بانوراما «عين على سورية» لوحة جدارية بأنامل واحد وعشرين تشكيلياً

13 تشرين الثاني 2014

.

على أحد الجدران العتيقة في خان أسعد باشا هذه الجدران التي تحاكي التاريخ عُلقت لوحة تشكيلية بانورامية اشتُغلت بأنامل واحد وعشرين فناناً عربياً احتوت على 104 لوحة قياس كل واحدة منها 50x50 لتشكل عملاً ضخماً فيه لكل فنان على حدى رؤيته واحساسه تجاه ما يحصل في سورية والحرب الكونية على حضارتها وتاريخها.

نُفذ العمل باللونين الأبيض والأسود وبتقنيات مختلفة منها «الاكريليك والغواش والزيتي وطباعة الشاشة الحريرية..» تنوعت فيها المواضيع واختلفت اساليبها، مما أضفى على البانوراما زخماً يستحق الوقوف عنده لا سيما أنه عمل مشترك يطرح موضوع الانتماء لهذه الأرض، وقد رافق هذا الإنجاز معرضاً لأعمال فردية للفنانين المشاركين في صياغة اللوحة الجدارية.

التقى «اكتشف سورية» بعض المشاركين وكانت البداية مع التشكيلي أحمد الخطيب من فلسطين الذي قال: «ونحن في خضم هذه الأحداث عام 2012، أسسنا مجموعة أسميناها «تجمع الفنانين الفلسطينيين» تضم أيضا مجموعة فنانين من سورية ودول عربية أخرى حيث قدمنا مجموعة نشاطات تضمنت ورشات عمل ومعارض.. أحببنا من خلال هذا العمل تقديم رؤيتنا عن الأزمة التي تمر بها سورية، حيث قام كل فنان باقتراح فكرته الخاصة، ومن ثم جاءت فكرة اللوحة البانورامية».

وأضاف: «أذكر بأننا في الفترة السابقة عملنا على لوحة بانورامية تضمنت صور فوتوغرافية، بينما اخترنا هنا لوحة جدارية تشكيلية فيها مزيج من أفكار ومدارس فنية مختلفة؛ كل فنان قدم رؤيته بمجموعة من اللوحات يجسد فيها ما يجري في سورية بإحساسه الخاص مجسداً مفهوم الحب، الخير، السلام».

وختم «الخطيب» حديثه قائلاً: «شاركت بثلاثة عشر عملاً تنوعت ما بين التصوير الفوتوغرافي، التصوير الزيتي، الفحم، وتقنيات التصوير الالكتروني، وقد وحدنا قياس اللوحات الذي خرج بصورته النهائية التي ترونها الآن تحت عنوان «عين على سورية»؛ العين التي تدافع عن الوطن، عين أم الشهيد، عين لطفل يحمل أمل كي يسود الأمان في سورية وطننا الأم. وهذا أبسط ما يمكن أن نقدمه لسورية الوطن عرفاناً للجميل».

التشكيلية أسماء الدوس تحدثت لنا عن تجربتها: «إن تجربتي هنا هي من أكثر التجارب المثمرة التي مررت فيها، فمن خلال ورش العمل الجماعية استفاد كل منا من خبرات الفنانين الآخرين المختلفة من حيث التقنيات الفنية المتعددة والأساليب الفنية المستخدمة».

وأضافت: «شاركت بأربع لوحات تصوير فوتوغرافية، حاولت من خلالها أن أشير إلى حالة مهمة منها، فلوحتي التي اسميتها «الكتاب» أبرزت أهمية تعدد وانتشار الوسائل الإلكترونية والرقمية، وابقيت على الكتاب مفتوحاً تعبيراً عن ترحيبه بكل من يود القراءة فيه، وفي لوحتي الثانية «الزمن» حاولت ايقاف الوقت عند ذكرى جميلة من حياتي؛ كما إن هناك ايضا لوحتين واحدة بالأبيض والاسود واخرى ملونة لجزء من آلة موسيقية».

ومن جانبها قالت التشكيلية هناء العقلة: «انضميت إلى تجمع الفنانين الفلسطينين من حوالي عام ونصف، وأشارك في هذا العمل بسبع أعمال، أما أعمالي الفردية فتجمع مواضيع مختلفة، واحدة تجسد فلسطين المحتلة وعمل آخر يجسد سورية الجريحة، وعموماً أحاول أن أرسم ما هو جميل في لوحاتي بعيداً عن بشاعة الحياة في هذا الزمن».

وأنهت «العقلة» حديثها قائلة: «إن فرصة المشاركة في هذه الفعالية سمحت لي بالاستفادة من خبرات الفنانين المشاركين وتبادل الخبرات فيما بيننا، اعتقد بأن الوطن بحاجة لكل حراك فني يصب في خدمته».

فيما نوهت التشكيلية مانويلا الصبح: «أسميت أعمالي المشاركة "رفاة الروح" ولكنها توحي عكس العنوان، حيث عبرت من خلالها على التجديد والاستمرارية؛ ربما لأن الروح لا ترحل حيث تبقى عينها في كل مكان، وأنا سعيدة بهذه المشاركة ضمن هذه المجموعة الجميلة التي نتبادل فيه الخبرات، نتعلم، ونعلم».

شارك في هذا المعرض كل من التشكيليين: إبراهيم دندل، أحمد الخطيب، أحمد رمضان، أريج نكد، أسماء دوس، آلاء الكيلاني، إيمان حسين، أيهم حمادة، جيداء حتاحت، خالد جازية، رامز منزلاوي، ربى الشربجي، ربا اللحام، رنا شعبان، رهف الجلاد، سامي رفاعي، صديقة شريفة، علي محمود، لمى تركية، لينا نبهاني، محمد الشايب، محمد عزوز، معتز العمري، معتز موعد، نور عابورة، هشام المليح، هناء العقلة، يحيى عشماوي.


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من معرض عين على سورية لتجمع الفنانين الفلسطينيين

من معرض عين على سورية لتجمع الفنانين الفلسطينيين

من معرض عين على سورية لتجمع الفنانين الفلسطينيين

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق