اكتشاف حجرة أثرية في شارع باب البلد بحماة

24 كانون الثاني 2011

كشفت الفرق الفنية التابعة لمجلس مدينة حماة عن وجود حجرة أثرية تقع ضمن محيط عدة أبنية تاريخية تعود لحقب زمنية مختلفة، تمتدّ من الفترة العباسية المبكرة وحتّى الفترة العثمانية المتأخرة، وذلك خلال تنظيم وتحسين شارع باب البلد.

هذا وقد بيّن عبد القادر فرزات -رئيس دائرة آثار حماة-، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء سانا، أنّ الحجرة المكتشفة تقع بالقرب من جامع باب البلد الكائن في المنطقة العقارية الرابعة بحماة؛ مشيراً إلى ارتباطها بجميع المباني الموجودة حولها، حيث من المؤكد أنّها كانت منهل ماء تؤدي إلى حجرة تجميع المياه القادمة عبر الأقنية التي تصل الحجرة المنحوتة في الصخر الكلسي والتي تزود الأبنية المجاورة بالمياه العذبة.

وأضاف فرزات أنّ المباني الأثرية التي تتركز في محيطها هي مقام أبو الليث السمرقندي والمؤرخ في عام 373 هجرية كما هو مدون على اللوح التاريخي الموجود على واجهة المقام وجامع زاوية السلسلة، والذي يعود للفترة المملوكية وجامع باب البلد، ويرجع بالغالب إلى الفترة المملوكية والعثمانية وإلى الشرق من الحجرة يوجد خان معروف بخان سليم حمادي ويعود لنهاية الفترة العثمانية وتم تحويله إلى محلات تجارية كما يوجد قبوة تصل بين جامع السلسلة و خان سليم حمادي.

من جهته أشار إبراهيم شدود رئيس شعبة التنقيب والدراسات الأثرية إلى أن الحجرة مسقوفة على شكل عقود حجرية . وأوضح أنّه تمّ قشر الطبقة الإسفلتية الموجودة على سطح الطريق وطبقة الأرصفة المبنية من بلاط الأرصفة، وحفر حفرة بعمق 40 سم، حيث تبيّن أنّ الحجرة هي جزء من سقف مبني من الحجر المقطوع على شكل عقود تعود لحجرة مستطيلة الشكل بطول حوالي 15 متراً و عرض 3,32 أمتار والجزء الأسفل من الجهة الشرقية منحوت في الصخر الكلسي يظهر منه 1,10 والقسم العلوي مبني بالحجر الكلسي والبازلتي من الجهة الغربية وفي الجهة الجنوبية توجد فتحة ضمن جدار مبني تؤدي إلى حجرة بيضوية الشكل منحوتة بالصخر الكلسي واسعة قطرها أكثر من 5 أمتار.

ولفت شدود إلى ضرورة إجراء كشف على حدود الحجرة الشرقية تمهيداً لمتابعة الحفر، بعد ترك مسافة أمان لضمان الحفاظ عليها لمعرفة المزيد من المعلومات والتفاصيل التاريخية بشأنها، مع الكشف على حدود القبوة بالكامل بعد أن يتم الوصول إلى المستوى المراد الوصول إليه لإعداد الطريق.

اكتشف سورية