الرومنطيقيون الألمان كتاب جديد عن وزارة الثقافة

25 06

إنها عاشته بنفسها مع كل ما فيه من فضيلة ونكسة

صدَر عن وزارة الثقافة الهيئة العامة السورية للكتاب كتاب «الرومنطيقيون الألمان» في جزئين من القياس الكبير، ضمن سلسلة بعنوان «تاريخ الأدب»، وهو من تأليف الالمانية ريكاردا هوخ وترجمة عبود كاسوحة.
كتب أندريه بابلون في مقدمة الكتاب عام 1932، «إن مثل هذا الكتاب ليس من عمل المصادفة البتة، أما وهو أكثر من تاريخ للرومنطيقية الألمانية، فيعطينا على مسافة قرن الإجابة عن السؤال الذي تركه معلقاً فهو الحكم نفسه على الزمان فيُعبر عن ازدهار العالم وانحطاطه وكذلك عن طموح شخصية وغمها».
ويضيف بابلون «إذا ما استطاعت ريكاردا هوخ أن تُقيم للرومنطيقية الالمانية الصرح الذي يليق بها، فلأنها عاشته بنفسها في واقع الأمر مع كل ما فيه من فضيلة ونكسة، وهي تلج الرومنطيقية حتى فوضاها المعتمة، فلا يمنعها ذلك من أن تنظر إليها من أعلى قرنٍ كاملٍ من التجارب الجديدة. وهكذا تعطينا هوخ على قدر ما يعطينا إياه تصوير الشخصيات تصوير عصر كل شخصية فيه ترفع رسمها، وتأتي كل واحدة بصرختها وسرها المأساوي، من ماض مستحضر بكل دقةٍ، إن المعنى العميق للزمان قد أتاح لريكاردا هوخ أن تكشف لنا عن الرومنطيقية الكلية».
يحتوي الجزء الأول من الكتاب 17 فصلاً في 315 صفحة، تتحدث فيها ريكاردا هوخ عن جوانب عديدة في الرومنطيقية، وعن ابرز كتابها، والكتب التي تندرج في إطار هذا المذهب الأدبي، الذي شغل مساحة واسعة من نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، كحديثها عن الأخوان شليغل وغوته وشيلر.
أما الجزء الثاني فقد جاء في 342 صفحة و18 فصلاً، تناولت الكاتبة فيه التصور الرومنطيقي للعالم، والعدد الرومنطيقي، والانسان، والحيوان، في المفهوم الرومنطيقي، وعرضت حياة الرومنطيقيين برينتانو وهوفمان، وواصلت الحديث في هذا السياق عن أطباء وساسة رومنطيقيين، إضافة إلى موضوعات أخرى.
يُذكر أن مترجم الكتاب عبود كاسوحة حائز على إجازة في الأدب الفرنسي من جامعة دمشق، وهو من مواليد حمص 1938، عمل في الترجمة الصحفية والتحرير سنوات عديدة، وتميز بكتابة المقالة، وهو أول من ترجم بعض أعمال المفكر ديدرو، ومعظم ترجماته صادرة عن وزارة الثقافة.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق