محاضرة عن أوغاريت والموسيقى للأستاذ زياد عجان في اللاذقية

28 حزيران 2012

أقيمت في دار الأسد للثقافة والفنون باللاذقية -قاعة الأنشطة- يوم الثلاثاء 26 حزيران 2012 محاضرة بعنوان: «أوغاريت والموسيقى» قدّمها الأستاذ زياد عجان عن علاقة أوغاريت بالموسيقى وتخللتها موسيقى عن أوغاريت.

بدء الأستاذ عجان المحاضرة بجملة للموسيقي الروسي (سيرجي راخمانينوف): «الموسيقى تكفي لحياة بكاملها ولكن حياة بكاملها لا تكفي للموسيقى». بعدها قدم شرحاً كيف أنه وجد في أوغاريت مكتوباً على الرقم إشارات للغناء كجزء من أدبهم، مثل: «غنّ إكراماً لبعل، وراح يرتجل ويشدو، الصنجان في يده، البطل ذو الصوت الجميل يشدو إكراماً لبعل الساكن في أعلى الجبل».

وفي ملحمة كارت يطلب الملك من ابنته المساعدة في تقديم الأضحية قائلاً لها: «خذي الدف يا ابنتي، والطنبور احضنيه، وقفي مكانك مع مغنيات الملك، وقدمي طلباتك على أنغام الموسيقى، فإنّ الرب سيصغي إليها».

وقدم تفسيراً جديداً لأنشودة الابتهال الأوغاريتية المكتوبة في أوغاريت منذ أربعة آلاف عام، والتي تقول: «لديّ رسالة أقولها لك، رسالة الشجر وهمس الحجر، تنهدات السماء إلى الأرض، همهمات القمر إلى الكواكب، وأغنيات البحر مع النجوم، لدي رسالة أقولها لك، اسكب سلاماً في جوف الأرض، أكثر من المحبّة في قلب الحقول، كي نقيم في الأرض وئاماً، ونغرس في التراب محبّة، لدي رسالة أقولها لك، تعالوا نزرع في التراب محبّة وفي الأرض وئاماً، سلاماً لبني البشر، محبةً في الحقول، فرحةً على البيادر، عطراً على الجبال، دواء على التلال، سلاماً لبني البشر، سلاماً لبني البشر، سلاماً لبني البشر».

أتى بالأدب الأوغاريتي الموجود منذ القدم ووضع لحنا له من أوغاريت بالاستناد للفواصل بطريقة علمية بحتة، كإعادة صياغة ليس إلا، مثل قصائد: «الرسالة، نشيد الأرض، الطبيعة، نصيحة الأب للابن" التي بعد إعادة صياغتها الأدبية عمل على إعادة الصياغة الموسيقيّة لها وأداها كورال الكنيسة الإنجيلية الوطنية وقدمها ضمن مهرجان ملامح "أوغاريتية"، وحول الفلسفة في الأدب الأوغاريتي، هنالك مقطوعة "الفلسفة في الأغنية العربية" التي استشهد بها بالقصيدة الأوغاريتية "النور والحياة"».

أما في مقطوعة «الشروق» التي هي من تأليفه (تأليف آلي وفق تسلسل المخطط) التي كانت نتيجة ذهابه إلى أوغاريت وتخيله لأحد الرعاة صباحاً خارجا إلى الرعي والشمس في بداية شروقها، يعزف على الناي كما كانت العادة حينها، وكان يحمل معه قلمه ومفكرته، وأخذ يتخيل لو كان مكانه ماذا كان ليعزف ؟!.

وبالنهاية حدث الحضور عن أوغاريت بالموسيقى التي ألفها بما أوحت له به عن نفسها، فمثلاً هنالك «الافتتاحية في أوغاريت» كما تخيلها والتي قدمها سنة 1973، ومقطوعة «الرقصة الأوغاريتية» أيضاً.

«اكتشف سورية» التقى الأستاذ زياد عجان فقال: «المقامات القديمة موجودة في الموسيقى الحالية من مقام (الميجور، العجم، النهاوند)، وزادوا بشكل ملحوظ فقد بلغوا حوالي (381) مقام، لكن لا يوجد أحد في الشباب الجديد يعمل على التأليف الموسيقي في الوقت الراهن، لكن كعازفين هنالك مستوى عال وظاهر بقوة، وبنشر هذه المعلومات ودراسات الموسيقيين بشكل عام من الممكن أن يتشجع الشباب ويقدموا على التلحين، بالنهاية هي موهبة ربانيّة، وفي سورية أبجديّة وجدت وموسيقا دوّنت، والهدف من كل أنشطتنا إن كانت محاضرات موسيقية أو غيرها إيصال دور سورية الحضاري، وليس الاتّكاء على الماضي وإنما إيجاد منطلق جديد لتقديم مزيد من الانجازات والعطاء لكل العالم».


نينار الخطيب - اللاذقية

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق