حركة التسوق في دمشق تعاود نشاطها

10 أيار 2011

ودعوات لاستمرار تغذية الأسواق بالسلع الأكثر طلباً

تشهد أبرز أسواق دمشق مزيدا من الإقبال مع استمرار تركز الطلب على السلع الاستهلاكية الضرورية وصولا إلى بعض الكماليات ولو بدرجة أقل.

وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد حلاق إن الأسواق تشهد حركة عادية وطبيعية من خلال عمليات الشراء والبيع ويعد الطلب على مختلف المواد وخاصة المواد الاستهلاكية والغذائية متوازنا هذه الفترة أكثر من الفترة الماضية .

ودعا حلاق التجار والمستوردين والصناعيين والمنتجين إلى الاستمرار بتغذية الأسواق المحلية بالسلع والمواد المطلوبة دون انقطاع حفاظا على مصالحهم وتوفير احتياجات المستهلكين وعدم حدوث أي فجوة بين العرض والطلب على أي مادة استهلاكية.

وبدت سوق الشعلان الأكثر ازدحاما نسبيا للتزود بالغذائيات على أنواعها حسب مانقله الخضري زياد بركة مشيرا إلى أن حركة البيع والشراء مرت بفترة ركود بسيط قبل أكثر من أسبوع لكن لم يستمر أكثر من بضعة أيام ولم يؤد إلى تراجع نشاط السيدات اللواتي يزودن أصحاب المحال بالخضار المعدة للطهي التي تشتهر بها هذه السوق.

وأكدت السيدة غالية التي تقطن قريبا من السوق انها استمرت بالتبضع بشكل شبه يومي لشراء حاجياتها وأن الحذر الذي ساد مؤخرا لم يدم طويلا .. والمواطنون سرعان ما عاودوا النزول إلى الأسواق وبالتالي شجعوا غيرهم على إعادة نمط حياتهم إلى طبيعتها.

وفي سوق الحمراء المجاور بدت الحركة طبيعية بالنسبة لساعات الظهيرة حيث رأت نيفين العاملة في متجر لبيع الحرائر والقطنيات أن المتسوقين يكثفون نشاطهم بدءا من وقت العصر عندما يصبح الجو أكثر اعتدالا مؤكدة أنها لم تلمس تراجعا واضحا في إقبال الزبائن لاسيما السيدات.

وفي سوق النسوان بالحمدية قالت أمل جعبري إن الأجواء هادئة وطبيعية وأنها اشترت حاجياتها من السوق كالمعتاد معربة عن أملها في أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه في جميع أنحاء الوطن.

واشتكى عدد من تجار الحميدية من أن الأوضاع الحالية أثرت على حركة البيع كونهم يعتمدون في تجارتهم على بيع بضائعهم للسياح متمنين عودة الهدوء إلى الوطن بما ينعكس على عودة السياح وبالتالي تنشيط حركة البيع في الأسواق.

وفي مقهى النوفرة قال محمد غزال المجاز في القانون الدولي إن مقاهي دمشق القديمة لاتزال تشهد حركتها المعتادة حيث يقصدها الناس بمختلف شرائحهم ورغم التضليل الإعلامي إلا أننا ما زلنا نرى وجود سياح في الأسواق والأماكن الأثرية فيما أشارت كل من نغم ونبال الصايغ وهما طالبتان جامعيتان إلى أنهما ترتادان الأسواق وخاصة المقاهي بشكل اعتيادي كما في السابق لما تحمله دمشق القديمة من خصوصية في نفوس الشباب.

في المقابل أعرب المهندس هشام بسمار مالك محل مفروشات في الجسر الأبيض عن أسفه لانحسار حركة البيع في سوق المفروشات لكونها من السلع الكمالية التي لا يوليها المواطن الأاولوية مشيرا إلى أن حركة البيع في محله توقفت منذ ما يزيد على الشهرين وبات زبائنه يؤجلون أو يلغون طلباتهم من الأثاث لأسباب أهمها تأجيل مشاريع الزواج أو تفضيل الاحتفاظ بالمال لأغراض ملحة.

ولفت جاره سعيد عميرة صاحب متجر الألبسة النسائية إلى ما لاحظه من نشاط متزايد للمتسوقين منذ ثلاثة أيام بعد انكفاء نسبي دام أسبوعين موضحا أنه خلال هذه المدة قلص حجم مشترياته من تجار الجملة من 100 ألف ليرة أسبوعيا إلى 50 ألف ليرة.

وأبدى محمد محملجي مالك محل بيع العطور وأدوات التجميل تفاؤله بحركة التسوق التي يرى أنها استعادت زخمها منذ أيام حتى في محله الذي لاتعد بضاعته من الضروريات واصفا الحذر الذي شاب حياة السوريين مؤخرا بأنه غريب عليهم وخصوصا بالنسبة لدمشق التي اعتاد أهلها حرية الحركة في جميع الأوقات.


وكالة الأنباء السورية - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق