فرقة عدنان أبو الشامات للموسيقى والتراث على مسرح الحمراء

21 أيار 2013

.

ما تميز فرقة عدنان أبو الشامات للموسيقا التراثية عن أخواتها من الفرق التي تهتم بالجانب التراثي هوبحثها عن الأغاني السورية المنسية لتقدمها للحضور من خلال غناء جماعي وبطريقة لائقة من الناحية الموسيقية والجودة، وحفلها يوم الأحد 19 أيار على مسرح الحمراء بدمشق يندرج أيضاً في هذا السياق حيث قدمت ما هو من التراث إضافة إلى بعض مؤلفات الراحل عدنان أبو الشامات هذه الشخصية الموسيقية البارزة والذي سمي الفرقة باسمه تخليداً لذكراه.

تضمن برنامج الحفل الذي رعتها مديرية المسارح والموسيقا مجموعة واسعة من الأغاني والأناشيد والموشحات والقدود طالعة مثل: «طالعة من بيت ابوها، تلات متاليك، يا غزيل يابو الهيبة، أول عشرة محبوبي، ليموني، زمان زمان، القراصية، موشح الورد بخدك والخجل، موشح طالما أسهرت عيني، يا يامو، ياطيرة يا طيري، وأيضاً سماعي بيات من تأليف عدنان أبو الشامات يعزف لأول مرة فضلاً عن مجموعة من الآرتجالات على آلات شرقية مختلفة، وما ميز هذه الحفلة أيضاً إنها بدأت بنشيد حب الوطن، وانتهت بالنشيد المعروف موطني موطني».


جانب من الحفل

وفي لقاء مع «اكتشف سورية» يقول المدير الفني للفرقة وعازف الكمان فيها الموسيقي بديع بغدادي عن تأسيس الفرقة وتسميتها باسم أبو الشامات: «أغلب أعضاء الفرقة هم ممن كانوا يعزفون مع فرقة أنغام للتراث بقيادة الراحل عدنان أبو الشامات، عملنا معه في جميع حفلاته داخل القطر وخارجه وكنا نستمتع بعملنا معه لأنه كان بالنسبة لنا بمثابة فنان ومعلم, وكان أصيل بألحانه وأعماله واختياره للبرامج التي يقدمها ومنها التراثي السوري والعربي والأندلسي».

وأضاف: «برحيل أبو الشامات خسرت الساحة الفنية فنانا كبيراً وعالماً من إعلام الموسيقا، وكان لابد ونظراً لحبنا له ولفنه وخوفاً من أن ينسى الناس هذا الفنان الكبير وأعماله وإضافة لموجه الفن الهابط والغزو الثقافي الغربي الذي يتعرض لها البلد فكرنا نحن طلابه وأعضاء فرقته بالقيام بنشاطات فردية وحفلات جماهيرية وتم لنا ذلك وقد تعاونت أنا وزميلي حسام المهدي ومحمود بليلي بتأسيس هذه الفرقة وحضرنا برامج متنوعة من وصلات تراثية وأصيله وبعض أعمال الراحل التي نقدمها في كل حفلاتنا».

وأنهى بغدادي حديثه قائلاً: «أتمنى أن نستمر في مشوارنا هذا ونستطيع أن نكون جزء من الأشياء التي تخلد ذكرى فنانا الكبير أبو الشامات، وأن نكون بقدر هذه المسؤولية الكبيرة، كما أرجو أن ننجح في مهمتنا في جمع الأغاني التراثية النادرة، وهذا ما كان يربو إليه استاذا الراحل».


جانب من الحفل

وبدوره قال الفنان حسام المهدي قائد الفرقة وعازف آلة القانون فيها: «ترسخ تراثنا في ذاكرتنا ووجداننا هذا التراث الغني جداً وأخص بالذكر تراثنا وفولكلورنا السوري الأصيل, لهذا كانت فكرة إنشاء فرقة للتراث تعمل على نقله دون تشويه أو تغيير أي كما هو لحناً وكلمة، ومن عمق انتمائنا لوطننا وشعبنا السوري الأصيل، ومما يتطلبه منا وطننا وثوابتنا الوطنية الارتقاء به منيعاً شامخاً, ومن كون الفن رسالة إنسانية هادفة تعكس وجهاً حضارياً ثقافياً إعلامياً رافداً لطموح سورية، بدأتُ بالبحث والتنقيب عمّا لدينا من أغانٍ تراثية منذ سنوات مضت وجمعت و دونت العشرات منها على سبيل المثال لا الحصر عالنرجس، الببو، دندرما، بين الجناين، بين الدوالي، عالعميم، يا حنينة، برهوم، يا مال الشام، عالغوطة».

وقال أيضاً: «عندما بدأ العرب بتدريس علم النوطة وكتابتها أهملوا الأغاني الشعبية فأشكر كل الشكر لمن بدأ بتنويط بعضاً منها أمثال فؤاد محفوظ وعدنان أبو الشامات وعدنان أيلوش وغيرهم من أعلام الموسيقا».

وأنهى المهدي حديثه قائلاً: «وانطلاقاً من هذا وجدت نفسي أمام عمل ضخم وجميل فسجلت قسماً منها ووضعت مقاطع موسيقية بسيطة كتمهيد لكل أغنية, ومن ثم شكلت مع بعض زملائي الفنانين فرقتنا هذه لإحياء التراث فكان المشجع الأكبر لهذا المشروع هو الأستاذ الراحل عدنان أبو الشامات قبل رحيله».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء الحفل في مسرح الحمراء

من أجواء الحفل في مسرح الحمراء

من أجواء الحفل في مسرح الحمراء

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق