فلسفة العلم.. محاضرة بالمركز الثقافي في جرمانا

30 آب 2012

.

أوضح الباحث أسعد طربيه في محاضرته التي ألقاها مساء أمس في المركز الثقافي في جرمانا بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب لريف دمشق ان فلسفة العلم انتقلت من منطق التبرير الى منطق التقدم العلمي متجاوزة استقراءات القرن العشرين على يد كارل بوبر وان فلسفة العلم قبله كانت معنية بتبرير المعرفة العلمية من خلال احكام العلاقة بين الوقائع التجريبية والقانون العلمي.

وبين طربيه ان الفلسفة الوضعية لم تستفرد وحدها بالعلم بل كان هناك اتجاه آخر يسمى "بالاداتية" وهو على عكس الوضعية المنطقية التي تؤكد فعالية العقل الإنساني إزاء الطبيعة ودوره في خلق قصة العلم.

وأضاف أن خطأ الوضعية المنطقية هو رد كل العلوم الى الفيزياء وأن دور الفلسفة يقتصر على تحليل العبارات والمفاهيم العلمية وتبسيطها وكشف ما فيها من غموض.

وتابع طربيه أن بوبر يقول إن المساهمة في تقدم المعرفة والفلسفة سعت لتعرف اكثر عن المعرفة العلمية وجاء الوضعيون المنطقيون ليفقدوها هذا الشرف ويقصد الفلسفة وان مهمة تقدم العلم عند الوضعيين تقع على عاتق العلماء وحدهم وعمل الفلسفة ينحصر في تحليل ودراسة معاني إنسان العلم لانهم يرون ان الفلسفة مجرد لغو فارغ.

وينتقل المحاضر إلى أن توماس كون الذي يرى ان العلم ينمو ويتقدم في مراحله العادية من خلال حل الالغاز التي يطرحها النموذج الارشادي المسلم به بصفته صورة تراكمية ويبقى النموذج على هذا الحال حتى يحصل الشذوذ وهنا يقع النموذج في أزمة يعني أنه ان الاوان للخروج من سياق العلم العادي وتعديل النموذج لان المعرفة هناك ليست تراكمية بل ثورية وبسبب ذلك تحدث الثورة العلمية نتيجة تغيرات لاستيعاب ظاهر من نوع جديد مثل الأوكسجين أو الاشعة السينية فهناك ظاهرة خلقت ازمة والأزمات تخلق نظرية علمية جديدة تغير مدلولات المفاهيم العلمية والوقائع التجريبية.. فاذا انتظرنا النظرية الجديدة تحولت الى نموذج جديد أي قطع مع الماضي يطرح الغازا جديدة تحتاج الى مهارة وباحثين والقطع يعني فصل الماضي عن الحاضر.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق