فيلم «شام».. يتناول التفجيرات الإرهابية التي طالت الأطفال في سورية

08 كانون الأول 2014

.

أنهى المخرج حسام نور الدين داغستاني تصوير مشاهد فيلمه الروائي شام من تأليف رائد منصور وأشرف غيبور وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي.

وينقل الفيلم رؤية واقعية لرد فعل المجتمع السوري وخصوصا الأطفال على التفجيرات الإرهابية التي عانت منها سورية وكيف استطاع هؤلاء تجاوز التأثيرات النفسية لهذه الاعتداءات التي تركت في الأذهان صورا مؤلمة عن الطفولة واستهدافها على يد الإرهاب الهمجي المتستر خلف ستار الدين الذي هو براء منه.

وأشار داغستاني في تصريح لـ سانا الثقافية إلى أن العمل في هذا الفيلم أنجز بطريقة جديدة وبرؤية بصرية مختلفة لرسم صورة حقيقية لتأثيرات الحرب الكونية التي تشن على سورية وأطفالها موضحا أن مدته سبعون دقيقة وأن عمليات التصوير تمت في مدينة دمشق.

وبين مخرج العمل أن الطفل في سورية ككل أبناء الشعب السوري استطاع أن يتجاوز هذه الأزمة بفضل أهله ومعلميه ومازال مصرا على الذهاب إلى مدرسته لكي يتعلم رغم كل الأحداث المؤلمة التي تعرض لها حيث كسر حاجز الخوف لديه.

أما أحد مؤلفي العمل أشرف غيبور فأوضح أن فيلم شام يتناول فيلم قصة واقعية حدثت في أحد أحياء مدينة دمشق حين تعرضت مدرسة عمر بن الخطاب في مساكن برزة لتفجير إرهابي وأن هذه الحادثة تكررت في أكثر من منطقة سورية وآخرها مدرسة عكرمة المخزومي في حمص موضحا أن هذا الفيلم ليس موجها لأطفال سورية فقط وإنما لكل طفل تعرض للإرهاب في أي بقعة من العالم.

وتمنى غيبور أن يلقى ما تعرض له الطفل السوري اهتمام وزارتي الإعلام والثقافة وأن تكون هناك أعمال موجهة له لكي يستطيع أن يتجاوز تداعيات هذه الأزمة سواء عن طريق الأنشطة الثقافية في مدرسته أو عن طريق الأفلام أو البرامج الأخرى.

وأشار المخرج نبيل شمس مدير دائرة الإنتاج في مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي والمشرف العام على الفيلم إلى ضرورة الاهتمام بالأعمال التي تركز على الأطفال وتساعدهم على تجاوز الأزمة التي يعيشها المجتمع السوري اليوم نتيجة الهجوم الإرهابي الشرس الذي يقف في وجهه السوريون كل في موقعه.

وبدورها أوضحت الفنانة مريم احمد انها تجسد شخصية يارا وهي معلمة في المدرسة التي تتعرض لتفجير إرهابي وتحاول من خلال دورها معالجة أطفال المدرسة الذين تعرضوا للخطر الجسدي والمعنوي جراء ما سمعوه وشاهدوه خلال التفجير عبر معالجة نفسية وشحذ معنوياتهم.

وبرأي الفنانة فإن دور المعلم في تلك الحالة لا يقتصر على إعطاء الدروس فقط وإنما يتعدى إلى التعامل مع أي حالة تهدد نفسية الأطفال لأن مستقبل سورية بيد هؤلاء.

ورأى الفنان يوسف مقبل الذي يجسد شخصية كميل وهو عم الطفل الذي يتولى رعايته بعد أن يفقد والديه في التفجير أن الفيلم محاولة لتناول الحرب التي تشن على بلدنا من خلال فيلم تلفزيوني أقرب إلى الحالة السينمائية بواسطة ملامسة حالة إنسانية.

وأضاف مقبل إننا نوصل رسالة من خلال هذا الفيلم بالإضافة إلى مضمونه الجيد أننا ما زلنا نصنع فيلما برغم كل ما نتعرض له ونحن شعب لم نعتد على الموت وإنما لدينا إصرار على أن نعيش حياتنا ونصنع مستقبلنا وأنه عن طريق هؤلاء الأطفال سيكون غد سورية أحلى.

أما الفنان وسيم الرحبي فقال إن هذا الفيلم يتناول حدثا مما عايشه الشعب السوري خلال الأزمة ولاسيما الأطفال وانعاسكاتها على نفسياتهم حيث أجسد شخصية عارف أستاذ رسم في المدرسة التي تعرضت للتفجير حيث نحاول قدر الإمكان تخفيف وطأة هذا الحدث الكارثي عن طريق الرسم وننتهي إلى إقامة معرض فني من ابداعاتهم ونعلمهم رسم الوردة محل الخراب.

أما الفنان سامر شقير يجسد شخصية أبو النور وهو رجل يعمل في المقاولات والتعهدات حيث يساهم في ترميم المدرسة التي تعرضت للتفجير الارهابي الذي راح ضحيته أطفال أبرياء لا ذنب لهم ولاسيما أن لديه أطفالا في تلك المدرسة مبينا ان كل شخص يجب أن يساهم في تعمير هذا البلد كل بحسب استطاعته لأن سورية قدمت لنا الكثير.

أما الطفل نور الداغستاني من الصف الثامن وهو أحد أبطال الفيلم فيجسد شخصية خالد الطفل الذي كان مرحا قبل التفجير الذي تعرضت لها مدرسته ولكنه يعاني بعد معاينته لهذه الجريمة من مشاكل نفسية صعبة نتيجة ما شاهده وسمعه في ذلك اليوم فأصبح لديه حالة رهاب من الأصوات العالية وفي نهاية الفيلم تمت معالجته نفسيا ويعود إلى مدرسته بحب ونشاط.

أما الطفل ليث الحلبي من الصف الخامس فيجسد شخصية ليث الذي تعرضت مدرسته للتفجير الإرهابي ولكنه لم يصب بأذى ويحاول مع والده الذي يعمل طبيبا واتى ليأخذه من المدرسة أثناء التفجير مساعدة الأطفال الذين أصيبوا ومعالجتهم.

وتؤدي الطفلة سعاد الكردي في الصف السادس شخصية ياسمين التي تبتر ساقها نتيجة التفجير الإرهابي ولكن هذا الأمر لم يجعلها تتخلى عن مدرستها وتبقى مصرة على الذهاب إليها والتعلم وتشارك في المعرض الذي تقيمه مدرستها وتحصل على جائزة.

كما شارك في الفيلم مجموعة من الفنانين السوريين هم فائق عرقسوسي /قاسم ملحو وابراهيم عيسى/ مجد نعيم ومرام علي.



شذى حمود

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق