محاضرة: جهود وزارتي التربية والأوقاف في تمكين اللغة العربية في ثقافي جوبر

03 كانون الأول 2011

أقيمت في المركز الثقافي العربي جوبر، ضمن فعاليات مشروع سورية عام 2025 مجتمع قارئ، وبالتعاون مع الحملة الأهلية لتعزيز اللغة العربية، ندوة بعنوان «جهود وزارتي التربية والأوقاف في تمكين اللغة العربية»، وذلك يوم الأربعاء 30 تشرين الثاني 2011، قدمتها السيدة بثينة الخير رئيسة دائرة المناهج والتوجيه في وزارة التربية والموجهة الأولى لمادة اللغة العربية، وحضرها عدد من الإداريين والمعلمات، وطالبات مدرسة محمود سويدة و من رواد المركز الثقافي.


السيدة بثينة الخير
رئيسة دائرة المناهج والتوجيه في وزارة التربية
والموجهة الأولى لمادة اللغة العربية

وتحدثنا السيدة بثينة الخير عن المجهود الذي تقدمه وزارة التربية للغة العربية وتمكينها من خلال المناهج الجديدة قائلةً: «اعتمدنا في بناء المناهج الجديدة لتقوية اللغة العربية على عدة مسارات وتطبيقات، وعلى مهارتين الأولى المهارة الشفوية تبدأ بالاستماع والتحدث والقراءة، والثانية المهارة الكتابية قواعد اللغة العربية من النحو والإملاء والتعبير الكتابي، وقد عرضت كل من المهارتين في كتاب مستقل للحلقة الأولى من الصف الأول إلى الصف الرابع باسم العربية لغتي، وهذه المهارة تعطي المعلم المجال لكي يتيح للطلاب تعلمه واتقانه بشكل كبير ولكي لا يهمل أي مجال في المهارة عن مجال آخر، وأما الصفوف الباقية وردت بشكل مسلسل وبدئ الكتاب بالمهارة الشفوية ومجالاتها، والمهارة الكتابية ومجالاتها».

وتضيف إن مجالات المهارة الشفوية تقدمت على باقي المهارات الأخرى لأن الإنسان يبدأ بتعلم اللغة بالاستماع، ثم يبدأ بالنطق من ما سمع من كلمات، وقد أشارت بعض الدراسات أن الإنسان يستمع بما يعادل كتاب في اليوم، ويتحدث بما يعادل كتاب في أسبوع، ويقرأ بما يعادل كتاب في شهر، ويكتب يما يعادل كتاب في سنة، وأن الناس يقضون 30% من أوقاتهم في التحدث، و16% في القراءة، و9% في الكتابة، و45% في الاستماع، وقدمت هذه المهارة في خطة منهجية لنصوص مستمدة من الواقع الحياتي الاجتماعي والوطني، ويعتمد على أسئلة في الفهم والاستيعاب، والبحث والاكتشاف، والتلخيص والتحدث.

وتؤكد أن مهارة التحدث تحقيق غايات كثيرة وفق منهج مدروس لإكساب المعلم مهارته التي تمكنه من التغلب على الصعوبات التي تواجه الفرد في معركته مع اللغة كوسيلة لنقل رسالة إلى الآخرين، ومما يزيد في أهمية التحدث عدد مجالات الحياة التي يمارس الإنسان فيها الكلام أو التعبير الشفوي، ومن أنواع التواصل والتعبير الشفوي في منهج اللغة العربية اعتماده على صورتين ضروريتين، الأولى يأخذ شكل الأخذ والعطاء في حديث متبادل بين طرفين وأكثر وهذا ما يسمى بالمناقشة والحوار وكنا نكتفي به في المناهج القديمة، والثانية يأخذ شكل الحديث إلى مستمعين مثل التقرير والمحاضرة والخطبة وقد أعتمد في المناهج الحديثة بشكل ممنهج في المراحل الدراسية كافة.


جانب من من الحضور في ثقافي جوبر

وأما عن المهارات الكتابية تقول لقد خصصنا لها في صفوف الحلقة الأولى من الصف الأول إلى الصف الرابع عبارة عن دفتر يبدأ بعنوان تذكر التدريب اللغوي والإملاء التعليمي و التعبير الكتابي، وبالنسبة للقواعد اللغة بما فيها النحو والإملاء كان بعنوان التدريب اللغوي، على أنها وسيلة وليست غاية بحد ذاتها، وتم الحرص على استخدام اللغة من دون تسمية المفهوم النحوي، وقد عولجت فيه بعض المعارف النحوية المتعلقة بالأنماط والتراكيب اللغوية، وبالتسلسل والتدريج تقدم له بعض المفاهيم النحوية البسيطة مثل الكلمة و الاسم، وأما التعبير الكتابي فتعد هذه المهارة من أهم ثمار الثقافة الأدبية اللغوية، وتختص بإرسال المعاني فهي وسيلة الاتصال بين الفرد وغيره ممن تفصله عنهم المسافات الزمنية والمكانية، وذلك من خلال تعبير الوظيفي والتعبير الإبداعي.

وتختم بالحديث عن أهمية هذه المهارة ومجالاتها أنها تمكن المتعلم من التعبير عن نفسه وتزويده بما يريد من المفردات والتراكيب، وتنمي التفكير والعقلي وإبداء الرأي، ككتابة الرسائل والمقالات والمذكرات اليومية، وتدوين رؤوس الأقلام، وذلك في خطة منهجية للتطوير، ولم تقتصر جهود وزارة التربية على اللغة العربية بل تعدتها إلى ضبط الكتب الدراسية الأخرى كافة، بشكل يفسح المجال للمعلم والمتعلم في القراءة الصحيحة والتعليم الناجح، وأما الجانب الآخر من الجهود انصب على تعميمات إلى المدارس بخصوص تمكين اللغة العربية في كثير من المجالات.

وبعد هذه الندوة قدمت طالبات مدرسة محمود سويدة مناظرة شعرية، وقصائد نثرية، وكانت عبارة عن حفلة فنية قد تدربوا عليها ليقدموها أمام هذا الجمهور وكيف أن اللغة العربية لها الدور الكبير في حياتنا المستقبلية، لأنها في الماضي كانت هي مفاخرة العرب وقوة العرب.


السيدة هيفاء صوان والطالب محمد صوان

وبدورها تحدثنا السيدة هيفاء صوان مديرة مدرسة محمود سويدة عن مشاركة الطالبات في هذه المناظرة قائلةً: «إن اللغة لها الدور الأول لأن الفقرات التي ستقدم تعتمد على اللغة العربية، وهي عبارة عن بعض من الأبيات الشعرية ستقدم كمناظرة بين الطالبات وهي من التراث العربي القديم والحديث، وكلمة سوف تلقيها طالبة تتحدث عن أهمية اللغة العربية، وطالبة سوف تسمعنا أغنية من الطرب الأصيل، وخطبة عن أهمية اللغة العربية، ومساعدتنا كانت بمعرفة المقومات العربية لديهم ثم قدمنا لهم الدعم الكافي للظهور اليوم أمام هذا الجمهور، وكانت الفترة قليلة لا تتجاوز 15 يوم للتجهيز لهذه الحفلة وقد استطاع الطلاب كسر الحاجز وإبراز مواهبهم».


صورة جماعية لطالبات مدرسة محمود سويدة المشاركات في المناظرة الشعرية

وكان عدد الطالبات في المناظرة الشعرية 12 طالبة كل طالبتين على حدا، وهم من مدرسة محمود سويدة، راما دعبول، اروى عجاج، مروة تركماني، مروة قهوجي، لانا محجوب، بتول عواطة، شفاء أبوقر، دعاء نويلاتي، تسنيم الدمشقي، سدرة حليمة، وبشرى علما، و الطالبة عفراء محمد التي قدمت الكلمة التي تتحدث عن اللغة العربية وهي من مدرسة الباسل للمتفوقين، والطالب محمد صوان الذي قدم الخطبة التي تتكلم عن أهمية التراث العربي وتثبيته، والطالبة علا ويس التي أمتعت الحضور بصوتها الجميل في أغنية عربية أصيلة.


عبد القادر شبيب - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

السيدة هيفاء صوان والطالب محمد صوان

من أجواء المحاضرة في ثقافي جوبر

السيدة بثينة الخير رئيسة دائرة المناهج والتوجيه في وزارة التربية والموجهة الأولى لمادة اللغة العربية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

:

شكرا لكل من ساهم في دعم اللغة العربية ولطلاب محمود عبد الله سويدة