حركة الأسواق طبيعية في مختلف المحافظات

19 أيار 2011

وشوارع المدن الرئيسية تشهد ازدحاماً لم يخرج عن المألوف

شهدت أسواق المدن السورية الرئيسية أمس ازدحاما ملحوظا واكتظت شوارعها بالمواطنين والطلبة المتوجهين إلى أعمالهم ومدارسهم وكان هناك حركة عادية في المحال التجارية من خلال عمليات البيع والشراء التي تمت بشكل طبيعي خصوصا محال السمانة والمطاعم في وقت بدأت فيه دورة الحياة الاقتصادية والاجتماعية تعود إلى طبيعتها في درعا.

وعكست أسواق دمشق قبل يوم واحد من نهاية الاسبوع حركة ملحوظة وشهدت أسواقها الرئيسية اكتظاظا وبدت حركة البيع والشراء اعتيادية وقال محمد اللحام اللحام صاحب محل منظفات وعطورات في سوق الشعلان وسط دمشق ان الحركة في السوق طبيعية ويوميا من الساعة التاسعة والنصف صباحا حتى الحادية عشرة ليلا موعد إغلاق المحلات التجارية فيما قال جاره احمد الحارس يبيع الخضر والفواكه في السوق منذ عشرين سنة أن الشعلان سوق مشهورة وتظل محط إقبال.

وقال يمن حجاز يعمل في صيانة الكمبيوترات إنه يتسوق بصورة دائمة من الشعلان وككل الايام يواظب على هذه العادة مشيرا إلى أن السوق اليوم كغيره من الأيام.

وشهد كل من سوقي الحمراء والصالحية العلامة الاقتصادية الشهيرة لدمشق بما ينطويان عليه من سمعة وعراقة في كل صنوف التجارة إقبالا ملحوظا وقت الظهيرة رغم أن درجة الحرارة في دمشق سجلت 25 درجة مع جو سديمي مغبر ويبدو التسوق في مدخل الحمراء المنفتح على ساحة عرنوس على جماليته بتنوع معروضات بائعي البسطات إلا أن الحركة ليست سهلة بسبب كثرة الزبائن.

وعبرت مها عن حبها للتسوق من الحمراء والصالحية زاد على ذلك بائعو البسطات أشياء مغرية نوعا وسعرا فيما قالت سالي التي اصطحبت معها طفلها الصغير قصدت السوق لتحقيق غايتين للتمتع بالتسوق وارضاء حاجتي من المشتريات وقالت اليوم عجقة اكثر من العادة لكن اعتقد الناس هم من يجملون السوق.

وقال مواطن صيني مقيم في دمشق ويعمل في بيع المنسوجات منذ شهر إنه يستمتع بهذا العمل في دمشق التي تتمتع بالأمان وحسن تعامل الناس فيما قال أبو عمر أن غلته حتى الظهر من بيع الالبسة الولادية هي 35 الف ليرة وأضاف ما أن يأتي المساء ومع كثرة الازدحام تصل الغلة الى الضعف تقريبا وقال العطار مازن زكور أن الناس لم تنقطع عن السوق والزبائن يملؤون سوق الحمراء وهذا أمر يسعدنا بالطبع فيما قال صاحب محل البسة لإحدى الماركات العالمية رغم أن الطقس اليوم سديمي وحار نسبيا إلا أن الحركة طبيعية مضيفا انه مع اقتراب موعد الامتحانات لكل المراحل التعليمية تحجم الاسر والطلاب عن التسوق نتيجة انشغالهم بالدراسة.

وفي الحميدية المقصد السياحي والسوق الشعبي معا الذي يعتبر مؤشرا لمستوى حركة أسواق دمشق ودرجة حيويتها حافظ على مستوى الازدحام المعهود السمة التي طالما لازمته ولا يقل عنه في ذلك شارع الثورة ورصيف قلعة دمشق الموءديان له حيث شغلا بصورة شبه كاملة من قبل المحلات التجارية .

وقال محمد وسيم القبلي يعمل بائعا في إحدى محلات الاكسسوارات إن البيع اليوم بالنسبة له افضل من اليومين السابقين مبديا تفاؤله بأن الايام المقبلة ستشهد حركة بيع متزايدة فيما أشار محمد صاحب محل لألعاب الأطفال إلى أ ن شيئا لم يتغير على وضع السوق والامر طبيعي قائلا نأتي من الصباح ولا تغلق المحلات حتى التاسعة مساء.

وفي ساحة المرجة حيث تصطف محلات الحلويات والالبسة والبزورات والمطاعم الصغيرة على جنبات الساحة والشوارع الفرعية المطلة عليها قال فراس مهنا صاحب محل للحلويات الشرقية إن حركة التسوق اخذت تستعيد القها وتحديدا اليوم الذي يشهد كثافة تسوق أكثر من يوم أمس وكالعادة المحلات التجارية المتعارف عليها في سوق ا لمرجة فتحت أبوابها منذ الساعة الثامنة صباحا ومثلها الأسواق الأخرى واعلم ذلك من أصدقائي في الحمرا والصالحية والحريقة وفروعنا في كل احياء ومناطق دمشق لم تتوقف عن البيع .

وشهدت مدينة درعا يوما طبيعيا وهي تعود إلى سابق دورتها الحياتية الاقتصادية والاجتماعية وافتتحت اسواقها منذ الصباح الباكر كالمعتاد فيما ازدحمت أروقة دوائر مؤسساتها بالمواطنين كما أسهمت حركة ارتياد الطلبة لمدارسهم بزيادة الازدحام في شوارع المدينة وخصوصا عند ساعات الصباح والظهيرة.

وقال بعض اصحاب المحلات التجارية والبقاليات في وسط المدينة إن عودة الهدوء إلى المدينة أسهم في بدء الحركة التجارية والاقتصادية وتعويض بعض الأيام التي أغلقت بها المحلات .

وأشار عبد الله عيسى صاحب محل للخضراوات إلى أنه لم يغلق محله خلال الأحداث الأخيرة وبقي يزاول حركته التجارية في البيع والشراء وان عودة الهدوء أمر مهم للجميع واصفا حركة ارتياد الشارع بأنها بدأت تتعافى وتزداد كل يوم عما سبقه.

من جانبها أشارت عبير مصطفى موظفة بإحدى المؤسسات الحكومية إلى أنها تصل الى مقر عملها يوميا وتلحظ حضور الناس في الشوارع وعلى أبواب المصارف الرسمية سواء بقسم استلام الرواتب أو غيرها من الخدمات المصرفية الممكنة حاليا مضيفة أن صورة الحياة السابقة للمدينة تحتاج الى بعض الوقت حتى تتعافى كليا جراء الأحداث الأخيرة .

واعتبر صالح الخطيب صاحب محل لبيع المجوهرات أن حركة الارتياد محدودة مع تراجع حجم المعروضات في المحلات لافتا إلى أن مزيدا من الوقت يعني عودة الحياة إلى طبيعتها .

كما تواصل حركة السير اليومية نشاطها المعتاد سواء داخل المدينة أو خارجها وصولا الى العاصمة دمشق وتلفت ريم العلي طالبة جامعية إلى أنها تواصل رحلاتها اليومية إلى العاصمة دمشق تحضيرا للامتحانات الجامعية ويمكنها أن تستقل سيارات الأجرة العامة العاملة وسط مدينة درعا بكل ارتياح وبنفس الأسعار السابقة .

أما في حمص فقد شهدت معظم اسواق المدينة حركة شبه اعتيادية مترافقة مع مشهد الازدحام الذي بات مألوفا للسيارات في شوارع المدينة إضافة إلى عمليات البيع والشراء التي تتم بشكل طبيعي وخاصة محال السمانة والمطاعم التي تقدم الوجبات الخفيفة.

وقال عبد السلام عبارة صاحب محل بيع حقائب نسائية إن الاسواق كعادتها تشهد حركة بيع نظامية وهناك اقبال من اهالي القرى القريبة من المدينة على شراء البضائع والتسوق.

بدوره أبو محمد سائق تكسي يوءكد ذلك بالقول إن الحياة بالمدينة طبيعية وخاصة اليوم وأمس .

وشهدت أسواق حماة وخاصة 8 آذار والدباغة والطويل حركة تسوق طبيعية واعتيادية كبقية أيام الأسبوع حيث يقوم المواطنون بشراء متطلباتهم من المواد الغذائية والخضار والفواكه بالإضافة إلى الألبسة الصيفية.

وقال أمجد الشواف صاحب محل تجاري في سوق 8 آذار إن حركة البيع والشراء تكون في مثل هذا الوقت من الشهر عادية وحركة اليوم تحديدا كانت طبيعية مثل الأيام الماضية مشيرا إلى أن حركة السوق تكون مرتفعة مع بداية كل شهر وتتراجع نسبيا مع منتصفه الى أن تقل مع نهاية الشهر وهذا شيء طبيعي لأن القسم الأكبر من الزبائن هم من الموظفين.

وأشار محمد السعيد صاحب محل للخضار في سوق 8 آذار الى أن حركة التسوق كانت جيدة حيث تقوم ربات المنازل بشراء الحاجيات للمونة الشتوية مثل البازلاء والفول والثوم والبصل لافتا إلى أن انخفاض أسعار الخضار والفواكه بشكل مستمر منذ مطلع الأسبوع الماضي ساهم في زيادة الإقبال على الشراء.

بدوره أوضح سعيد المصري صاحب محل للألبسة في سوق الطويل أن حركة التسوق كانت جيدة لأنه مع ارتفاع درجات الحرارة فإن المواطنين يعمدون الى شراء الألبسة الصيفية التي أصبحت متداولة في الأسواق مبينا أن أسعار الألبسة لم ترتفع عن السنة الماضية وبقيت على حالها لذا فإنه يتوقع أن تكون حركة البيع والشراء جيدة.

من جانبها أشارت أم فادي إلى أنها تتسوق مرتين في الأسبوع من سوق الخضار لأن الخضار والفواكه متوفرة باستمرار وهي ذات نوعيات مختلفة لافتة إلى أن حركة التسوق اليوم تختلف كثيرا عن الأيام الماضية .

بدورها أكدت السيدة بشرى الحكيم أن هناك إقبالا كبيرا على شراء الخضار والفواكه اليوم مقارنة بالأسبوع الماضي بسبب انخفاض اسعارها بالإضافة إلى شراء المواد الخاصة بالمونة كالبازلاء والثوم والفول.

من جانبه لفت الموظف أديب الجمال إلى أنه يشتري حاجياته من سوقي 8 آذار والطويل في مركز المدينة رغم أنه من ريف المحافظة وذلك لتوفر كافة المواد وبأسعار منافسة مبينا أنه نزل اليوم إلى السوق بشكل اعتيادي واشترى الخضار والفواكه التي شهدت خلال الفترة الماضية انخفاضا بالأسعار.

وفي حلب حافظت أسواق المدينة على حراكها المعتاد وقال الدكتور حسن زيدو رئيس غرفة تجارة حلب.. إن حركة الأسواق لهذا اليوم طبيعية جدا في البيع والشراء لمختلف أصناف المواد الغذائية والاستهلاكية والتجارية والألبسة وعمت الحيوية المعتادة فيها وقام المواطنين بشراء احتياجاتهم وسط ثبات الأسعار واستقرارها وان جميع المواد متوفرة.

وقال عز الدين المحمد صاحب محل لبيع اللحوم بحلب إن حركة الأسواق طبيعية ولمسنا اقبالا من المواطنين على التبضع وشراء حاجياتهم من المواد الغذائية فيما قالت هناء محمد إحدى المتسوقات في منطقة باب الجنين ان أسعار المواد المناسبة شجعتني على شراء العديد من المواد التي تحتاجها أسرتي.

وفي منطقة التلل المتخصصة ببيع الألبسة الرجالية والنسائية والأطفال قال أحمد العلي صاحب محل لبيع الألبسة الجاهزة إن الأسواق شهدت حركة شرائية جيدة خاصة ونحن مقبولون على فصل الصيف.

وطغى الازدحام المعتاد على مختلف احياء ومناطق مدينة اللاذقية وكانت المحال التجارية والمطاعم وأماكن النزهة شرعت أبوابها طيلة النهار لاستقبال الرواد وطال الازدحام ذاته الحركة المرورية داخل المدينة وخارجها باتجاه الأرياف.

وفي هذا الإطار أكد عاصم سليمان عضو غرفة تجارة وصناعة اللاذقية أن الحياة الاقتصادية عموما سارت على نحو طبيعي في شتى أنحاء المحافظة ومارس المواطنون أشغالهم اليومية .

وأكد عدد من التجار في ساحة الشيخ ضاهر وسوق هنانو الذي يعتبر شريان التسوق في اللاذقية أن حركة المارة والمتسوقين تشهد كثافة كبيرة منذ ساعات النهار الأولى بما في ذلك حركة الرواد من القرى المجاورة .

بدورهم توجه الطلاب من مختلف المراحل الدراسية إلى مقاعد التحصيل العلمي دون أي تغيير في إيقاعهم اليومي كما نظم طلبة جامعة تشرين في المكتبة المركزية في حرم الجامعة حملة واسعة لجمع أكبر عدد من التواقيع التي شكلت في خطوطها المتقاطعة علم سورية مزينا بشعار وطن واحد..شعب واحد..كلنا سورية.

وقد ذكر الدكتور محمد يحيى معلا رئيس جامعة تشرين إن فكرة العلم تعبر عن الوعي الشبابي الموازي لمستوى الحدث فهذا العلم لم يعد مجرد شعار للدولة وانما اصبح عبارة عن بصمات لأبناء الشعب السوري ففي كل بصمة هناك رسالة تؤكد جمال الوطن السوري وشعبه الحضاري ما يوجب على الجميع ان يحافظ على الوحدة بين الشعب والدولة والوقوف في وجه أي مؤامرة ومجابهتها مهما بلغت قوتها.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق