مواضيع متنوعة في العدد 610 الجديد من مجلة المعرفة

02 تموز 2014

.

صدر العدد الجديد من مجلة المعرفة الشهرية التي تصدرها وزارة الثقافة متضمناً عدداً من الدراسات والبحوث في الأدب والمسرح وبعض النصوص الإبداعية والأدبية إضافة إلى مقالات علمية وفلسفية ونوافذ على كتب صدرت حديثاً.

وفي افتتاحيتها للمجلة اعتبرت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أن الشعراء الذين فازوا بجائزة القصيدة الوطنية والتي منتحتهم إياها وزارة الثقافة قد أطلقوا نفحات ندية نطقت بنبل سرائرهم وعبقت بطيب الأرض التي أنبتتهم وتمثلت أصالة جذورها ونعمة سجايا أبنائها فيما قدموه من قصائد وطنية.

كما رأت مشوح أن اختيار القصائد الفائزة لم يكن بالأمر السهل لأن كل قصيدة شاركت في المسابقة هي جديرة بالفوز بما حملته من صدق مشاعر تجعلنا نوقن أن أرضاً يحبها أبناؤها هذا الحب الكبير ستظل أقوى من ريح التآمر مهما اشتد عصفها.

في حين أورد رئيس التحرير الدكتور علي القيم في كلمة العدد أن أول كتاب في التاريخ العربي الإسلامي هو القرآن الكريم ثم بعد ذلك جاءت أحاديث الرسول ثم تطورت الحاجة إلى معرفة التاريخ وحوادث ما سلف وبدأت تدون التواريخ مع تقدم علم التدوين إلى أن تشكل علم التاريخ وتركزت اهتمامات المؤرخين بداية على سيرة الرسول الكريم.

ويتابع القيم أنه بعد مرحلة التأسيس التي استمرت في العهد الأموي ازدادت الحاجة إلى معرفة الآخر فبدأت الترجمة وفي وقت اتسعت فيه الفتوحات شرقاً وغرباً بدأت مرحلة أدب الرحلات ثم تطورت كتابة التاريخ على يد الفقيه الطبري كما تأسس علم التاريخ الإسلامي على يد عبد الرحمن بن خلدون إلى أن برز في القرن الثاني عشر المؤرخ عبد الله الجبرتي.

وفي دراسته كتب الدكتور غسان غنيم أن المسرح فن خالد وسوف يبقى أباً للفنون من خلال عمق ارتباطه بأعماق الوجدان الإنساني ومن خلال تجذره مع أبعد الأغوار الإنسانية عمقاً في داخل الإنسان.

أما في دراسة الباحث خالد الأسعد التي جاءت بعنوان القدس الشريف صفحات من التاريخ رأى أن القدس من أقدم مدن العالم الباقية حتى اليوم وما زالت تصارع الزمان والعدوان برغم تدميرها من قبل الطامعين فقد عاش على أرضها الكثير من الأنبياء كما عاش فيها العرب الكنعانيون ومنهم عشيرة اليبوسيين الذين أطلقوا اسمهم على تلك المدينة.

أما ملف الإبداع فاحتوى على قصيدة للشاعر الدكتور نذير العظمة بعنوان يا ميسلون وقصيدة ثانية بعنوان قبل أن تتأهب للغياب وكتب الدكتور هزوان الوز قصة بعنوان رشا والعصافير إضافة إلى قصة أخرى للكاتب محمود الفرا بعنوان إلى ليلى.

وفي مقاله الذي جاء بعنوان هذا العروض بين الدكتور محمد رضوان الداية أن علم العروض ومعه علم القافية يستحق إعادة النظر في كيفية تعاملنا معه وفي ضرورة إعادة استفادتنا منه لأن في ذلك جزء من الثقافة العربية الخالدة دون تفريق بين القديم والحديث.

وذكر الدكتور سهيل الملازي بمقاله الجذور العربية في الثقافة الإسلامية أنه منذ أن بدأت الفتوحات العربية للأندلس كانت الثقافة العربية تنتشر فيها ومع بشائر الفتح كانت أراضيها غنية بعلوم العرب وآدابهم ومنها فاضت على العالم كله.

أما حوار العدد مع الدكتور غازي حسين فقد بين من خلاله المحاور كثيراً من جوانب شخصية هذا الكاتب ودفاعه عن القضية الفلسطينية وحبه لوطنه كما ألقى الضوء على كثير من كتبه وجوانب حياته.

وفي كتاب الشهر الذي عرضته وقدمته سمر الزركي بينت أنه عرف النقد الأدبي عند العرب منذ العصر الجاهلي وكان أقرب ما يكون إلى النقد الذاتي الانطباعي وكان تأثرياً آنياً يعتمد على الذوق الفطري وأن النقد انبنى على الشعر من موقع أولويته على الأجناس الأدبية الأخرى موضحةَ أن النقد نما في القرن الثالث الهجري بعد ظهور النقد البرمجي وكتابة مؤلفات مهمة تهتم بتوثيق الشعر القديم لإثبات الصحيح منه وكشف غير الصحيح.

كما ألقى الأديب حسني هلال الضوء على مجموعة من الإصدارات والكتب ومنها الجمال الموسيقي للدكتور علي القيم وكلام المعتزلة لإسحاق يعقوب وجدل الفكر والممارسة لعطية مسوح والدولة العادلة لنادر عبد الله وكتاب مدونة عشق لأيمن الحسن وأجراس سامر لسامر منصور وحجارة غادة لغادة فطوم.


محمد الخضر

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق