة إلى ذلك أدى حاج حسن مجموعة من الأعمال الموسيقية لكبار المؤلفين الشرقيين الذين اهتموا بالمقام وتدوينه منذ عشرات السنين، منها «بشرف ماهور» لجميل بيك طنبوري، تقسيم وسماعي نهاوند لمسعود جميل، لونغا صبا «ليلة أجواء الحب» ليورغو باجانوس، ولم يخل البرنامج من الموسيقا العربية الأصيلة حيث عزف «طلعت يامحلا نورها» لسيد درويش ويامسافر وحدك لمحمد عبد الوهاب، و لما بدا يتثنى لمحمد عبدالرحيم المسلوب.


عازف الطنبور رامي حاج حسن

وفي لقاء مع اكتشف سورية قال الموسيقي رامي حاج حسن عن سر اهتمامه بالمقام والقوالب الموسيقية: «ربما هو عشقي للموسيقا الشرقية وثرائها وعمقها وجمال ألحانها، ومن جانب آخر لابد أن أهتم بموسيقا درستها وأراها اليوم تتجه نحو الاندثار، لعل هذه الحفلات والمحاضرات وورشات العمل التي اقيمها هناك وهناك تكون بمثابة رسالة إلى جميع المهتمين لكي نحافظ معاً على القوالب الموسيقية الشرقية ونصونها من الضياع والاندثار».

وأضاف قائلاً: «من المعلومات الشائعة بانه لدينا سبع مقامات، وهذه المعلومة غير صحيحة، ولكن نستطيع القول بانه لدينا سبع أجناس وأنا درست المقامات الموسيقية بدءاً من الاجناس، بمعنى المؤلف الأساسي للمقام هو الجنس مؤلف من جنس ثلاثي ورباعي وخماسي..، ومن ثم الأجناس المركبة ومنها تتألف السلم الموسيقي وهو نقطة انطلاق للمقام الموسيقي».


عازف الطنبور رامي حاج حسن

وقال أيضاً: «ينبغي أن تتوافر عشرة شروط في المقام الموسيقي، والمقامات هي قوالب غنية جداً وهذا ما جعلني أن أهتم بها، وكلما تعمقنا فيها وجدنا أشياء جديدة التي يمكن أن نسخرها بخدمة موسيقانا العربية، وطبعاً الموسيقا العربية أيضاً تتضمن القوالب ولكن الألحان المركبة عليها محدودة جداً».

وعن أعماله النظرية في العمل على المقام قال: «اشتغلت مؤخراً على بحث موسيقي يحتوي على 110 مقامات، وأحاول أن اعطي لكل مقام مثال لحني يمكن أن يكون قديماً ويمكن أن أبتكر عليها ألحان جديدة بما يلائم المقام، كما انا بصدد طباعة كتاب تحت عنوان "أسس علم المقامات الشرقية" ستصدر قريباً تحت اشراف وزارة الثقافة ودار الأسد للثقافة والفنون».


عازف الطنبور رامي حاج حسن

وعن آلة الطنبور الخرساني التي يعزف عليها وهي الوحيدة في سورية أنهى حاج حسن حديثه قائلاً: «آلة الطنبور هي آلة هي آلة سورية قبل أن تكون آلة فارسية أو تركية، هي آلة سومرية مؤلفة من ثلاث مقاطع "تا، نا، بر" مجموع هذه التراكيب تعني "لغة السماء" وهذا أكبر برهان بوجود الطنبور في الحضارة السورية، وأنا أحاول اليوم أن أعيد هذه الآلة إلى مكانتها ودراسة امكانياتها».


عازف الطنبور رامي حاج حسن

والجدير ذكره بأن رامي حاج حسن هو عازف صوليست لآلة الطنبور الكبير في الموسيقا الشرقية وتلميذ الدكتور مراد سالم توكاج، كما درس الموسيقا النظرية وعلم المقامات والموسيقى الآلية على يد الأستاذ سيف الدين زين العابدين في حلب، وبعدها بدأ التعلم على آلة الطنبور الخرساني عند ذات الأستاذ حيث درسه علم المقامات وعلم الارتجال والتقاسيم وقوالب الموسيقا الشرقية ودراسة تكنيك آلة الطنبور الكبير، وله مشاركات محلية ودولية من خلال ورشات عمل وحفلات عديدة.


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

عازف الطنبور الكلاسيكي السوري رامي حاج حسن مرافقة عازف الإيقاع مازن حمزة

عازف الطنبور الكلاسيكي السوري رامي حاج حسن مرافقة عازف الإيقاع مازن حمزة

عازف الطنبور الكلاسيكي السوري رامي حاج حسن مرافقة عازف الإيقاع مازن حمزة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق