شيخ المنشدين حمزة شكور على خشبة مسرح الأوبرا

30 06

امتزاج الطاقة الروحية بدفء المعنى وحضور الكلمة

تهتم الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 بكافة أنواع الموسيقى بما فيها الموسيقى الروحية، التي تحتل مكانةً هامة على الخارطة الموسيقية العالمية. وانطلاقاً من هذا الاهتمام، تُنظّم الأمانة العامة لاحتفالية دمشق حفلاً للموسيقى الصوفية، تُحييه رابطة المنشدين في دمشق بقيادة المنشد السوري الكبير حمزة شكور، المعروف بشيخ المنشدين.
ولد الشيخ حمزة شكور في دمشق عام 1944، واشتهر بالإنشادات الصوفية في الأوساط الفنية السورية والعربية وحتى العالمية، وقد تتلمذ على يد كبار أساتذة الإنشاد، والتلحين، والتأليف، والغناء، كالشيخ محمد حمزة القابوني والشيخ سعيد فرحات. يُطلق شكور على الطقس الصوفي ما يسمى الفتل أو الدوران الذي تتعدد معانيه بحسب الحركات المؤداة فيه، كما يرى أن الرقص المولوي جزءٌ لا يتجزأ من الممارسات الصوفية التي تهدف إلى التعبير عن الحب الإلهي، لذا نراه يطلق على الراقصين لقب فرسان العشق الإلهي.
كوَّن حمزة شكور فرقةً ذات طابع خاص للإنشاد الديني عام 1983، بمبادرة من الفنان الفرنسي «جوليان فايس»، وأطلق عليها اسم «الكندي»، كما وضع لها برنامجاً من الموسيقي الصوفية المستوحاة من تراث دمشق، ويتغير هذا البرنامج كل ثلاث سنوات. أقامت الفرقة عدَّة حفلات في الدول الغربية مقدمة من خلالها صورةً مختلفة عن الحضارة العربية والإسلامية بصوت عذب ولوحات مولوية مدهشة.
عمل شكور في مجالي الإذاعة والتلفاز، وسجل الكثير من المدائح والابتهالات النبوية، كما أسس عام 1974 رابطة المنشدين، التي جالت مختلف أنحاء العالم، لتقدم حفلاتها في المساجد، والكنائس، ودور الأوبرا، والمسارح.
ستقدم الفرقة في حفلها هذا مجموعةً من الابتهالات والأناشيد الدينية ذات الطابع الصوفي، الذي تمتزج فيه الطاقة الروحية بدفء المعنى وحضور الكلمة. ويقدم الحفل يوم الثلاثاء 1 تموز الساعة 9 مساءً على خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون.


دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق