رحيل الفنان فوزي عليوي عن عمر ناهز67 عاماً

11 تشرين الأول 2011

وأبناء السويداء يشيعون الفنان الراحل إلى مثواه الأخير

شيع أبناء محافظة السويداء اليوم الفنان فوزي عليوي إلى مثواه الأخير في قرية الصورة الكبيرة عن عمر ناهز/67/عاماً قضاها في خدمة الحركة الفنية والموسيقية في سورية.

وألقيت في حفل التشييع كلمات أشادت بمناقبية الفقيد الذي كان علماً من أعلام الحركة الفنية التي عنيت بتلحين الأغنية الطربية والقصيدة والذي تميز بصوته الشجي المشبع بقيم الماضي وحداثة الحاضر.

وأشار الفنان أسعد عيد في كلمة القاها باسم نقابة الفنانين إلى أن الفقيد الراحل كان طيباً ودوداً أنيساً عشق الفن بطريقته التي حملها معه من قيم ومبادئ وخصال الإنسان الجبلي الذي تربى في قريته الصورة الكبيرة على القيم الوطنية واكتسب منها معاني الإباء والشمم.

ولفت عيد إلى أن الفنان عليوي قدم عبر مسيرته الفنية ألحاناً طربية شعبية وتراثية عديدة متأثرا بالموسيقار الراحل فريد الأطرش وبطريقة عزفه على آلة العود فكان فناناً حقيقياً بكل ما تحمله الكلمة من قيم إنسانية ووجدانية.

بدوره أشار الفنان محسن غازي نائب نقيب الفنانين في تصريح لسانا إلى أن الفنان الراحل كان صاحب موهبة استثنائية وحقق حضورا على المسرح الغنائي وأن رحليه سيترك فراغا لا يمكن أن يملأه أحد لأنه يتمتع بخصوصية كبيرة تم حددتها موهبته المتميزة والمتسمة بالإبداع الاستثنائي.

وأضاف إن الراحل عليوي كان ملحنا أغنى الحركة الفنية السورية بألحانه المميزة ومطربا تستذكر بصوته المدرسة الموسيقية الطربية في الزمن الجميل وتسترجع بذاكرتك حنين ذاك الفن الأصيل من كلمة ولحن وصوت ومعلما للعديد من الأجيال التي أخذت الآن موقعها في عالم الموسيقا.

يذكر أن الفنان الراحل فوزي عليوي كان عضوا في نقابة الفنانين منذ عام /1974/ انتسب في بداية مشواره الفني الى المعهد الموسيقي في دمشق حيث درس النوتة والصولفيج الغنائي والعزف على آلة العود والتقى الموسيقار فريد الأطرش في بيروت الذي أعجب بمقومات صوته الغنائية الجميلة وقدم له مجموعة من الألحان لعدة أغانٍ أشهرها /خاتم حبيبي/لكتب ورق وأرسلك/.

كما عمل الفنان الراحل مدرساً لآلة العود وعضواً في لجان الاستماع والتحكيم في الإذاعة وقدم بعض البرامج الإذاعية منها برنامج أنغام شعبية وبرنامج من التراث الشعبي وبرنامج الهواة وأشرف موسيقياً على بعض الحفلات الغنائية.

وقام بتدريب العديد من الدورات التأهيلية في الشبيبة ولحن أربعة أناشيد وطنية هي نحن أجيال الشبيبة ويا موطن الفدا / والشباب للوطن ربعنا كلهم نشاما/ بالإضافة لحفلات فنية قدمها بالمشاركة مع كبار الفنانين في سورية وخارجها أمثال المطرب الراحل فهد بلان.

ومن القصائد التي غناها /لا تناديني- طير الهوى/ و بعض الاغاني العاطفية /فتحت عيوني وحبيتك/ وطولت الغيبة علينا/ إضافة إلى مشاركته في العديد من المهرجانات الفنية حيث حصل على العديد من الجوائز والميداليات وشهادات التقدير وألف كتابا بعنوان /منهاج تدريس آلة العود/ وغنى من ألحانه عدد من الفنانين منهم/ سمر عرفة -باسل خلف -معين الحامد -سماح - محمد الجبان -علاوي شاهين -هالة صباغ -لبنى علي -عيسى النوى - أيمن شرف -كنانة القصير/ .


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق