ثلج في زمن النار مسلسل سوري عراقي مشترك

30 08

دراما اجتماعية عراقية تصور أحداثه في سورية

«ثلج في زمن النار» مسلسلٌ جديد يتطرق لحكاية حدثت في إحدى القرى العراقية القريبة من بغداد، والتي تأثرت تأثراً مباشراً بواقع الاحتلال وغياب السلطة والقانون، ما جعل بعض النفوس الضعيفة تقوم على استغلال الوضع المنفلت المتمثل بغياب القانون والمتمثل أيضاً بزمن سقوط بغداد الذي رافقه حرق وتدمير كل المؤسسات الخدمية وكل مؤسسات الدولة ودوائر الملكية والعقارات وحرق كل السندات القديمة والحديثة فيها، مما حدا بهؤلاء الذين لا يملكون الضمير باحتلال مساكن ليست مساكنهم وسلب ممتلكات الناس بحجة غياب السند وإثبات الملكية.
والعمل عبارةً عن دراما اجتماعية عراقية تصور أحداثه في سورية، وفي إحدى مواقع التصوير التقينا مخرج العمل طلال محمود حيث تحدث إلينا قائلاً: «في هذا العمل الدرامي تتعدد الشخصيات لتجسد ملحمة الثلج والنار واقعاً إنسانياً وصراعاً مريراً، فعجرش الذي تتجسد فيه الشخصية الانتهازية والمدمرة التي كانت تنتظر ظروف الحرب، لتعيث في الأرض فساداً ولتتنكر للتقاليد وأحكام العشيرة التي منحته يوماً من الأيام البقاء ضمن حدود العشيرة كأرض وبملكية ستين دونماً من خلال أبيه الذي كان رجلاً محترماً في العشيرة المضيفة "عشيرة آل فياض"، عجرش أصبح عاملاً مدمراً كإحدى إفرازات الحروب وصار في ليلةٍ وضحاها يدعي بملكية الأرض له، وهي بالأساس تعود ملكيتها لناجي الداؤود الذي هاجر من العراق قبل ثلاثين عاماً وانقطعت أخباره تماماً وبقيت الأرض كأمانةٍ عند أحد أصدقائه ورفيق دربه في النضال السياسي الدكتور رشيد الأستاذ الجامعي، الذي أصلح الأرض وزرعها لتصبح بساتين يأكل من ثمارها فقراء القرية».
‏
و يكمل صلال «فيقوم عجرش بحياكة المؤامرات واحدةٍ تلو الأخرى ضد أهالي القرية وضد الدكتور رشيد، الذي أصبح ضحيةً لمؤامرة دنيئة قذفت به في سرداب مظلم لسنوات طويلة بعد قطع لسانه وشل أطرافه العليا ودون أن يعلم به أحد، فأصبح مجهول المصير عند أهالي القرية وابنته الطبيبة أسماء التي بقيت لوحدها في بيت شيد على الأرض التي يطالب بها عجرش تعاني من العزلة والوحدة في غياب أبيها حيث تصبح هدفاً سهلاً لعجرش الذي استخدم أبشع الوسائل مع أهالي القرية في سبيل امتلاك الأرض، فيقوم وجهاء القبيلة جاهدين بصكّ قانوناً خاصاً بهم من خلال العريف عنيد الذي كان شرطياً سابقاً، فيتعاون مع ضابط سابق في الجيش العراقي بالإضافة إلى وجهاء القرية وعلى رأسهم الشيخ فياض بافتتاح مركز الشرطة، ويكون العريف عنيد مأمور المركز فيلقي القبض على عجرش ويضعه في السجن ولكن الأخير يستخدم مكره ودهاءه للهروب ويستنجد بعشيرته الأصلية "آل مزبان"، بحجة أن عرب آل فياض أهانوه وأهانوا عشيرته وتحصل فتنة بين العشيرتين وتصل الأمور إلى حمل السلاح، ولكن سرعان ما تنكشف حقيقة عجرش عند العشيرتين لتهدأ نار الفتنة ويصبح عجرش مطلوباً من كل الأطراف، إلا أنه يبقى مستمراً بأفعاله الشريرة وأساليبه الخبيثة للوصول إلى السند الحقيقي للأرض التي يريد امتلاكها، السند الذي أصبح أمانة ثقيلة جداً لحامله وخطراً عليه من عجرش الذي لم يتوان في قتل كل من يحمل هذا السند، إلا أن جريمة قتلٍ اقترفها عجرش في بغداد كانت الحد الفاصل له وتقع جريمة أخرى في القرية اقترفها عجرش، وتقع التهم على عنيد ونزار ضابط الجيش السابق وبعدها يفك اللغز وتكشف الأدلة التي تدين عجرش، فيقوم الأخير باختطاف ابن عنيد كرهينة مقابل حصوله على السند. وتأتي نهاية المسلسل بإلقاء القبض على عجرش وعلى سرمد الذي لا يقلّ شأناً عنه في الخبث والشر، حيث أنه كان منذ البدء هو الدافع الحقيقي بتحريك عجرش ضد أهالي القرية وكان سبباً رئيساً في اختفاء الدكتور الأستاذ الجامعي حجي رشيد، ليثأر من ابنته الدكتورة أسماء التي رفضته كحبيب. وهناك الكثير من الأحداث المثيرة بالإضافة إلى أنه يوجد في العمل شخصياتٌ كثيرة تساهم بتفعيل الحدث الدرامي وخطوط أخرى تسير بشكل متواز مع الحدث الرئيس لتلتقي وتشكل محوراً واحداً يسير إلى نهاية المسلسل والعمل يمتد على مدار ثلاثين حلقةً».
الفنان كريم محسن وهو أحد نجوم العراق يؤدي شخصية عجرش، أما الشيخ فياض فيقوم بدوره سامي قفطان وهو أيضاً من نجوم الفن في العراق، ويقوم الفنان الشاب سعد محسن بدور نزار ضابط سابق، والفنان إحسان هاني يؤدي شخصية العريف عنيد، والفنان طلال هادي يجسد شخصية الشيخ مزيان، ويقوم الفنان خليل إبراهيم بتجسيد شخصية هويدي، أما دور سرمد فيقوم بتجسيده الفنان الشاب كامل ابراهيم، وتقوم الفنانة المعروفة هديل كامل بتجسيد شخصية عزيزة، أما دور الدكتورة أسماء فتقوم به الفنانة الشابة زهور، كما تلعب دور أم نجاد زوجة الشيخ فياض الفنانة سليمة خضير.
‏
كتب العمل الكاتب العراقي باسل الشبيب، ويخرجه المخرج السوري طلال محمود مستعيناً بمجموعة من الفنيين السوريين منهم مأمون محملجي مدير التصوير، وعبد الكريم سعيد مدير إضاءة، أيمن شحرور مونتاج، وماهر صبورة مكياج، وباسل حناوي كوافير.
مسلسل «ثلج في زمن النار» سوف يُعرض بشكلٍ مبدئي على قناة السومرية ومن ثم سوف تقوم بعرضه عدد من المحطات الأخرى.

تشرين

بقية الصور..