التشكيلية صفاء الست تعرض «شو» في غاليري تجليات

05 آذار 2011

أفتتح مساء الخميس 3 آذار 2011 معرض نحتي تحت عنوان «شو» للنحاتة صفاء الست في غاليري تجليات للفنون التشكيلية بدمشق، وبحضور كثيف من أهل التشكيل والنحت السوري إضافة لمجموعة كبيرة من المهتمين.

قدمت النحاتة صفاء الست 27 عمل نحتي يتناول مفردة الحذاء بأشكال متعددة ومختلفة الإحجام، معتمدة على خامة الحديد والكثير من الخردة الصناعية لقولبتها ضمن أشكال تتقاطع بشكل أو بأخر مع أحاسيس الأنثى بما تختزله هذه الكلمة من تناقضات جمة ما بين القوة والضعف، القساوة والليونة وغيرها الكثير. قد استطاعت هذه الفنانة المجتهدة أن تسرد قصص جمة من خلال هذه المفردة المنسية بعض الشيء.


من أجواء معرض النحاتة
صفاء الست في غاليري تجليات

استطاعت صفاء الست بليونة مدهشة أن تحرر الحديد من قساوته عبر منحوتاتها المعدنية ذات التيمة الواحدة «الحذاء، السكربينة، الكندرة» هذا الرمز الأنثوي الطاغي بكعبه العالي، وان تقدمه وكأنها تتعامل مع ليونة الصلصال والطين، فتقدم تحف فنية ذات مستوى عالي لا تبتعد من خلالها عن المتلقي العادي، حيث تتسم أعمالها ببساطة التشكيل وعمق الطرح، استطاعت من خلالها الفنانة صفاء الست أن تقديم ما تريده بكل بساطة وذكاء.

«اكتشف سورية» تابع حفل الافتتاح والتقى النحاتة وسام حداد وعن رأيها بأعمال الفنانة صفاء الست تقول لنا: «في أعمال التشكيلية صفات أنوثة واضحة من خلال عملها على الحذاء بطريقة جديدة ومبهرة، إضافة لاستخدام اللون ببراعة على سطوح البرونز والحديد، مع إضافة بعض الرموز القريبة من عالم المرأة كالوردة ، وقد جاءت عملية تلحيم القطع الصغيرة واستخدامها للقضبان الطويلة والناعمة، بنتيجة مدهشة وفائقة الجمال برشاقتها وانسيابيتها المفرطة، فما قدمته التشكيلي صفاء الست من إحساس أنثوي عالي، يعبر وبصدق عن الكثير من الأحاسيس الدفينة التي تختلجها عوالم المرأة».

ومن جانبه يقول التشكيلي أسامة دويعر: «تعتبر التشكيلية صفاء الست من النحاتات المجتهدات في عملهن النحتي، فلم تنقطع عن العمل منذ أيام التخرج من كلية الفنون الجميلة. وقد استطاعت في هذا المعرض أن تطوع الحديد بقساوته وصلابته، والذي يحتاج للكثير من الجهد والصبر، وأن تأخذ هذه المادة إلى عوالم تجريدية رائعة التكوين، وتطويرها ضمن حالات إنسانية متعددة».


وعن رأيه يحدثنا النحات محمد فوزي الحسين فيقول: «هي تجربة ناجحة ومتميزة على صعيد الفكرة والتنفيذ، ومن الواضح أنها تمتلك حرية كاملة في عملية تطويع خامة الحديد والتي نتج عنها الكثير من الأعمال المختلفة، فبرغم التيمة الواحدة لهذا المعرض فقد استطاعت النحاتة صفاء الست أن تقدم الكثير من الحلول التكوينية بطريقة تبتعد عن التكرار في معظم أعمالها وهذا يعود للاجتهاد والبحث المستمر الذي تعتمده هذه النحاتة».

النحات باسل السعدي

من جهته يقول النحات باسل السعدي عن تجربة الفنانة صفاء الست: «توجد نتائج تشكيلية ناجحة وما يدعمها استخدام تيمة الحذاء المشتركة لجميع هذه الأعمال النحتية، بطريقة بعيدة عن الاستنساخ، فقد استفادة النحاتة صفاء من مختلفة المواد و الخردة وبقايا القطع المعدنية والتي عملت على تطورها ضمن حلول جميلة ومبتكرة. كما استفادت من التشكيلات الزخرفية المعدنية بطريقة ذكية وغير مبتذلة».

وعن اسم المعرض «شو» وتوافقه مع مضامين أعمالها النحتية تقول النحاتة صفاء الست عبر اكتشف سورية: «ليس بالضرورة أن يرتبط اسم المعرض بماهية الموضوعات التي يقدمها الفنان، فكلمة " شو " كمفردة لفظية، هي تعبير صغير عما أريد قوله من خلال هذه الأعمال، وهي عملية لعب بالكلمات والألفاظ، فكلمة " شو" كلمة دائمة وحاضرة بشكل بديهي في يومياتنا الاجتماعية وذلك عند السؤال عن الأحوال وما إلى ذلك، والحذاء أيضاً يرافق يومياتنا من غير أي انتباه يذكر، كما إن كلمة "شو" باللغة الانكليزية" تعني الحذاء».

استطعت من خلال الحذاء كعنصر نحتي أن تقدمي عدة نماذج جميلة من الناحية البصرية، كيف تشرحي لنا تقاطع هذا العنصر مع المشاعر والأحاسيس الإنسانية؟ «هو ليس بمجرد حذاء يُنتعل، فهو رمز يوحي بالكثير من الإسقاطات النفسية التي تشمل المرأة والرجل، وهذا شيء موجود في علم النفس، فأنت تستطيع أن تتعرف على شخصية المرأة والرجل من خلال الملبس، وهذا شيء معروف وبديهي. في هذا المعرض أركز على عالم المرأة، والعنصر الأكثر حضوراً في عالمها وهو الحذاء الذي يشهد على الكثير من التفاصيل اليومية التي تتعرض لها المرأة، فلكل حذاء ذاكرته التي يعبر عن قصة امرأة».

التشكيلية صفاء الست

هنالك ترابط جميل ومتقن ما بين قساوة المعدن وما تقدمه من خلال مفردة الحذاء: «ما تقوله جزء من التعليقات الجميلة التي سمعتها اليوم، وبعضهم قال كيف استطاعت هذه الفنانة أن تتعامل مع قساوة هذه الخامة، لذا أقول إن نوع الخامة لا ترتبط بجنس الفنان إن كان ذكر أو أنثى، بالنسبة لي لم أفكر في هذا الاتجاه، فقد شعرت أن هذه الخامة مطواعة بين يدي أحركها كيفا أشاء، كما أن جزء من عملي يعتمد على مبدأ التركيب وفق رؤيتي للعمل الفني ككل».

نتابع الكثير من المعارض التشكيلية والنحتية، التي تأخذ من مختلف المدارس والاتجاهات الفنية، وفي معرضك نلاحظ البساطة في طريقة التعاطي مع ماهية العمل النحتي، فما تقدمينه يندرج تحت عنوان السهل الممتنع.: «لا أكترث كثيراً لماهيات المدارس التشكيلية أو النحتية، أو أن أقدم إحدى المدارس كعنوان تكنيكي واحد، فما أقدمه في هذا المعرض هو خليط من المدارس التشكيلية ما بين التجريد والتعبيرية. المهم بالنسبة لي أن أكون في حالة من اللعب والاستمتاع، وليس هدفي أن أصنع شيء خارق بل الهدف أن أصنع ما أحب لأطرحه في ما بعد في معرض خاص».

يذكر أن النحاتة صفاء الست:
أنهت دراستها الأكاديمية في كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1997.
شاركت في عدد من ورشات العمل والمعارض الفردية والجماعية.

معارض فردية
1998 المركز الثقافي الفرنسي ( كوميديا دي لارتي) دمشق.
2003 مكتب عنبر في دمشق القديمة.
2007 غاليري أيام ( نساء) دمشق.
2009 الآرت هاوس دمشق.

معارض جماعية
2009 الآرت هاوس دمشق.
2010 الكويت.
2010حلب.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء معرض النحاتة صفاء الست في غاليري تجليات

من أجواء معرض النحاتة صفاء الست في غاليري تجليات

من أجواء معرض النحاتة صفاء الست في غاليري تجليات

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

iron wavess:

السلام عليكم اولا اود ان ابدى اعجابي بتصميمات الفنانه الرائعه صفاء الست بمجال التصميم المعدنى واللتى اضافت روحا جديدة لعالم الحديد واود التواصل معها لانى اعمل واقوم بانتاج نفس التصميمات لانى اعمل بمجال التشكيل المعدنى بنفس الاطار وقد حاولت ان اصل اليها ولكن بائت محاولتى بالفشل ارجو المساعدة ولكم فائق الاحترام

فلسطين