معرض كاريكاتير الجماعي بأبورمانة

25 06

فن وظيفي تحريضي إيجابي أكثر من كونه جمالي.

أقيم في المركز الثقافي بـأبورمانة معرض كاريكاتير جماعي للفنانين علي حمرة، وعبد الله بصمة جي، ووسام أسعد، وخالد قطاع، بتاريخ 22 حزيران 2008، ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري. وجاء المعرض من منظور القائمين عليه، خطوة أولى ومحاولة لتأسيس تقليدٍ سنوي يجمع الرسامين السوريين في معرض خاص بالكاريكاتير.
وكما هو معلومٌ، يوسم فنُّ الكاريكاتير بأنه فنٌ إعلامي توثيقي، ورديف للمقالة الإعلامية، يُسقط من حساباته القيمة الجمالية، كما يوسم الرسام الكاريكاتيري بأنه منفذ أكثر من كونه تشكيلي، وعليه بقي هذا النوع من الفنون متأخراً عن الفنون الأخرى، من حيث مشاركته في العروض الفردية والجماعية، لتكون دورُ عرضه الأكثر تقليدية وشيوعاً هي صفحات المجلات، والجرائد، ومؤخراً الإنترنت.
الرسام علي حمرة في معرض كاريكاتير
أنطوى المعرض على 60 رسمة كاريكاتورية تعددت مواضيعها، وعن المعرض يقول الرسام علي حمرة: «هناك إقلال بهذا النوع من المعارض، التي غالباً ما تأتي بجهودٍ شخصيةٍ. لذا نحن نسعى من خلال هذا المعرض لأن يتحول إلى جهود جماعية، يضمُّ أكبر عددٍ من الرسامين السوريين، ضمن طقسٍ سنوي يأتي مُعبّراً عن تظاهرة الكاريكاتير في سورية».
ويتابع الرسام علي «شاركت بعشرين رسمة، وجميعها منشورة في وسائل إعلامية مختلفة، وتعددت مواضيعها على أن عنوانها العريض بقي ضمن الشأن المحلي، والداخلي، والحياة المعيشية للمواطن».
ويجد الفنان علي، أن وصف فن الكاريكاتير بالتوثيقي، والإعلامي، وعدم دخوله بشكل جدي دائرة الفنون الأخرى، يعود إلى كونه فنُّ ولِد إعلامياً على صفحات الجرائد، وبالتالي هو فنٌ وظيفي، تحريضي، إيجابي، باتجاه تغيير الأفكار السلبية، وتقديم الواقع كما هو وبشكل تركيزي أكثر من كونه جمالي.
الرسام خالد قطاع في معرض كاريكاتير
أما الرسام خالد قطاع فيقول: «الكاريكاتير فنٌ يرصد التشوّه الموجود في واقع المجتمع، ولكل رسامٍ مقياسٌ جمالي وعلى أساسه يرسم الكاريكاتير، وبالتالي هو يصل للجمال من خلال نقده للقبح».
قدم الرسام خالد نفسه في عشرين لوحة تنوعت مواضيعها ما بين الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، ولكنها ركزت بشكل أساسي على البيئة، كما ركزت على المواضيع السلوكية والاجتماعية التي تؤذي الآخرين.
ويضيف الرسام خالد «رسمُ الكاريكاتير ليس أمراً سهلاً، والأفكار لا يمكن استحضارها بهذه البساطة، والعمل اليومي أمرٌ مضني للغاية ويستنزف الرسام. ومن هذا المنطلق يمكنني القول بأن الكاريكاتير فنٌ له طابع الندرة والقلة على أن انتشاره أكثر بالنسبة لبقية الفنون الأخرى من كونه نشرٌ يومي. وفي هذا المضمار يخطأ من يظن أن الرسام منفذ للوسيلة الإعلامية التي ينشر فيها، إنما في أحيانٍ عدّة هو من يبتكر الفكرة، ويعيشها، ومن ثم يقدمها كوجهة نظرٍ ورأي معرض كاريكاتير الجماعيناتج عن معاناة وألم».
يُذكر أن الرسام خالد قطاع خريج كلية الاقتصاد عام 1998، رسام في عدد من وسائل الإعلام السورية، شارك في عدد من المعارض الجماعية، في رصيده معرضين فرديين عام 2001 بمركز ثقافي المزة ومعرض في غوتنبرغ بالسويد. أما الرسام علي حمرة فهو خريج قسم الإعلام عام 1996، وهو رسام كاريكاتير في مختلف وسائل الإعلام السورية، وفي رصيده معرضين جماعيين.


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

خلوط نور الدين:

اين نصيب رسم الكاريكاتير من اسرى فلسطين العزة

الجزائر