التشكيلي الشاب غسان عكل يعرض في غاليري آرت هاوس بدمشق

18 أيار 2016

.

برعاية وزارة الثقافة افتتح مساء يوم الإثنين 16 أيار معرض التشكيلي الشاب غسان عكل، عرض فيه مجموعة من آخر اعماله المستوحاة ألوانها من تراب وشمس مدينته الأم دير الزور، امتزجت أعماله بحروف وشخوص حملت وجوها تعبيرية مبهمة تُظهر انفعالات إنسانية مختلفة.

استهل غسان عكل حديثة لـ «اكتشف سورية» قائلاً: «في الحقيقة معرضي مشهد ليس تراكمي لأشخاص عابرون من حولي، فهو حالة حميمية للمشهد الإنساني أحاول ان اطوقه بداخل عملي الفني، اتعامل مع شخوصي على أنهم قيمة تعبيرية تشكل جملة من هواجسي كفنان تجاه الغير، في الواقع أنا لا أرسم بل أصنع سمات لونية وشخصانية لها اعتبارات درامية، مهمتي إظهار هذه القيمة في التكوين والتعبير حيث أرى الأشياء جميعها على واقع الحال التي هي عليه، ثم أقوم بتحويرها لكي تنسجم مع أسلوبي التعبيري الخاص في العمل».

يضيف التشكيلي عكل: «يجمع المشهد الإنساني لدي كل من المرأة والرجل على حد سواء بشكل عام، ومن ناحية استخدامي للون فقد تميل معظم أعمالي للون البني والبرتقالي والأصفر، وهي ألوان الصحراء، أنا ابن الصحراء والشمس، ابن دير الزور».

وعن اختلاف معرضه الحالي عما سبقه يقول: «ما يميز معرضي هذا عما قدمته سابقا هو تطور اللون من ناحية والتكوين والفراغ، أضف اليه فهم أعمق للقيمة الفنية للعمل».

وفي الإشارة عن التقنية المستخدمة في أعماله المعروضة يتابع عكل: «إنها المرة الأولى التي استخدم فيها تقنية «التحبير» فكل ما ترونه من لوحات قد تمت معالجتها بهذه التقنية، وكون الحبر لديّ يوازي الحفر؛ خاصة أنني متخرج بهذا الاختصاص، وهذه الأجواء هي التي تستهويني».

وبالعودة للحديث عن معرضه ختم عكل بالقول: «امتزجت أعمالي بالوجوه الإنسانية التي تسبح في مدارات الحرف والكتلة والفراغ من أجل تشكيل المشهد الإنساني في العمل الإبداعي بشكل عام».

كان لـ «اكتشف سورية» لقاء مع التشكيلي الإعلامي غازي عانا حيث قال: «بداية غاية العمل الفني أضفاء الفرح والسعادة على المتلقي وهذا ما لمسته على وجوه الحاضرين، أما عن الأعمال المقدمة فنرى أن أسلوب «الموتيف» قد طغى على كل أعمال عكل حيث تقوم على تبسيط الشكل واختزاله، سرَدَ حكايته من خلالها بطريقة فذة، كذلك غلب «الغرافيك» على التصوير مما اضفى بعداً آخر للوحات، وأنوه إلى أننا لا نحتاج للمبالغة في كثرة العناصر بلوحتنا من أجل إيصال فكرتنا للمتلقي».

وفي حديث مع التشكيلية لُبنى أرسلان قالت: «الإحساس بالدفء كان انطباعي الأول لدى مشاهدتي لوحات غسان، سببه الألوان الحارة التي استخدمها في أعماله، كذلك تضاد الألوان في بعض اللوحات الذي اضفى عليها مزيداً من الجمالية، أما عن أسلوبه في البورتريه فيدهشني طريقة تبسيطها المطلق مع احتفاظها بقسماتها الإنسانية، بعض الأعمال احسستها قريبة مني كمتلقية إلا ان البعض الآخر اعتقد كان أقرب إلى عوالم الفنان الداخلية تستعصي على المتلقي ترجمتها، في النهاية اعتبر المعرض خطوة جبارة في ظل ما نعيشه من أزمات لأننا كتشكيليين تقع علينا مسؤولية نهضة الفن التشكيلي في بلدنا».

الأستاذ محمد عرسان تحدث إلى «اكتشف سورية» وقال: «إن إقامة هذا المعرض يعتبر تحدياً في ذاته في وقتنا الحالي لذا اعتبره بادرة رائعة ولطيفة، ولا ننسى رسالة الفن التشكيلي السامية التي يحاول الفنان بلغته البصرية الخاصة ايصالها للمتلقي على اختلاف ثقافته، والحالة هذه تنطبق على معرض الفنان غسان فقد لاحظت مدى الانبهار والفرح والمتعة على وجوه الزائرين، نابع من جمالية اللوحات وألوانها التي تعامل معها عكل بكل احترافية، أضف اليه التناسق والتناسب في إيقاع ونبض كل لوحة على حدا، فثراء اللغة البصرية لعب دوراً في شد انتباه المتلقي».

وفي لقاء مع التشكيلي فادي الفرج قال: «اعجبتني الأعمال المقدمة لما لها من جمالية وإحساس مترف في أغلبها، وكذلك استخدام تقنية «الأحبار» باحترافيه عالية خاصة انها طريقة معقدة تصعب معها إعادة الإصلاح كما هو معتاد باستخدام الألوان الزيتية أو الأكريليك، كما استوقفتني تقنية مزج الشخوص مع الأحرف الذي ولد انطباعاً جميلاً».

من الجدير ذكره أن المعرض مستمر لغاية 26 أيار الجاري، يومياً من الساعة 5 ولغاية 8 مساءً، في غاليري آرت هاوس، المزة، خلف مشفى الأطفال.

زين .ص الزين - اكتشف سورية

تصوير: عبد الله رضا

جانب من حفل افتتاح معرض التشكيلي غسان عكل في آرت هاوس بدمشق	جانب من حفل افتتاح معرض التشكيلي غسان عكل في آرت هاوس بدمشق	جانب من حفل افتتاح معرض التشكيلي غسان عكل في آرت هاوس بدمشق

بقية الصور..