فعاليات ثقافية واسعة في انطلاق أسبوع الأنشطة المجتمعية في اللاذقية

07 تشرين الأول 2012

.

انطلقت في حديقة العروبة في اللاذقية فعاليات أسبوع الأنشطة المجتمعية التي يقيمها مجلس محافظة اللاذقية بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ومجلس الشباب السوري ومجموعة بصمة شباب سورية بالإضافة إلى عدد من الجهات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.

ويتضمن برنامج الفعالية التي تقام تحت عنوان "حكاية بحر" أنشطة فنية وتوعوية متنوعة وعروضا سينمائية ومسرحية وغنائية وموسيقية إلى جانب عدد من المعارض المتنوعة بينها معرض للكتاب ومعرض أسماك ومعارض فنية ومكتبة متنقلة كما تخصص الفعالية مساحة واسعة لأنشطة الأطفال أهمها حملة للتشجيع على القراءة.

وذكرت المهندسة ايفا حور رئيسة مركز العروبة للنشاطات الثقافية لمراسل سانا ان هذا الأسبوع هو ملتقى اجتماعي ثقافي يهدف إلى تعميق التواصل بين أهالي اللاذقية و ترسيخ مسارات الحياة الطبيعية اليومية في المدينة بعيدا عن الأجواء الضاغطة للأزمة الراهنة التي يمر بها الوطن اليوم و تلقي بظلالها على المواطن في عدد من المدن السورية مشيدة بالجهود التي بذلتها الجهات الأهلية للنهوض بهذه الفعالية واعطائها هذا البعد الثقافي الواسع.

وقالت نور ابراهيم المنسقة الإعلامية في الأمانة السورية للتنمية "إن الانشطة المجتمعية التي تقدم خلال الأسبوع هي ثمرة تعاون جاد و بناء بين مجموعة من المنظمات والجمعيات الأهلية بحيث تبنت كل جهة مشاركة مجموعة من الأنشطة المنوعة التي تثري الفعالية و توسع من أصدائها لتستقطب كل الشرائح الاجتماعية و العمرية إلى أروقتها".

وأضافت ابراهيم ان أنشطة الأمانة السورية تتنوع بدورها لترضي كل الأذواق والاهتمامات والتوجهات الثقافية لتحاكي في الوقت نفسه سعي الأمانة ورؤيتها لرفد التجارب الشبابية بالدعم اللازم وتسليط الضوء على مواهب و قدرات الشباب الجديد على كل المستويات الابداعية و الفكرية.

وانطلقت الفعاليات الافتتاحية بأمسية فنية نظمتها الأمانة السورية للتنمية وقدمها كورال مركز استكشاف اللاذقية أمواج مسار وتلاها عزف موسيقي لمجموعة من الفنانين الشباب من المتطوعين في مجلس الشباب السوري وتضمن البرنامج الافتتاحي فيلما وثائقيا دعائيا قدمه ايضا مجلس الشباب السوري ويحمل عنوان اللاذقية من اخراج أمين حداد حيث يقدم الفيلم عبر سلسلة مطولة من الصور مشهدا بانوراميا لمجموعة المعالم السياحية والاثرية في اللاذقية وتوثيقا لمجموعة واسعة من الأماكن العامة في المحافظة وطبيعة الحياة الاجتماعية فيها.

وانطلقت خلال الفعاليات مجموعة من المعارض المتنوعة بينها معرض الرسم والتصوير الذي يضم أكثر من ستين عملا فنيا تتنوع بين حقول الرسم والتصوير الضوئي والنحت والخزف والكاريكاتير والخط العربي لعشرين فنانا وفنانة من التشكيليين الشباب حيث تختزل الأعمال المشاركة غالبية المدارس والتيارات الفنية المعاصرة.

وأكدت لينا حسن منسقة المعرض ان هذا النشاط بالمجمل هو تأكيد على عزيمة السوريين لمواصلة حياتهم العامة وتوطيد مظاهر الأمن والأمان في اللاذقية كما انه انعكاس شفاف للارادة السورية الصلبة والتي لا تخلو من تحد للاستمرار في بناء سورية الاجمل و الارتقاء بها حضاريا من خلال محاولة رصد الابداعات الواسعة لأبنائها الموهوبين والذين ينتمون إلى شعب محب للجمال والفن والسلام والحب والخير وهي عقائد لم ولن يتخلى عنها المواطن السوري على اختلاف طيفه وانتمائه السياسي والذي عاد اليوم لينهض من رماده كطائر الفينيق متجددا ومتطلعا نحو مستقبل سوري مشرق.

وأضافت.. يضم المعرض مجموعة من الأعمال لفنانين شباب ورواد في الوقت نفسه حيث سعى القائمون إلى ترسيخ هذا المزيج الفني لتقديم صورة فسيفسائية شاملة عن المشهد الفني المحلي.

وتم افتتاح معرض رسوم الأطفال الذي يضم مجموعة أعمال الأطفال النازحين والتي جاءت نتاج ورشة عمل اقامها مجلس الشباب السوري ضمن مبادرة الايادي البيضاء في المدينة الرياضية في اللاذقية إلى جانب معرض اخر لرسوم الأطفال المشاركين في مبادرة سابقة للمجلس حملت عنوان "فكرة لعبة حلم".

وأشار تمام معلا من اللجنة الإعلامية في المجلس إلى ان هذه المشاركة تأتي في اطار الترويج لثقافة العمل التطوعي وتشجيع المبادرات الذاتية الهادفة إلى دعم الجهد الرسمي المؤسساتي في مختلف حقول الحياة العامة وبالتالي يمكن اعتبار هذه الفعالية و سواها من الأنشطة المماثلة بمثابة دعوة للمجتمع الأهلي وأفراده للمساهمة في الفعاليات التطوعية التي يتبناها المجلس والتي تنطوي على عمق وطني خالص يجسده المشاركون كل حسب قدرته وامكاناته وما يتوفر لديه من أوقات الفراغ.

كما تم افتتاح معرض منتجات المرأة الريفية الذي تقيمه دائرة المرأة الريفية في مديرية الزراعة و يضم تشكيلة واسعة من الأدوات المنزلية والألبسة والمشغولات النسيجية والأعمال اليدوية الخشبية والصدفية إلى جانب أعمال الرسم على الزجاج واللوحات الزيتية وجناح خاص بالنباتات الطبية والعطرية.

إلى ذلك تم افتتاح معرض الكتاب الذي تقيمه دار مجد للتوزيع ويضم أكثر من 2000 عنوان تتنوع موضوعاتها لتشمل كل حقول الأدب والفلسفة والفكر والتاريخ والسياسة والتربية والعلوم التطبيقية والأساسية والتراث والفنون المختلفة إلى جانب كتب التنمية البشرية والمراجع العلمية.

ولفت حسان يونس صاحب الدار إلى أن المعرض يقام في إطار التشجيع على عملية القراءة ولا سيما أن الإقبال على الكتاب يشهد تراجعا مستمرا لأسباب عدة أبرزها العامل المادي حيث يعتبر الكتاب منتجا مرتفع الثمن نسبة إلى القدرة الشرائية للفرد في مختلف المجتمعات العربية مشيرا الى ان اليوم الاول من الفعالية شهد اقبالا واسعا من قبل شريحة الشباب حيث تصدرت الرواية الادبية و كتب التنمية البشرية قائمة مبيعات المعرض.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق