الكاتب عدنان العودة يؤجل مشروع أنا وصدّام

11 نيسان 2011

ويضع اللمسات النهائية على مسلسل توق

أعلن الكاتب عدنان العودة عن تأجيل مشروع مسلسل «أنا وصدّام» الذي كان من المقرر أن تنتجه هذا الموسم شركة الفردوس للإنتاج والتوزيع الفني، من إخراج الليث حجو، وبطولة جمال سليمان.

وعن سبب التأجيل قال العودة: «بعد انفجار الثورات في العالم العربي منذ مطلع العام الحالي 2011، وما تمخضّ عنها من انقلابٍ في المفاهيم، قررنا تأجيل مشروع مسلسل أنا وصدّام إلى وقتٍ آخر ريثما نستوعب ما يحدث، لأن هذا العمل كان يحمل خطاباً يناسب مرحلة ما قبل الثورات العربية، وربما يبشّر بها، ولكن بعد وقوعها أصبح الخطاب الذي يمكن أن يحمله المسلسل متخلفاً عمّا يحدث، رغم أنني أنجزت منه حوالي الـ 12 حلقة»، وأضاف الكاتب عدنان العودة: «أحرص في كل أقدمه من أعمال درامية أن أطرح قضايا تجيب على أسئلة الناس الراهنة، لذلك آثرنا أن نؤجل العمل حتى تبدو صورة ما حدث ويحدث في العالم العربي أكثر وضوحاً، فصنّاع العمل الجيّد عادة ما يستقرؤون حالة تلقي المشاهد أثنا عرض عملهم، وأنا لا أريد أن أقدم عملاً متخلفاً».

من جهةٍ أخرى يضع عدنان العودة اللمسات النهائية على سيناريو مسلسل «توق» المقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن، من إنتاج شركة كاريزما الخليج، والمنتج المعروف إسماعيل كتكت، وإخراج شوقي الماجري.

ويؤكد العودة أن هذا المسلسل يأتي استكمالاً لمشروعه الذي بدأه في مسلسلي «فنجان الدم»، و«أبواب الغيم»، وهو: «الحديث عن المجتمع البدوي، فأنا أصرُّ على أن البادية ليست مجرّد بيئة بما فيها من نمط حياة خاص، وبيوت شعر، وإنما أتناولها فيما أكتبه من أعمال كذهنية، وأرى أن العرب لازالوا يفكّرون حتى الآن بالطريقة القبلية».

وتمتد أحداث مسلسل «توق» ما بين عامي 1885 و1910، وتنتمي تلك الأحداث في جانبٍ كبير منها إلى: «الواقعية السحرية، وليس الفانتازيا، فأنا أعمل على إبراز الجانب الأسطوري عند العرب البدو، كالعلاقة بين عالمي الجن والإنس، خاصّةً أن الخط الرئيسي في العمل يتحدث عن قصة حب جنيّة لطفلٍ من عالم الإنس، وتستمد الحكاية تفاصيلها من الإطار التاريخي للأحداث، والذي نتطرق من خلاله إلى المشروع الاستعماري الذي كان موجوداً في المنطقة بين أواخر القرن التاسع عشر، ومطلع القرن العشرين، والصراع على المصالح والامتيازات بين الانكليز والألمان، ومد سكة حديد الحجاز، وإرهاصات الدولة العربية الكبرى، وثورة العرب في مواجهة الحكم العثماني بدعمٍ من بريطانيا».

وأوضح عدنان العودة اللبس الذي حدث في الصحافة مؤخراً حول اسم كاتب سيناريو مسلسل توق، قائلاً: «تم في مطلع شهر 10 – 2010، تكليف الكاتبين المصريين أحمد وسارة الخطيب باقتباس رواية "توق" للتلفزيون، ولكن لكونهما بعيدين عن البيئة البدوية لم تكن النتائج مرضية بالنسبة لصنّاع العمل، لجهة البعد بين الرواية الأصلية والنص التلفزيوني، لذلك تم الاستغناء عما تمت كتابته، وأحيلت لي الرواية لأعمل على إعادة كتابتها للتلفزيون من جديد، فبدأت بالعمل من الصفر، وأنا الآن في المراحل النهائية من كتابة سيناريو المسلسل، ومن المقرر أن يبدأ تصويره في سورية منتصف شهر نيسان 2011، ليكون جاهزاً للعرض خلال الموسم الرمضاني المقبل».

وعلم موقع «اكتشف سورية» أن مسلسل «توق» سيكون من بطولة: غسان مسعود، سلافة معمار، عبد المحسن النمر، قصي خولي، عبد الكريم القواسمي، نادرة عمران، والعديد من الممثلين السوريين والعرب، ورصدت له ميزانية مالية ضخمة تقدّر بــ 15 مليون دولار.


محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق