معرض جماعي في مرسم فاتح المدرس

21 01

الفنانون: روح الحرية التي تكمن في قلب الفن هي ما يجمعنا مع الفنان فاتح المدرس

برعاية وزارة الثقافة وتحت عنوان «السفر عبر أفكار وهواجس الآخر والتجدد من خلال الحوار البصري» أقيم معرض جماعي لثلة من الفنانين التشكيليين في مرسم الفنان فاتح المدرس وبعرض استمر من 15 ولغاية 31 كانون الثاني. وعرضت فيه لوحات لكل من الفنانين: نذير إسماعيل، ادوار شهدا، أسماء فيومي، فائق دحدوح، خليل عكاري، سعد يكن، نزار صابور، غسان نعنع، عبد القادر عزوز، باسم دحدوح، فؤاد دحدوح، عصام درويش.
كما أُشركت أربع لوحات للفنان الراحل فاتح المدرس وعنها تقول زوجته: اُختيرت هذه اللوحات عشوائياً وهي تحمل ما تحمله جميع لوحاته من قيمة زمانية ومكانية بالنسبة لي، وإن أشراك لوحاته ضمن هذه الباقة من الأسماء المبدعة والشابة لا يعني أنهم يتقاطعون معه في أسلوبه أو متأثرون ببصمته الفنية، وإنما على العكس تماماً فمنهم من يختلف كلياً عنه أسلوباً وطرحاً. وتتابع حرمه قائلة: إن الفكرة والغاية الحقيقية من هذه التشاركية أن يبقى فاتح المدرس حاضراً لجمهوره، وأن يبقى مرسمه كما كان في عهوده السابقة مرتعاً دافئاً ينبض بالحب والفن والعطاء لكل رواده من محبين ومعجبين، وبيتاً لكل مبدع وحامل لرسالة الفن.
شاركت الفنانة أسماء فيومي بلوحة واحدة تناولت فيها الحزن الإنساني الشديد الذي صبغ الوجوه أيام عدوان تموز على لبنان، وهي تنظر إلى هذا النوع من التشاركية الجمالية على أنها "ملتقى حوار، فرصة للوقوف على آخر ما توصل إليه الفن والفنانون والإفادة من تجارب الغير، بما يحقق المتعة والفائدة للجميع حضوراً ومشاركين".
وتضيف فيومي: "لعلنا جيل عشق الأستاذ فاتح المدرس فهو قبل كل شيء أستاذ لنا، والآن نحن نقدم فناً في مكان له قدسيته ويؤرخ لمسيرته الفنية وهذا يعني لنا الكثير. ولا أعني بذلك أنني متأثرة بنمطه الفني ولو كان الأمر لكنت أفخر بذلك".
"حضور الغياب".. كان عنوان اللوحة التي شارك بها الفنان عصام درويش وفيها قدم آثاراً لبشر غير موجودين وإنما يعبر عن وجودهم شيء منهم، وهو نوع من العمل القريب من السريالية ولكن مجرداً من مبالغاتها. ويجد الفنان عصام أن أهمية مشاركته مرتبطة بالمكان فمرسم فاتح من وجهة نظره كان وسيبقى قبلة الفنانين السوريين والعرب، وهذا المعرض ما هو إلا نوع من الحوار والتوصل والعرفان.
ومن الأهمية بمكان قول الفنان عصام: "ما تعلمناه منه كفنانين هو روح الحرية التي تكمن في قلب الفن".
يذكر أنه، وبمناسبة دمشق عاصمة عربية للثقافة سيقام في الشهر شباط المقبل معرض رسم استعادي للفنان فاتح المدرس وبواقع 14 لوحة من إرثه الفني تمثل مختلف مراحل مسيرته الفنية.

رياض أحمد

اكتشف سورية

بقية الصور..